المواضيع |
---|
انتقل الى الصفحة : 1 ... 72 ... 140, 141, 142 ... 155 ... 169 |
تلك الأصوات التي أسمعها يومياً من خلال نافدة غرفتي, قد اعتدت عليها. لكن أن تصحو يومياً على صوت جارك فهذا شي مزعج. على شجره غراب, يكاد يكون نفس الغراب الذي أشاهده يومياً, أطل جاري من نافذة بيته وقال يحدثني بلكنة متذمرة: هذا الطائر اللعين, إنه يتعمد يومياً أن يزعجني. لم أعلق على حديث جاري ولو بحركة من رأسي , أن كان هناك مقارنة بين الاثنين فأني أفضل الغراب. تركت دراجتي على باب البقالة , بالصدفة وجدت قريباً لي لم التقِ به منذ فترة. عانقني كثيراً , ثم قال لي: يااا لقد كبرت. منذ صغري أكره الثرثرة .. بقيت واقفاً أسند طهري على ثلاجة... |
استيقظ من سبات عميق، وجلس متأملاً في الظلام، عائداً من سفر بعيد.. وطفق من لحظته يجمع أشتات الحلم، متعجلاً لملمة التفاصيل يخشى أن تفلت من ذهنه عناصر الحلم الغامض. وجد نفسه في حقل شاسع من البياض الشديد في نقائه وهنا أفلت من ذهنه نوع ذلك البياض، جليد.. لبن.. زبد.. أمواج.. ملح.. قطن، تداخلت كل تلك الأشياء.. تجاوز تلك النقطة حتى لا تتسرب في حقل النسيان بقية تفاصيل الحلم. الشمس فوق رأسه تظهر وتختفي.. كان الجو غائماً في الغالب. في قلب الحقل الشاسع من البياض كانت هناك امرأة حاسرة الرأس والوجه.. يلتف على جسدها... |
عد رحلة عمر طويل في عالم اللصوصية والسرقة والنصب والاحتيال والاغتصاب وخطف السيارات والتزوير والنشل قرر اللص نشال التوبة عن هذه المهنة الدنيئة والمهينة التي جعلته محل ازدراء واحتقار من كل سكان منطقة الجبل الأحمر، هذه المنطقة التي تخرج منها الطبيب والطيار والمهندس المعماري والمحاسب القانوني والأستاذ الجامعي والقاضي والمحامي ومن لم ينل حظه من التعليم والشهادة الجامعية نال من السمعة الطيبة والعمل الحسن ما جعله محل احترام وتقدير جميع الأهالي ومن تبقى إن لم يكن محل إشادة وتقدير فهو ليس محل كراهية وازدراء. وحده نشال شذ عن هذه القاعدة... |
إنه في يوم الاثنين، في غزة، في الثاني عشر من شهر تشرين الثاني، للسنة السابعة بعد الألف الثانية، كانت الشوارع مزدحمة بالأولاد.. كلهم ذاهب إلى المسيرة. كانت البيوت يرفرف فوق أسطحتها علم واحد، بألوان أربعة.. وكانت الريح القادمة من البحر تحمل رائحة تنتفض لها أبدان الرجال، في يوم الاثنين، في غزة، أخذ الرجال يرون زوجاتهم بصورة مختلفة.. في يوم الاثنين، في غزة، اكتشف الرجال كم هن جميلات زوجاتهم.. في يوم الاثنين، في غزة، كانت النساء تفوح منهن... |
سلاماً أيها القائد.. أنت الآن في ضريحك، ونحن في هذا الفضاء المسقوف بالحديد. أنت الآن تتطلع إلى القدس، ونحن نتطلع إلى قليل من الهواء، في هذا الجحر الموبوء بالأفاعي. أنت الآن تلتقي الشهداء في الجنة، والقذائف المكتوب عليها "لا إله إلا الله" ترسلهم إليك تباعا. أنت الآن متلفع بالكوفية، ونحن متلفعون بالجلابيات الباكستانية. أنت وصلت إلى آخر النفق، ونحن دخلناه، ولا نعرف لنا منه مخرجا. سلاماً أيها القائد. إنه في يوم الاثنين، في غزة، |
عصر كل خميس، ينهض الشهداء من الأضرحة، يزورون بيوتهم، يقبلون أيادي أمهاتهم، يطوفون على أطفالهم مطمئنين، ثم يرجعون إلى الجنة. سبعة شهداء لم يستطيعوا الوصول إلى بيوتهم يوم الخميس الماضي، سبعة شهداء، فقد كانت ثمة مجموعة من الملثمين تغلق الشارع. لذا فقد قرروا الرجوع يوم الاثنين الذي يليه: ـ يوم الاثنين كذلك يوم مبارك.. قال الشهداء السبعة لبعضهم البعض. |
في غزة يوجد اليوم كثير من الدخان. في غزة يوجد اليوم كثير من الخبز. في غزة يوجد اليوم كثير من العدل. في غزة توجد اليوم وظائف أكثر من عدد المرشحين. في غزة يوجد اليوم أسمنت وبناء وشقق كثيرة وزواج. في غزة يوجد اليوم قليل من النوم. في غزة يوجد اليوم كثير من اللحى: شيء واحد غير موجود اليوم في غزة: الخوف. |
الأطفال لا يموتون.. تلك حقيقة أزعجت كل أنواع الجنود: جنود يغطون رؤوسهم بالخوذات الحديدية جنود ملتحون، جنود يعتمرون (الكيباه)... كل أنواع الجنود، كانوا مدركين أن الأطفال لا يموتون.. ـ تباً!. كيف يمكن لنا أن ننزل كل هذه الأعلام المرفوع |
شفاه لمعبد الجنوب
راسماً قامة الشمس وانكسار النوارس.. مرة في وطني تهشمت قدم الحرب اضطر الجميع إلى الهجرة خوفاً على القدم الأخرى من الانتحار.. هنا المعابد تتسع لكن الحروف مثلما المتاهة بلا جسد.. |
" جئتُ إلى غرناطة باحثاً عن لوركـا علَّهُ يستطيعُ الكتابةَ عمن قُتلَ من أهلي فوجدتُهُ مقتولاً "… محسن الرملي
طيورٌ تتقوس أبعادُها لا تنامْ .. قمراً للحرب .. قمراً للسلامْ.
* * *
رملٌ اثقلَ رأسَ الصحراء في سريرِ النخيلْ .. بلدٌ غائبٌ كُلُّهُ في رحيلْ ..!. |
خارج مملكة الهذيان
بالمساء قذفوا قلب الوطن وروحه بالمهاجرين.. كذلك طفولتي.. طفولتي وحدها بلا سقف.. وحدها الأكثر التصاقاً بالليل.. تنفستها كي لا تتأكسد.. دائماً أتكئ على دمي وأغسلُ دجلة من الشيطان.. الفاعل: يعبر النهر المفعول به: موتى بلا لغة.. |
أسبح خارج الأسماء وإلى الداخل.. لا مكان لرأسي أسرق الرغبة كي يحلم دمي.. والنهار وهكذا أباركُ صوتي وما تبقى من التراب.. أرحل كالغموض وبعيداً عن العطش تتعانق النجوم.. كأنها أنا..!! أنا الضوء شارباً الفضاء والحقول.. وأشيائي.. بكل هدوء أشتعل وأيضاً كالغموض..! |
كنتُ لا بدّ مني كي نسير معاً.. وحدنا والسماء تطيل التأمل لكنها غائبة مثل صمتي غائبة في دجلة وأنا لا بد مني بين ظل.. وظل كي نسير معاً.. معاً تحت طيف الفرات فوق شارع المتنبي على أرضكِ يا كربلاء لا بدّ.. والطريق توقف فينا ونحن نسير وحدنا في الرصاص!! كنتُ لا بدّ مني كي تكون الحروب.. لعل الظلام ينام وأمشي مثل صمتي وصمتي جميلٌ.. يحب الكلام. |
وأنتَ تغني لظلك لتستدرج المطر من القمح تحت قبلة لن تتحقق قلبٌ مطرز بالنهار ورغبة مخطوطة في معبد جريح.. يا باحثاً في الحقل عن كلمات مضيئة بين عينيك والشمس في تلك الممرات أريد مكاناً أكثر تفهماً لغيابي.. مكاناً للنار ودجلة ورائحة المقابر. يا باحثاً في الثقوب عن فضاء الفرات على بابه انتصف الليل تاركاً لجناحيه هذا الألم.. أمس.. تحت قبلة لم تتحقق أسماك ونخيل وقنابل تتقيأ.. إنه الزوال المالح للبردي يا ذعـذاع.. وأنتَ تغني لظلك طرزوا وجهك على الكفن كذلك الهور.. يا باحثاً في الحقل، مرتطماً بمنفاه |
للنهار أفتحُ طريقاً للمهاجرين له جسد من نخيل... لليل أقفلُ الرأس لتنثر النجوم صمت الفراتين... لـهـم ينزل الظل ويسجد للأرامل.. لـهـا كل الضياء من الشمس.. حتى القلب. لــي أحملُ جثة الوقت وأعودُ بلا حارس. لـنا لـنا جميعاً طبقٌ واحد.. واحدٌ فقط من تراب..!!. |
( مسكينٌ ذلكَ الإنسان.. هو الحيوان الوحيد الذي يعلمُ أنهُ يموت )
بشراهةِ جدثٍ خائنٍ تقذفُ العباراتُ أظافرَها لترثني الفصولُ.. فأنا أقربُ للحضاراتِ من خيوط العرض. الهواءُ يشربُ صفيرَ أقدامي. * * * الموتى يتنفسونَ الترابَ والصمتُ قبعةٌ حبلى.. كذلك القادمون. * * * قدمٌ تنـزعُ خطوتَها من الرحيل إلى عينيه أتواصلُ .. والجاذبيةُ أقوى بالوراثة. * * * أستقيمُ كالذكريات مجاهداً ظلَّ معطفي صارخاً بالحروف التي أتعبها كسوفُ جلدِها وانتفاخُ الطقس. * * * الأصابعُ هجرَتْ أسنانَها حين ابتلعتْ أفعى كولومبس عصا موسى... |
على معطفِ الموجِ أولئكَ القادمون التاركونَ – حصانَ طروادة - شاهراً سيفَهُ الخشبي بأصابعهِ الثلجية ورأسهِ المنتفخ إلى الوراء يستنشقُ أنفاسَ الموتِ في سوادٍ طويل. * * على معطفٍ آخر أهدمُ أسوارَ جسدي .. أرممُ لغةَ اليتامى.. وأعلنُ : أمامَ مجلس الأمن وجمعية حقوق الإنسان.. إنني أبحثُ عن قامتي ورأسي الذي ينتظرُ القرارَ. * * * على معطفٍ ثالث تنسلخُ النهاياتُ من قبور العيون .. هناكَ.. أعلنُ أمامَكم أيها العالم أيها العالم.. هجرةَ المطر . |
أخبئ رسائلك الندية بين ثغرات الجدار يتبلل طينه تشهق الأبواب دمعة حنين تنفرج لك ..
|
كلنا متشابهون في التشبث ببوارق باهتة لاتشبهنا كنا نظنها محطات إستراحة محايدة للتأمل فيما مضى لكننا كذلك نتقبل عثراتنا في سوء الظن بدبلوماسية جادّة نتيجة لإرثنا الشفهي في تقبل الصدمات المنهمرة على جغرافياتنا الموبؤة بطوالع شجن الصبوات وغدران الوحشة اليومية التي لا تقبل القسمة على مشظى ظلالها في مرايا الليل الطويل بغزارة نُحسد عليها وبصدورٍ مثخنة بسهول ناطقة السافانا وفتوة أيائل ونزق صبَّار وما لم تقله كوائن بحيرات مهجورة لبواسق التبغ. |
غَابَ سَاعِي البَرِيْدِ وَأَيَّامُهُ المُغَطَّاةُ بِالتَّرَقُّبِ والانتظار وَخَطَوَاتُه المُتَرَّبةُ...المُتْعبة غَابَ، وَلا نَدْرِي أَيْنَ ذَهَبَتِ الرَّسَائِلُ!
|
إلى اين تمضي بنا العيس
نمشي على وجع الامنيات
وهذي رؤانا تخب بنا
... |
لغة..
ترجمتني يداكِ
..وكنت إذا نمتً
أجمع أنفسنا في ذراعِ القصيدةِ
..أحبس ماكان يحكيه عن نومنا الأشتهاء
قهوة..
. أقلبً أردافكِ..
أنثني
وأسحب مصل الحياةٍعلى شفتيكِ
....أوائم مافيهما من شرود
.
. .
الصباح..
فمي ريقكِ..
على صدغكِ أفتح الصمت ناي |
, 16 ديسمبر 2007 م |
|
|
- المساوكُ، أسماؤنا في السماء، وألقابُنا في المعارِك المعارِكُ، قِيلَ، تغيّرُ لون القلوبِ، تبدّل ألقاب كل العساكرِ تمنحُ من لا يموتُ سواكا، وتغسلُ من يُقتلون بماء الأراك.
المساوكُ حلم الدماءِ، وخوفُ النبيين من جائعٍ لا يُصلّي ومن قائلٍ للبلادِ : أنا ، يا أنا ، حبّة سقطت من هواك. |
ما أوجعَ بياضكِ أيتها اللّذة الهاوِية
|
|