المواضيع |
---|
انتقل الى الصفحة : 1 ... 58 ... 113, 114, 115 ... 141 ... 169 |
بلى، هذا يوم مختلف! ثلاثة أعوام انقضت. كانت مجرد يوم واحد بذاته ، يوضع في الماكينة، فيتكسر علينا صباح لا بريق لشظاياه، وينزع فيربض ليل كوحش كفيف يلهث بصمت. لم نر امرأة ولا طفلاً ولا طيراً يلقي التحية بجناحيه المرفرفين، ورغم أن الزمن بات خدعة صغيرة مضجرة، فإن مشاهدي الأفلام في المستقبل سيجدون مشقة... |
اعذروني، فقد أصبت أخيرا بعدوى الكتابة عن الكلاب، فهذه الدراما الكتابية صارت محتمة علينا، وبما أننا هنا، واقصد الكتاب المغتربين الذين بدءوا يتطرقون بصورة واضحة لموضوعة الكلاب الأليفة التي تشاركنا بيوتنا في المهجر. * كلب، وهل أدخله بيتي! أمر وجود كلب في منزلي مستحيل، لم ترق... |
إهداء: إليها.. حتى لا تذهب عذاباتها وانتصاراتها سدى… توقـّفت لحظة على العتبة، وكاد قلبها يسقط في أحشائها لوقع المفاجأة. لكنّها تماسكت سريعا، وولجت قاعة الانتظار، وهي تجهد لإخفاء تأثـّرها… كانت قد تردّدت مرّات عديدة على هذا الطبيب، وانتظرت في القاعة نفسها تحت وطأة القلق والحيرة…... |
انحنى أبو محمود والتقط ورقة عن الرصيف. جحظت عنياه. شحب وجهه،"وه! منشورات معارضة!!" رماها، وفر.." لكني تركت عليها بصمات أصابعي… مصيبة". عاد على أطراف أصابعه مختلساً نظرات حذرة وجلة وهو يحاول تسكين دقات قلبه الصاخبة محدثاً نفسه بأن أحداً لم يره "والآن، أين أنت أيتها الورقة الملعونة، أين أنت؟". |
جبينه العالي المنتفض برز بين البياض والبياض. سيماء وجهه تغيّرت وتبدل عنقه الممتلئ ليصبح كتلة من عظام منسية. عقله يأبى السكوت. كمون ما يظهر بين الزمان والزمان على صفحة عينيه الذابلتين. لن يسمح بعد الآن للعنكبوت أن يتدلى بخيوطه فيركن فوق كتفيه الهزيلين، وقوامه المنحني وجسده المترهل، هو الوحيد الذي... |
من الكلمة إلى الأنثى: أشجاني مقال الأستاذ نادر قريط ثرثرة على ضفاف الكتابة حين ذكر رسائل كافكا إلى محبوبته... |
كوّزت البنية شفتيها ووضعت يدا تحت سرّتها. التفتت إلى فتى في عمرها واقف على جنب. احمرّ جلده وسارع بتغطية عانته. أضافت يدها الثانية فوق الأخرى. رفع الفتى كتفيه وضغط جسمه بذراعيه. مطّت البنت شفتيها وسألت متأفّفة : * ما ذا بك…؟ * لماذا تركونا عراة ؟ هل باعوا الثياب كلّها؟ رفعت حاجبيها... |
منغمساً في الليل، سارحاً في التعب، مصاباً بتشرد المكان، فاقداً التعلق بتفاصيله، أجلس على مقعد خشبي في مكان مقفر من هذا العالم أو ذاك، أحلم برجل آخر يشبهني تماماً يكتب قصيدة عني، وهو نفسه ثمرة حلم رجل ثالث يشبهني أيضاً و يكتب قصيدة عني، و هكذا في مسلسل لا بداية و لا نهاية له …..،لا... |
وقفت بزهو أمام الجميع وهم يمجدون بطولاتي، وكيف تحملت ما تحملته في الغربة، وكيف وقفت وسعيت وبحثت وعملت و…..و…..وأكثر ما رفع نسبة الدماء الممزوجة بالفخار إلى رأسي عبارة (أخت الرجال). أنت (أخت الرجال)، ويا لها من عبارة ووسام شرف ومفخرة، فافرحي لقد حظيتِ بشرف أخوتهم!. من... |
" الحرْبُ قادمَةٌ! " يقولُ مقدّم الأخبارِ ………. ……… ………… ……….. ………. ……… ………… ……….. بعدَ تشوّشِ الإرسالِ جاءَتْ حرْبُ هولاكُو وجاءَتْ قَبْلَها حربُ البسوسِ وبعدها حربُ الحَداثة بالقدامةِ ثمّ جاءتْ حربُ قطّاعِ الرؤوسِ، وإثْرَها جاءتْ حروبٌ |
1 غالباً ما يشكّل الآخر سياجه حول ممتلكاته، حول ما يتعلّق به، بشخصه، بأحلامه الأشدّ سريةً وشراسةً وإبهاماً، حيث السياج يقي من الثرثرة العالية والضحك المتدفّق والرقص المتفلّت من سكون اللحظات المعلّبة… هكذا يعيش المسيّجون جنباً إلى جنب.. حيث كلّ منهم يرى العالم من بين أسلاكه الشائكة…... |
يا سُؤالَ الرَّمزِ للمعنَى كُفِّي عن تفَاصيلِ الحيَاة اترُكي للشِّعرِ مُتَّسعَاً وامنَحِي يَوماً من صُدَاعَاتي مجَازاً أَتسَلَّلُ مِنْهُ مِنكِ إليكِ فتَهْرُبَ العبَارَةُ عَن شَفَةِ التثَاؤُبِ وتهرُبَ... |
(1) غرفة بسريرين لا تكفي الواحد منّا غرفة بسرير واحد تكفينا نحن الاثنين لكنْ.. من دون غرفة ومن دون سرير نكون نحن الاثنان واحدا. ***(2) جالسة على الأريكة.. كوب النبيذ بين يديكِ جالسا على الأرضية الخشبية.. |
كما كان متوقعا تناقلت نساء الحي خبر موت ذلك الرجل الثمانيني، إمام الحي ومؤذنه ذو اللحية البيضاء، كنا جميعا نجله ونحترمه ونسميه كما جرت العادة الفقيه، يتذكره شباب الحي كرجل عطوف يعتبر كل شخص في حيه قضيته واهتمامه، كان يقدِم إلينا في ليالي الصيف ونحن نتسامر ونقهقه لا نعير انتباها للزمن.... |
حلمت بك: كنا رفاقاً وأصدقاء متحلقين حولك نرفع نخبك ونغنيك، تتغلغل فينا كما الحقيقة ونصدق……… اجتمعنا لنطير بك لكن قبة ما كانت تحول بيننا وبين سماءك نرتفع قليلاً ونعود للسقوط على أرض أكثر انخفاضا، كنت متعباً.. مريضاً.. ساهماً..أوسعناك ضرباً، ونزفتنا قيحاً وصديداً. |
عندما حدثت ابني عن كوننا كنا نعتاش على الخبيزة والمرار والرشاد والبصل الأخضر في الربيع، لم أقصد الحديث عن الفقر، كما فهم ابني، فتأفف: كان سأم الحديث عن الطفولة – طفولتي – البائسة، لكنني في ذلك النهار كنت أود أن أحدثه عن رحلاتنا إلى السهل في الربيع. كانت أمي تجمع الخبيزة، والمرار... |
لعل الماركة ومالها من أثر على الحراك البشري، وعلى الاقتصاد العالمي، يتضح جلياً مع كل اصطدام بواقع الصناعة المتردية. وقد شقت صناعة الماركة طريقها في الغرب وكانت لها اليد الطولى في السوق الأمريكي، والذي يعتبر صانع الماركات والمسيطر الأول بدون منافس له. لم يكن لهذه النزعة... |
لا يعلمُ شيئاً.. لأنه غبيٌ وجاهل. لا يستطيع أن يفكر بشكل جيد، ولا أن يدخل في نقاشات عقلية. لا يستطيع أن يفكر في مصالح هذا البلد الّذي يعيش فيه. إنّه بلدهُ، ومع ذلك لا يشعر بواجبات تجاهه. هل كلُّ هذا نتيجة قيامه بأعمال بسيطة للغاية؟ أعمال لا تتطلب فهماً أو مهارة مّا. قطع يركبها ويركبها،... |
ابتسمي.. عندما يهطل الخريف دافئاً عندما يحضر صوتك ويغيب وجهي وابتسمي.. عندما أشكو الريح لحريق يديكِ وعندما أشكوك لغابة بيضاء وابتسمي.. عندما يرتجف إصبعي قلقاً فوق مائك وعندما يسخر شعرك من جسدي |
النهار الذي فرَّ خجَلاً من معصم الوقت النهار الذي يُمطر أسئلة عطرٍ على شعر القرنفل يرابط لنار لقاءنا خارج قش التكتم والأسرار ونحن الغاربون ننتظر برتقالة العمر المتوهّجة لنقطف من روحها بواكير شهقتنا |
أغلقتُ الباب… أشعلتُ ضوءاً باهتاً… وجلستُ على كرسيّ … أطرقتُ للحظات…. للوحدة إيقاع طبول وحشية… صوت بدائيّ كغابة… لكلّ هذي الزوايا لون واحد … ولكلّ الأعين انطفاء مقلِق … لكلّ الوجوه رَجع مُصمَت… ولوجهي… لوجهي …شيء من… لا شيء… بعد لحظات…... |
إنّ النوافذَ عزلةٌ تتأمّل الماضي وترسم في جهات الوقت لمْحَ العاطلينَ عن المجيءِ الماكثينَ وراءَ آفاق الظّنونْ. لا ظلّ إلا وهو يمشي فوق مائك كي يدلّ عليك أنتِ وكي أدلّ عليّ، |
1- ماذا ترى في الغد المرتقب؟ ظلّ هذا المساء؟ وماذا في هذا المساء؟ ظلّ الأمس البعيد؟ وماذا في الأمس البعيد؟ ظلّ الموت؟ وما الموت؟ الموت موتان : واحد تقودك إليه أحلامك، وواحد يدفعك إليه أعداؤك. وما هي أحلامك؟ مثل... |
لم ينتبه أحدٌ لخارطة الشقاءِ على بقاع القلبِ، لم تلِدِ القصائد بعدُ… ..لا لم ينتبه أحد لصمتكَ، لم تفاجئكَ الضحيّة حينَ كنتَ تمدُّ عمركَ للقريبِ وللغريبْ. وضَعَتْكَ ظمأى قبل نَفْخِ حمامةٍ أعراسَها في جيد حنطتها، وغابتْ قبل أن... |
أجلس في القطار. يسير بنا القطار إلى الخلف. في بلادي كلّ شيء يسير بنا إلى الخلف… ما عدا وسائل النقل. يجلس بقربي رجل يقرأ صحيفة فرنسية تهزأ بالسياسية والفنّ… والمجتمع. في بلادي كلّ شيء يهزأ بالسياسة والفنّ والمجمتع… ما عدا الإعلام. في بلادي، عند السفر،... |
|