** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 بمقارنة تاريخيّة مع الوضع المحتقن في ألمغرب وما إذا أدت إلى ثورةً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هشام مزيان
المشرف العام
المشرف العام
هشام مزيان


التوقيع : بمقارنة تاريخيّة مع الوضع المحتقن في ألمغرب  وما إذا أدت إلى ثورةً Democracy

عدد الرسائل : 1760

الموقع : في قلب كل الاحبة
تعاليق : للعقل منهج واحد هو التعايش
تاريخ التسجيل : 09/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 25

بمقارنة تاريخيّة مع الوضع المحتقن في ألمغرب  وما إذا أدت إلى ثورةً Empty
06112024
مُساهمةبمقارنة تاريخيّة مع الوضع المحتقن في ألمغرب وما إذا أدت إلى ثورةً

الوضع السياسي والاجتماعي في المغرب اليوم، بما يتسم من توتر واحتقان شعبي، له أوجه تشابه تاريخية مع العديد من المراحل التي شهدتها بلدان أخرى (وأحياناً المغرب نفسه) والتي أدت في نهاية المطاف إلى ثورات أو حركات احتجاجية واسعة. من المفيد مقارنة الوضع الراهن في المغرب ببعض الحالات التاريخية الشهيرة، لمعرفة ما إذا كانت نفس العوامل يمكن أن تؤدي إلى نتائج مماثلة.
1. الثورة الفرنسية (1789)
  • الوضع السابق للثورة: عانت فرنسا في ذلك الوقت من أزمات اقتصادية خانقة، وارتفاع الضرائب على الطبقات الفقيرة، وتزايد الغنى بين طبقة النبلاء. هذا التفاوت الكبير بين الطبقات، إلى جانب الفساد في نظام الحكم، دفع الناس إلى الإحباط والغضب.
  • الأوجه المتشابهة: هناك نقاط مشتركة، حيث يعاني المغرب اليوم من تفاوت طبقي وتحديات اقتصادية تؤثر على الطبقات المتوسطة والفقيرة، بالإضافة إلى مظاهر الفساد التي تثير استياء المواطنين.
  • النتيجة: انتهى الاحتقان بثورة شاملة غيرت بنية النظام السياسي والاجتماعي في فرنسا.
  • الفرق: رغم الاحتقان في المغرب، لم تصل مستويات الغضب الشعبي إلى حد الانفجار الثوري، ربما بسبب غياب التنظيمات السياسية الراديكالية أو القيادات التي توجه هذا السخط نحو مسار ثوري.

2. ثورة الربيع العربي (2011)
  • الوضع السابق للثورات: بلدان مثل تونس ومصر عانت من الفساد المستشري، البطالة المرتفعة، والقمع السياسي، مما خلق احتقانًا شعبيًا امتد لسنوات.
  • الأوجه المتشابهة: المغرب يتقاطع في بعض الجوانب مع هذه الدول، حيث يعاني من مشاكل اقتصادية، فساد، وشعور بالإحباط العام. لكن المغرب استجاب للربيع العربي بإصلاحات دستورية سريعة، مما خفف التوتر وأجل انفجارًا محتملاً.
  • النتيجة: في تلك الدول، كانت النتيجة ثورات أطاحت بالحكام أو غيرت أنظمة الحكم.
  • الفرق: المغرب تبنى إصلاحات محدودة عام 2011، مما ساهم في تهدئة الأوضاع حينها، ولكن السؤال المطروح هو ما إذا كانت تلك الإصلاحات كافية على المدى البعيد أم لا.

3. حراك الريف في المغرب (2016-2017)
  • الوضع السابق للحراك: في عام 2016، بدأت احتجاجات شعبية في منطقة الريف بعد مقتل بائع السمك محسن فكري. شعر أهل المنطقة بالتهميش الاقتصادي والاجتماعي وطالبوا بالعدالة والتنمية في منطقتهم.
  • الأوجه المتشابهة: كانت المشاكل التي واجهها سكان الريف مثل البطالة والتهميش مشتركة مع معظم المناطق في المغرب، لكن الحراك ظل محصورًا في منطقة محددة.
  • النتيجة: قُمعت الاحتجاجات ولم تتحقق معظم المطالب، لكن الحراك شكل نقطة انعطاف في تاريخ الاحتجاجات بالمغرب.
  • الفرق: عدم انتشار الحراك إلى باقي مناطق المغرب يعكس عدم تجانس المظالم بين المناطق المختلفة، وربما وجود ثقافة سياسية تفضل الاستقرار وتخشى من التغيرات الراديكالية.

4. الثورات الأوروبية عام 1848
  • الوضع السابق للثورات: شهدت أوروبا اضطرابات اجتماعية واقتصادية مع مطالبات بالإصلاح السياسي. خرجت الطبقات الفقيرة والمتوسطة إلى الشوارع مطالبة بالديمقراطية وحقوق العمل.
  • الأوجه المتشابهة: الاضطرابات في المغرب تشبه وضع أوروبا آنذاك من حيث مطالب الشعب بالعدالة الاجتماعية والمزيد من الشفافية في الحكم.
  • النتيجة: انتهت الثورات بتحقيق بعض الإصلاحات في عدة دول، لكنها لم تسفر عن تغيير جذري.
  • الفرق: لا يزال المغرب متماسكًا نسبيًا، ولم تحدث فيه احتجاجات عارمة تتوسع إلى مدن عدة كما في أوروبا.

الخلاصة
التاريخ يظهر أن الثورات والانتفاضات غالباً ما تكون نتاج تضافر عدة عوامل: قمع سياسي، فساد مستشري، تزايد التفاوت الاجتماعي، وارتفاع الشعور بالإحباط لدى الطبقات المتوسطة والفقيرة. في المغرب، ورغم تشابه الوضع الحالي مع بعض هذه الحالات التاريخية، فإن عدة عوامل قد تسهم في منع تحول الاحتقان إلى ثورة، من بينها:
  1. التدرج في الإصلاحات: المغرب كان استباقيًا نوعًا ما في تبني إصلاحات دستورية وإدخال بعض التعديلات السياسية.
  2. التماسك الاجتماعي: رغم الاحتقان، يبدو أن المجتمع المغربي يميل إلى الاستقرار ويتجنب الاضطرابات الكبيرة.
  3. الملكية الدستورية: النظام الملكي في المغرب يمثل نوعًا من التوازن الذي يمنح الشرعية ويضفي الاستقرار، وهو ما يقلل من احتمال تطور الاحتجاجات إلى ثورة.

ومع ذلك، إذا لم يتم التعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية بشكل جذري، فقد تكون هذه الاحتقانات مقدمة لتحركات أكبر مستقبلاً، سواءً في شكل إصلاحات أوسع أو احتجاجات أكثر قوة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

بمقارنة تاريخيّة مع الوضع المحتقن في ألمغرب وما إذا أدت إلى ثورةً :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

بمقارنة تاريخيّة مع الوضع المحتقن في ألمغرب وما إذا أدت إلى ثورةً

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» مأساوية الوضع أم الوضع المأساوي
» كيف تنتشر الأديان؟ قراءة تاريخيّة
» الدّولة الدّينيّة والدّولة المدنيّة: مقاربة تاريخيّة
» الدّولة الدّينيّة والدّولة المدنيّة: مقاربة تاريخيّة الخميس 27 حزيران (يونيو) 2013 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: محمد حبيدة
» قراءة في الوضع الاجتماعيّ في إسرائيل

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: