المواضيع |
---|
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5, 6 ... 87 ... 169 |
يعتبر علم النّفس السياسي من التخصصات الأكاديمية الحديثة. لم تُطرح مساقات له في الجامعات الغربية قبل سبعينيات القرن المنصرم، علماً أن من كتبوا حوله، درسوا تأثير علم النفس في السياسة منذ عشرينيات القرن المنصرم. في العالم العربي يُعد التأسيس لميدان علم النفس السياسي من الضرورات العلمية، نظراً لأهمية هذا الحقل المعرفي في تفسير الظواهر السياسية المركبة والمعقدة، لا سيما تلك المرتبطة بتشريح... |
الشعرُ هو جنون اللغة. إنَّه عملٌ استثنائي على قارعة الحياة. قد لا يعبأ به أحدٌ وسط الزحام. بينما هو يراقب كلَّ الأشياء عن كثبٍ. وحين يتكلّم ينكشف صمتُ العالم. فالصمت بمثابة المادة الأولى لما يقول. دوماً الشعرُ خارج التَّوقُع لأنَّه يفيض بما يستحيل قوله. وقديماً تفاخر شاعر العرب: إنّي وكلُّ شاعرٍ من البشر… شيطانُه... |
رابعا – الحركة السرديَّة: التَّلازم البنيوي بين الحرمان العاطفي الاجتماعي ومبدأ اللَّذة ” اذا لم يستطع العاشق امتلاك معشوقه، يفكر أحيانا بقتله، أنّه في الغالب يفضل قتله على فقدانه وفي حالات أخرى يرغب في موته الشَّخصي”1 |
منطق الفكر ومنطق الرَّغبة” عنوان يدلّ على إضافة نوعيّة إلى المكتبة الفلسفيّة المغربيّة، وقّعه المفكر المغربي حسن أوزال، الّذي يواصل إلى جانب عدد من المفكّرين من جيله، تحرير الفكر المغربيّ من إشكاليّة التراث، ومركزته حول أسئلة جديدة تتعلّق بالجسد والرّغبة والمتعة والحياة. وكما يصرّح بذلك المؤلّف في مواقع مختلفة من عمله،... |
لقيت هذه السّيرة الجماعيّة لما يعرف بمدرسة فرانكفورت، والّتي صدرت في خريف العام الماضي عن دار فيرسو في نيويورك، ترحيباً واسعاً، ووصفت – من بين ما وصفت به – بأنّها تصحيح لمنهج إضفاء الرومانتيكيّة ونظريات المؤامرة على هذه المدرسة، المنهج الّذي ما تزال نماذجه موجودة سواء في ميدان النّقاش الثّقافي أو في الثّقافة العامَّة. غالباً... |
قدّم المفكّر المصري ناصر حامد أبو زيد قراءة تأويليّة نقديّة للطّريقة الّتي أسّس بها الإمام الشافعي نظريته في الدَّلالة في أصول الفقه. وقد رمى هذا الأخير من ذلك إبراز الطّابع النسبيّ لهذا التّأسيس، وذلك بالكشف عن الجوانب الإيديولوجيّة، وكذا الاعتبارات التاريخيّة والثقافيّة الثاوية خلف تأسيس هذا المنظّر الكلاسيكيّ لأصول الفقه. وإذ نقدّم بعض خصائص القراءة التأويليّة لنصر حامد أبو زيد، بخصوص... |
1ـ بربريّة أوروبيّة(*) قد لا يصح تعريف الإنسان ككائن عاقل وفقط Homo sapiens، أو حتّى صانع Homo faber ، وإنّما هو أيضا كائن أحمق Homo demens. ولعلّ هذا التّعريف الأخير إذا ما ربطناه بإنتاج الأساطير والتقنيات ومجتمع الاستهلاك... |
صدر كتاب محمد أركون “قراءات في القرآن” هذا العام (2017)، بعد وفاته بسبع سنوات. كان يرى في هذا الكتاب وصيته الأخيرة، فاستجمع فيه ملخصات لمعظم آرائه التي صدرت منذ عقود تحت عنوان “نقد العقل الإسلامي”. استخدم المناهج الحديثة، فقرأ بموجبها النص القرآني قراءة تاريخية، وإلى إبحاره في الوحي وكيف تعاطت معه سائر الأديان التوحيدية، لإظهار أين يقع الصواب وأين الخطأ، إلى كل السجالات التي سعت إلى التمييز في كل دين بين الثابت المتصل... |
المؤلف: المؤرخ الهادي التيمومي. الكتاب: كيف صار التونسيون تونسيين؟ دار محمد علي الحامي للنشر. الطبعة الثانية 2015. |
السجن يا أنيسة في داخل الإنسان، أتمنى ألّا أحمل سجني أينما ذهبت، ان مجرّد تصور هذا عذاب يدفع الانسان الى الانتحار. عبد الرحمان منيف، شرق المتوسط ربما كان النسيان معطى يتجاوزنا جميعًا، لا بالمفهوم الذي يتم تأسيسه على صعيد نظري، أو بإفراز بنيوي على ميدان التطبيق، لكنّه -لسبب ذاتي أو موضوعي يتجاوزنا... |
هكذا، بدأت مغامرة، أرادها الكاتب أن تسرد بطريقة درامية ومشوّقة أكثر، كُل فصل يمضي في التشويق أكثر، وكلّ فصل يوغل في تفاصيل الموت، في نسج خيوط التعذيب، عن أقبية الداخلية، كيف يُربّى الجلاّدون على الجِلْدِ والجَلَدِ، عن الشرّ حين يخرج من طوره، عن الساديّة والتعذيب. لمن يكتب الصادق بن مهني؟ |
تستحق الفترة الّتي وصل فيها الإسلاميون إلى السّلطة في تونس توثيقاً موضوعياً لما شهدته البلاد بعد سقوط حكم زين العابدين بن علي واستغلال “تنظيم الإخوان المسلمين” ممثلاً بحركة النّهضة،... |
رغم مرور نحو أربع سنوات على صدور كتابه مازال “شريعة المفاسد- الاجتهاد الغائب عن فضاء النص الديني”، لمؤلفه الصحافي اللبناني معمر عطوي يطرح إشكاليات آنية يواجهها الشّارع العربي الإسلامي بحكم هيمنة التيار الديني، ففي هذا الكتاب المثير للجدل الصادر عن “دار النّهضة العربية” في بيروت، ثمّة عملية تفكيك، لا بل كشف حساب تامّ، للفارق اللاّنهائي بين ما تدّعيه الحركات الإسلاميّة بمجملها، خصوصاً المذهبيّة منها الشيعيّة والسنيّة،... |
يحار القارئ حين يطوي الصفحة الأخيرة من كتاب الفيلسوف اللبناني ناصيف نصّار: “النور والمعنى: تأملات على ضفاف الأمل” (دار الطليعة، بيروت، الطبعة الأولى، 2018، 399 صفحة)، من أين عليه أن يبدأ من جديد لإعادة فهم واستيعاب هذا “السفر”. أسس نصّار في كتابه الجديد لـــ “فلسفة المعنى” معطوفة على... |
من بوتقة الصراع الدامي، انشطرت شظايا اللذّة الممزوجة بالخوف والتوجس، ومن التوحّش المحكوم بالإرهاب والجوع والسمسرة والجهل والقسوة، تفجّرت منسلّة نحو ينابيع الشهوة الفاترة ذاكرة مبتورة، أرّخت لسنين الحرب والخوف والحبّ، وأرّخت لسنين القسوة والقتل والحقد والإرهاب، ومن مخيّلة عبقريّة، استلّت من حرف اللغة أثيره وهي تمتدّ شابكة ذراعيها نحو أوطان جريحة، كتب حيدر حيدر، إحدى روائع الأدب المعاصر، وليمة لأعشاب البحر، رواية تستدرجنا نحو أزمة... |
ينظر كتاب “كيف تفكر الأنثى” الصادر بالإنكليزية في 2008 وبالعربية في 2017 للمفكّر الدكتور عماد فوزي شعيبي في وظائف المخ بفصّيه الأنثوي والذكري، الأيمن والأيسر، فيخلق نظرة “شمولية” لواقع مستقبلي ينقل الإنسان من الأنظمة البطريركية الاستبدادية أحادية الجانب إلى عوالم تسود فيها التعدّد(ية)، الثنائية الجنسية/ القطبية، وأحادية الجنس/ القطب. لا نبالغ إذا قلنا إنّ رحلة القارئ في هذا الكتاب – مقدّسة، علميّة وخياليّة... |
تجربة التشرّد والاقتلاع من الوطن تحتم على المرء، التأمّل والتفكر في ظاهرة الوطن، والمكانة والأهمية التي يكتسبها في عقل ووجدان الفرد والجماعة. وضمن هذا التأمل وصل الفيلسوف الروماني سينيكا إلى خلاصة مفادها، “أن الإنسان بحاجة إلى وطن، ويحن، في نفس الوقت، ضمنياً إلى حياة التجوال. وهو يقول: سفينة بلا ميناء، لا تحصل على الرياح المواتية. بعد ذلك بحوالي ألفي عام، أثرى الفيلسوف الألماني من القرن العشرين،... |
[size=18]“لماذا أقتل الآخرين؟ ولماذا يقتلونني؟ لماذا اكرههم ولماذا يكرهونني؟ ”، هذه الأسئلة وغيرها يطرحها المجند الفرنسي (فردينود باردمو) بطل رواية (رحلة في قلب الليل) للكاتب الفرنسي (فردينود سيلين)، المجند بعد غوصه في الذات الإنسانية واكتشاف عبثية الحرب التي تقوم على القتل والقتل المضاد وانتزاع الحياة من الآخرين، يفر من الجبهة خلال حرب الفرنسيين ضد الألمان (الحرب العالمية الأولى)، كتب سيلين روايته أواسط الثلاثينات من القرن العشرين... |
كبرنا…وصلنا إلى رصيف العمر الكالح..غادرنا حقولنا كأسراب العصافير حينما تترك أعشاشها، تركناها كأسفار وحفريات في مجاهل الذّاكرة، لكنّنا حتمًا لن نغادر أحلامنا حتّى نراها مشرقة كما هي في الأهازيج. هجرنا مدارسنا وساحاتها لكنّنا لن نتخلى عن رائحة شنطنا المدرسيّة المعلّقة في أهدابنا كضوء القمر. تركنا التّلاميذ الصّغار على طاولات مدارسهم يبحثون عن وجه... |
ولقد وضعوا الشمس في يميني وهم يحترقون في مجدي وأنا لا احترق والقمر ببلاهته البيضاء يتوهم... |
|
اليوم ، هناك أزمة ثقة في العلم. كثير من الناس بما فيهم السياسيون ، وحتى الرؤساء يعبرون علناً عن شكوكهم حول صحة النتائج العلمية. وفي الوقت نفسه ، تعرب المؤسسات العلمية والصحف عن قلقها بشأن تزايد انعدام الثقة في العلم. كيف يمكن أن يسبب العلم الذي جعل حياتنا اكثر راحة مثل هذه المواقف السلبية بين جزء كبير من الناس؟ إن فهم سبب عدم ثقة... |
الشّعر دبّ أكان دبّ سيرك بنّيا يحصد الجوائز أم دبًا قطبيًّا يخزّق قصيدة كالفقمة. الفقمة أنثى تبكي صيَّادًا أكله الدبّ بعد أن استفاق من سباته الشّعري. الشّعر... |
أيتها الصداقة: لولاك لكان المرء وحيداً، وبفضلك يستطيع المرء أن يضاعف نفسه وأن يحيا في نفوس الآخرين. ” فولتير “ بـورخيس فـوق الأريكة الباهتة
|
كان الشارع شبه مقفر. و كانت أضواء المصابيح الكهربائيّة الخافتة تضفي عليه جوّا رومنسيّا في ليلة شتاء بارد من شهر ديسمبر. أحسّ عمر بالصقيع يلفّه من كلّ جانب. فأوقف ياقة معطفه الصوفيّ الأسود الثقيل. و أعاد ربط كوفيته لتدفئة رقبته و لمنع الهواء القارس من الولوج إلى صدره. مرّ بالقرب من حانة موريس الّتي كانت تفوح منها رائحة الجعة القويّة المختلطة برائحة العرق المقرفة. اِلتفت. فرأى باب الحانة الّذي كان مغطّى بورق مزركش... |
|