هشام مزيان المشرف العام
التوقيع :
عدد الرسائل : 1752
الموقع : في قلب كل الاحبة تعاليق : للعقل منهج واحد هو التعايش تاريخ التسجيل : 09/02/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 25
| | عنوان القصة: "أرواح المكان" | |
لم تكن الغرفة عادية؛ كانت منسية، مثلما تُنسى ذكريات مؤلمة. كل شيء فيها ثابت في مكانه، وكأن الزمن نفسه تثاءب من رتابته وقرر أن يقف هنا إلى الأبد. الجدران تصبغت بألوان باهتة من حكايات قديمة، وساعات الحائط تومض بتثاقل، عقاربها تتحرك ببطء كأنها منهكة من الدوران في فضاء ساكن.في إحدى الزوايا، بُعثرت أشياء قديمة؛ كتب مغبرة، مرآة صدئة، صندوق صغير موصد بإحكام. ولكن كان ثمة شيء غريب في هذه الأشياء، شيء لا يمكن تجاهله. كأنها تتنفس، تراقب، تترصد كل حركة أو سكنة. كان هناك انطباع غامض بأن هذه الأشياء ليست مجرد جمادات؛ كأنها تسكنها أرواح، أو ربما هي حاملة لأسرار لا ينبغي لأحد أن يعرفها.الشخصية الرئيسية، سامر، شاب مغامر يبحث عن إجابات لأسئلة لم يطرحها أحد من قبل. يأتي إلى هذا المنزل العتيق، حيث قيل إن صاحبته العجوز كانت تحتفظ بأسرار دفنت معها قبل عقود. ظن في البداية أن الأمر مجرد أسطورة، لكنه سرعان ما شعر بشيء يجذبه إلى تلك الغرفة.بينما يقترب من الصندوق الموصد، يدرك أن كل شيء فيه يرمقه، يترصده بعيون غير مرئية، ولكنها باردة ومريبة. يتردد، يشعر بقشعريرة تغزو جسده، لكنه لا يستطيع التراجع. لقد أحسّ أن هذا الصندوق يحمل شيئًا يفوق توقعاته، شيئًا غامضًا، شيئًا ربما لا يريد الكشف عنه.يمدّ يده ببطء ليفتح الصندوق، فتتحرك عقارب الساعة بوتيرة أسرع، كأنها تصرخ لتحذره | |
|