المواضيع |
---|
انتقل الى الصفحة : 1 ... 80 ... 157, 158, 159 ... 218 ... 279 |
1-1 إنّه ليشقّ حقّا على واحد مثلي أن يستغرق في كلام على السعادة، وهو منتسب إلى فضاء تاريخيّ وحضاريّ قد يتحوّل فيه التّأصيل لخطاب نظريّ بشأن السّعادة، حتّى وإن كان لا يطلبها وإنّما يختبرها فكريّا فقط، إلى ضرب من الرّفاه المقيت الذي لا يعكس إلاّ اغترابا عن الواقع الفعليّ. وليس معنى... |
"يا ترى بشكلي ده أقدر أشتغل"؟هذا ما قالته فتاة في الثّلاثين من عمرها، عانت من "اضطرابات في الأكل"، تجاوزتها تدريجيّا، ووقفت على أهمّ أسبابها، فوضعت كلمات مناسبة حيث غابت الكلمات في طفولتها. خفّضت من وزنها، وتحكّمت في نهمها الإلزاميّ وقرّرت أن تصبح أخرى.... |
الكاتب اليوم ينشر ما يكتبه. إنّه ينشر ضدّ النشر، ينشر بفضل الإعلام ضدّ الإعلام. النشر هو التعميم، هو جعل المكتوب "في يد" العموم، "في يد" الجمهور. يتساءل موريس بلانشو : وما الجمهور؟ فيحاول أن يحدّده سلبا فيقول: " ليس الجمهور أو العموم مكوّنا من عدد كبير أو صغير من القراء، كلّ يقرأ... |
على خلاف التفسير الديني الذي يرى أن "الموت" هو النهاية الحتمية للإنسان التي ستفضي إلى الحياة البرزخية والخلود السرمدي في الحياة الآخرة ثواباً أو عقاباً، فإن سيجموند فرويد، الأب الروحي لتيار التحليل النفسي الحديث، والمعروف عنه مباهاته بالإلحاد، قد أفرد لموضوعة الموت فصلاً كاملاً في |
المراهقون شبابٌ صغار… أم أطفالٌ كبار؟! مرحلةٌ تلقي بظلالها الثقيلة على من يعيشها وعلى من حوله، تغذي حروبا نفسية على جبهات متعددة. في الحدّ الأدنى تثير اضطرابات تتباين شدتها بين المراهق/ة من جهة وبين الأهل والمجتمع بمؤسساته المختلفة من جهة ثانية. الضحية الأولى في كل ذلك هو المراهقـ/ة.... |
يصعب أن ترد على البال فكرة الحرية دون أن يرافقها شعور ببعض مرارة وشيء من الاضطراب. فهي الانتصار المعلن أبدا، وهي الهزيمة المعادة دوما، وحكايتها تضرب بعيدا في الزمن لتنشأ مع الإنسان ذاته. وتعود هذه المفارقة من جهة أولى إلى كون الحريّة لا بدّ منها للسّير قُدما، وإيجاد المقدرة على التفكير... |
لا شكّ أن العالم تغير بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 م، والتي طالت مركز التجارة العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية، وشكل هذا اليوم منعطفاً في تاريخ البشرية المعاصر بحيث أصبحنا نقسم التاريخ إلى ما قبل 11 سبتمبر وما بعد 11 سبتمبر، وبات العالم يعيش في انقسامات وصراعات وحروبٍ فاقت... |
تعني الأغورا عند اليونانيين القدامى كما هو معلوم "الساحة العامّة" بلغتنا اليوم. وقد اتخذت منزلة مركزية في المدينة باعتبارها مكانا للقاء والحوار المتعلّق بالشأن العام، وربما كتجسيد حيّ للديمقراطية بمعناها القديم. بل إنّ غياب الأغورا في مدينة ما اعتبر مرادفا لغياب العدالة والقانون.... |
تحدّثت فيما مضى عن حركة الشعر الحديث كردّ فعل على الظاهرة الرومانطيقية وغنائيّتها الحزينة، إن لم يكن حنينها وعويلها… ولكن لا ينبغي أن نفهم من ذلك أنّ كلّ شيء في الرومنطيقية سيّئ أو رديئ. فالواقع أنّها تشكّل إحدى الحركات الكبرى في تاريخ الآداب الأوروبية، بالإضافة إلى الواقعية وما فوق... |
يعد الانتقال من عالم المراهقة إلى عالم الرشد الطموح الطبيعي للشباب في كل المجتمعات الإنسانية، وهو بحكم الضرورة والطبيعة، ويشكل في ذات الوقت أساس الاستجابة لمتطلبات واقع يفرض نفسه بحدة، وعلى التناقض مع رغبات وخيالات عالم الشباب في امتلاك واقعهم الخاص وعيشه بشكل متفرد. لكن هذا الانتقال... |
يُحكى أن الرياضيات كانت معجونة في الحياة، تسكن بين أصابع اليد، ومع القدمين تمشي، كانت ملموسة بكل معنى الكلمة، ولكن العقل عند نقطةٍ وصل فيها الزمن العامودي إلى توتره الأقصى، قطع صلته مع الزمن الأفقي ونقل الرياضيات من الحواس واليدين والقدمين لتسكن في الرأس (العقل)، وهذا الرأس بدأ رحلته... |
تحتاج الولايات المتحدة الأمريكية إلى التغيير، حتى تحافظ على زعامتها للعالم؛ ذلك هو الشعار المركزي للحملة الانتخابية التي قادت باراك أوباما إلى البيت الأبيض عام 2009. من مؤلفات الرّجل كتاب أصدره إبان حملته الانتخابية تحت عنوان: "التغيير، يجب أن نؤمن به"، وهو شهادة على حاجة أمريكا إلى... |
الزواج الكاثوليكي بين المثقف والسلطة، استبعاد العامة:ثمّة اعتقاد دوغمائيّ عند الفصيل الأكبر من المثقّفين باستحالة التغيير دون مساندة السلطة. أقول اعتقاد "دوغمائي"؛ لأنه نتيجة تراكم تراث طويل ممتدّ من تقسيم الناس إلى "خاصّة" و"عامّة"، حيث لا يسمح بتداول المعرفة "الحقّة"... |
مفهوم الكارثة: يستعمل جيل دولوز مفهوما يعتبره أساسيا في الرسم ألا وهو مفهوم الكارثة catastrophe ويدل على لحظة في الإبداع يتمّ بواسطتها إخراج شيء جديد أو توليده من صميم اللوحة. هذا الشيء الجديد يتمثَّل في مزيج من الألوان أو حسب اصطلاح دولوز نفسه سلسلة... |
ما الذي نجنيه عندما نصفّي الحساب نهائيا، أو نتوهّم أنّنا قد صفّينا الحساب نهائيّا مع الفيلسوف، وأنّنا "كشفنا حقيقته" و"وضعناه في محلّه" و"أغلقنا" دونه الأبواب كلّها، فأجبنا عن الأسئلة جميعها، تلك التي يطرحها، أو تلك التي تطرح بصدده؟ ربّما لن نكون قد عملنا بذلك، على أقل تقدير، إلا... |
لعلّ من أهم ما يميز(الرواية الجديدة)، أو رواية ما بعد الحداثة كما يسميها بعض النقاد، وبغض النظر عن أسباب هذا التصنيف أو ذاك، فلعل أهم ما يميز هذه الكتابة الجديدة أنها سرد ذاتي لأزمة ما. بمعنى أخر إن الأزمة، نفسية كانت أم وجودية، ميزة رئيسية في النص الجديد، على الرغم من أن الزمن الآن... |
(إلى أصحاب الفكر الحُرِّ، رغم كُلِّ أشكال المُجابهة) [1] ـ حين تكونُ مُخَالِفاً لي، هل يعني هذا أنَّكَ عَدَوِّي ! ـ أو حين تكونُ رؤيتي للأشياء، هي غير رؤيتك لها، فهل أنا مُلْزَمٌ بأن أجعلك تُفَكِّرُ كما... |
كان شعار عصر النهضة العربي – من بدايات القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين – "ليكن الوطن محلا للسعادة المشتركة بيننا نبنيه بالحرية والفكر والمصنع". مثل كلّ العبارات الدالّة - التي تتجاوز في مغزى دلالاتها أفق القائل كما تتجاوز أفق اللحظة التاريخية التي قيلت فيها – تُنْسَب هذه... |
كثيرة هي المنظمات الدينية السرية التي قامت بأدوار طلائعية خلال مرحلة الحرب الباردة، وتمّ استخدامها ترياقاً واقياً ضدّ غواية الشيوعية السوفيتية، وذات يوم مضطرب، امّحت "إمبراطورية الشر" من خارطة الوجود، وعندما لم يجد "جنود الله" أنفسهم أمام العدو الذي جهّزوا له، تفرّقت بهم السبل بين... |
الدافع إلى هذا المقال هو البحث في أسباب تعطّل نشأة الإيكولوجيا السياسيّة في المجتمعات العربيّة. وهي تعطّل محيّر يدعو إلى التفكير لاسيّما أنّ الشروط الموضوعيّة اللاّزمة لهذه النشأة متوفّرة. كما أنّ الضرورة التاريخيّة الداعية لذلك ملحّة. فلماذا تتراخى المجتمعات العربيّة عن الممارسة... |
لم تفاجئني قراءتكم المغرضة لـ "الانسداد الإسلامي، الدين ضد الحياة"، بل كنت انتظر رد فعلكم المبرمج سلفا، ولا أخفي سعادتي، لقد أكدتم ما كنت أقول و أكتب منذ زمن طويل : الأسلمة مستمرة في الغرب والشعور بالإثم في أوجه. وأنا أقرأ تعاليقكم، أدركت مدى حاجتكم إلى الكتاب الصادر أخيرا في بلادكم... |
هل هناك حقاً عزوف عن السياسية في سورية؟ العزوف فعل إرادة واختيار، يعني الانصراف الطوعي عن الاهتمام بالشأن العام، وعن المشاركة في الحياة السياسية وفي حياة الدولة، مثلما هي المشاركة السياسية فعل إرادة واختيار؛ ومن ثم فإن العزوف والإقبال، على السواء، يتوقفان على توافر الشروط اللازمة... |
بغضّ النظر إن كان قتل الأب قد حدث فعلاً عند الإنسان البدائيّ، أو أنه بقي مجرّد رغبة في قتله، فإنّ الناتج كان واحداً، وهو الشعور بالذنب والندم والتبكيت، وبالتالي تماهي الأولاد مع سلطة الأب وتبنّيها تعويضا عن شعورهم بالذنب، هذا ما يستنتجه فرويد في "الطوطم والتابو" ثمّ يؤكده في "قلق... |
هل ثمة تغيير في الخطاب الإسلامي تجاه بعض السياسات الأوروبية التي تمس بعض مظاهر الدين الإسلامي الخارجية؟ يلح علي هذا السؤال بعد دراسة ردود فعل المسلمين والإسلاميين في العالم الإسلامي وفي أوروبا تجاه نتيجة الاستفتاء الشعبي الذي جرى في سويسرا وقضى بحظر بناء المآذن في ذلك البلد الأوروبي. |
في ظلّ الحروب الطائفية والقبلية في عديد أقطار الوطن العربي، وما ينجرّ عنها من ابتعاد عن قيم ومبادئ مدنية صاغتها الشعوب والأمم، ودفعت ثمنا باهظا في سبيل إرسائها ولازالت. وفي ظل تغوّل القبيلة والطائفة كبنى سياسية ذات مرتكزات اجتماعية تقليدية وأسس ثقافية أبوية - ما هي إلا "حظائر مغلقة... |
|