رلى راشد: قالت مارغا خيل رويسيت لخوان رامون خيمينيث: لا أريد العيش من دونِكَ! رلى راشد
الحكاية أشبه بتراجيديا إغريقية، لكن السقوط ها هنا سببه الحبّ، الحبّ وحده. في مقدور الشغف أن يصنع المعجزات وأن يحوك النكبات أيضاً، إذا تكسّر على صخرة الصدّ. هذا ما تُعلمنا به قصة مارغا خيل رويسيت (1908-1932) الرسامة والنحّاتة الريادية التي وضعت نهاية لحياتها في ربيعها الثاني بعد العشرين في جريمة اقترفتها...
[size=15]تقف هذه الزاوية عند مترجمي الأدب العربي إلى اللغات العالمية المختلفة، ما هي مشاغلهم وأسئلتهم وحكاية صداقتهم مع اللغة العربية. هنا تتحدّث المترجمة الإسبانية نعومي راميريث دياث عن تجربتها التي تنفتح على نقل كتب عربية في مجالات السياسة والفكر.
العالم يتحرّك نحو الأسفل ..ويسرع نحو هلاكه هالا أوريول
لا أتعرّض للأدوية الكيميائيّة هاته الفترة ورغم ما يسببه ذلك من إنسيابات نفسيّة حادّة نحو أسفل المنحدر، حيث كثيرا ما يكون القلق مقبعا ومسيطرا إلّا أنّني أجد العزاء بموسيقات الروك البسيكيدلي وبعض قطع الموسيقى الكلاسيكية والجولات الليلية بين حقول الزياتين … “العالم يتحرّك نحو الأسفل و..يسرع نحو هلاكه ..” هكذا تحدّثني شجرة الزيتون ..
عينان تختبآن في ظل الحقيقة تتصديان لحلم عتيق فتتبنياه، ليس حلما بل حقيقة وهي ما تكون عليه (رفلة) الآن، حديث المساء يقَصِّر عمر الأحلام ويطيل الأيام صبرا ويمنح الليالي ألوانا من الجسارة والإقدام.
خرج (سيلفان) من الحمام للتو ولأول مرة، كسرت يد الرجل الصمام فتواصلت النقاط بالتقاطر داخل الحوض، فأضحى صوت الماء موسيقا أبدية أبادت...
كأنّني هو، عندما أقفز من بطاقة الهويّة وأركض مبتعدة عن أناي لأقترب منّي أكثر حدّ الالتصاق، يشبهني بدهشة توأم رأى أحدهما الآخر فظنّ أنّها المرآة تمارس انعكاسها وإذا ما سألوني عند الحاجز عن كينونتي كنت أتلفظ باسمه وأصف لهم تناقضنا الجميل فيصدقني الجندي ويضحك كثيرا، ثمّ يهزّ رأسه ذات اليمين وذات الشّمال ويتلقفني بنظرة شفقة، يكتب في دفتره “مجرّد مجنونة” يؤشّر للطريق الموصدة فتدعني أعبر إلى الضفّة الأخرى حيث هو يمارس طقوس الانتظار، أراه قبل الوصول...
أربع خطوات تفصلني عنّي، ساعة تدقّ بلهفة، وقلب يدقّ بهدوء من ينتظر اللاّشيء، أراقب المكان بعيني وظلمة، أسرق جرعة من الأوكسجين لأكسر بها رتابة النّسيم، نسيم فيه ريحي، والحدس هاهنا يعقوبي. خطوات معدودات وانتظار، كم أطلتُ الغياب. أنا هنا أضع السّاق فوق السّاق أراقب الوقت وأتساءل لماذا تأخرتُ أو ليس من عادتي الالتزام بالمواعيد، ثمّ إنّ المسافة ليست طويلة، ربّما امتدّت الطّريق أو اخترتُ الطّريق الملتفّة بدل...
ذاكرة الحداثة أميرة زين الدين تكاتب الفضاء العام من خلف سترها والحجاب
تركّز مجموعة المقالات المختارة من مجلة الحسناء البيروتيّة، بين عامي 1910 و1912، على مرحلة شباب أوّل امرأة من الطائفة الدرزيّة تجادل في السياسي، من خلف سترها والحجاب: أميرة زين الدين (1889-1972).
تشير النصوص المكتوبة بقلم أميرة زين الدين، إلى أنها بزغت للعلن كذاتٍ تفتّح وعيها على الحسّ الوطني المميّز لسياق المرحلة، وهنا لا يخفى على أحد...
انسجاماً مع توجّهاتها الحداثيّة أفردت مجلة “الحديث” الحلبية بين صفحاتها فضاءات موسّعة للتعريف بأعلام شرقيّين، خاصة ممّن غفلت عنهم الذاكرة الجمعيّة العربيّة. من بين هذه الصفحات وقع الاختيار على مادّة صحفية تعود لعام 1957، وفيها يقدم سامي الكيالي تعريفه لقراء المجلة بمريانا المراش (1848-1919).
ليس بخاف على أحد أنّ محاولة التأريخ لشخصية نسائيّة يعتبر...
كولاج المادة التي تقدّمها “ذاكرة الحداثة” يعود لباب “في مجالس السيّدات”، الذي خصّصته “مجلّة السيدات والرجال” لنقد فضاء المرأة الخاصّ.
إلى تخوم عام 1926 تترك مجالس السيّدات الباب موارباً لتلجه المجلّة، كي تراقب بطلاته من نساء الفئات الاجتماعية الوسطى، في محاولة لتقريب همومهنَّ ودخيلتهنَّ وأخلاقيات سلوكهنَّ للقارئ، في مشهديّة دالّة ولغة يوميّة معبّرة، تبتعد عن رتوش البيان الإنشائيّ والخطابيّ، الذي طبع الكثير من سرديات المرحلة الرساليّة.