أيتها الصداقة: لولاك لكان المرء وحيداً، وبفضلك يستطيع المرء أن يضاعف نفسه وأن يحيا في نفوس الآخرين. ” فولتير “
بـورخيس
فـوق الأريكة الباهتة
في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
يقـتل نفسه بشكل عادي جداً
و يترك الغرفة تتسع أكثـر
يقول بعنف :
إن المطر يبدو بعيداً
و الكتابة كذلك
و يشهق: نهر السين بارد ،،، يا أصدقـاء .
غـارسيا ماركـيـز
مئة عام تكـفيه
ليساعد الفلاح في أقصى القرية
كي يبقى مخموراً بندى الصباح
جـريـدتة ،،، تـبغـه ،
و قهوتة الرديئة
كـل الجغرافيا التي تركها لصغاره .
سـلفـادور دالي
حـيـن يتمشى
وغالبا ما يكون بدون شاربه
ينسى أن يتوقف عند مفترق الطرق
كما ينسى تفاصيل جسده دون توضـيـب
بـريشـته يرسم فـتاة منـفرجة الساقـيـن
وشـمـسا منطـفـئة
يسأل أحد المـارة
أي عـام نـعيش ؟؟
و لا أحـد يـجـيـبـه …
بابــلو نـيـرودا
حرق منـزله ، متـاعه و مـكـتـبـته ،،
وذرع الشـارع حامـلاً سكـيـناً خـضراء
صـاح بكـل قـواه :
حتى أنا أموت بـرداً
لا … لـن أبقى وحيداً تحت الأرض،
و بعد أيام قـليلة
كان يسيـر رابط الجأش
مرتـديـاً : سُخطه ، نسيـانـه ، و رائـحة الليل
… و بـدى البـرد من بعـيد يـرتجــف .