بناء أطروحة بتنبني منهجي المعروف الهدم التحريري حول الموضوع التالي الاطروحة تتعلق بتفكيك بنية العقل الثوري الكلاسيكي منذ عهد أرسطو وإسناده على مجموع القيم التي أنتجها هذا العقل

لتفكيك بنية العقل الثوري الكلاسيكي منذ عهد أرسطو، يمكننا تبني منهج "الهدم التحريري" الذي يبدأ بتفكيك القيم الأساسية التي اعتمدها هذا العقل الكلاسيكي. يرتكز العقل الثوري الكلاسيكي على قيم معينة، كالسعي نحو الحقيقة المطلقة، والالتزام بالثبات المنطقي، والاعتماد على التسلسل العقلاني للأفكار، وتقديس سلطة "العقل" كوسيلة لفهم الواقع وتغييره.

السعي نحو الحقيقة المطلقة: العقل الثوري الكلاسيكي يتصور العالم كميدان للحقيقة المطلقة، معتبرًا أن الفكر الثوري يجب أن ينشد نظامًا مثاليًا لا يتحمل الازدواجية أو التعددية. سنسعى هنا إلى نقد هذه الفكرة من خلال عرض بدائل تعتمد على التعددية والمرونة في الحقيقة، مؤكدين على ضرورة التحرر من ثبات الحقيقة المتعالية.
الالتزام بالثبات المنطقي: سنقوم بتحليل هذا الالتزام ونقده كنوع من التقييد الفكري، مبرزين محدوديته في مواجهة العالم المتغير. سنناقش مدى فائدة تحرير العقل الثوري من الاعتماد الصارم على المنطق الأرسطي، وذلك بالسماح بمقاربات أكثر مرونة تتوافق مع تعقيدات الحياة الاجتماعية الحديثة.
التسلسل العقلاني للأفكار: العقل الثوري الكلاسيكي يصرّ على بناء الأفكار على نحو متسلسل وهرمي. في هذه النقطة، سنبين ضرورة الهدم التحريري لهذا التسلسل لفتح المجال لتفكير ثوري غير هرمي، بحيث يسمح بالتفاعلات العشوائية والخلاقة.
سلطة "العقل": العقل الثوري الكلاسيكي يضع "العقل" كأداة مركزية لقيادة الثورة وتغيير الواقع. هنا، سنتساءل عما إذا كانت الثورة قادرة على التحرر فعلاً إذا تم تأطيرها ضمن سلطة العقل فقط. سنطرح بدائل تُبرز أهمية الحدس والإبداع والاحتمال في قيادة ثورات لا تُقيّدها التعريفات التقليدية للعقل.

من خلال هذه الأطروحة، سيكون الهدف تحرير العقل الثوري من التزامات النسق الأرسطي وفتح آفاق جديدة للتفكير الثوري الحديث

» نص تطبيقي لمنهج نظرية الهدم التحريري نظرية الحق
» [ دلالات وإشكالات ][ طبيعة العقل ووظائفه ] [ بنية العقل بين الثبات والتغير ] [ العقلي واللاعقلي في الإنسان ] دلالات وإشكالات
» عرض كتاب (أيديولوجيا السيطرة دراسة في بنية العقل الإسلاموي
» في نقد الهوية الجوهرانية عند أرسطو ..و العقل الثابت الأحد 24 أيار (مايو) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: حمزة رستناوي
» عاطف أحمد: تحولات الفلسفة: من بناء المذهب إلى العقل النقدي

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة