سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3161
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
| | الانتقاء الطبيعي | |
[size=52][rtl]في التطور والانتقاء الطبيعي والعقل البشري[/rtl][/size] [rtl]مايو 4, 2015 تعليق واحد[/rtl][rtl][/rtl] [rtl]يوجد مقال جديد أكثر تفصيل هنا التطور ليست نظرية و إنما حقيقة كونية لا تقتصر على الأحياء. الشق المتعلق بآلية التطور عبر الانتقاء الطبيعي هو الشق الذي لايزال يعتبر ضمن التصنيف النظري. لكن يجدر الذكر أن كلمة “نظرية” من الناحية العلمية لا تعني نفس الشيئ المتعارف عليه بين العامة “إنها مجرد نظرية!!” مثلاً، الجاذبية لا تزال نظرية علمية. لفهم نظرية التطور عبر الانتقاء الطبيعي أدعوك أن تذهب معي برحلة بسيطة نشرح من خلالها هذه النظرية. أولا: نظرية التطور لا تتطرق لموضوع بدء الحياة. اذاً رحلتنا تبدأ بعد بداية الحياة….
في أول مرحلة كانت الحياة تبدأ و تنتهي دون أي نتيجة تراكمية (single step selection)و هذا يعني أن الخلية تقوم بالانقسام على نفسها إلى عدة مراحل ثم تموت فيبدأ أجيالها القادمة من حيث بدأ أبائها و ليس من حيث انتهوا فلا يحدث أي تطور تراكمي. أشبه بكتابة نص معين على جهاز الكمبيوتر ثم إغلاق الكمبيوتر دون تخزين ما أنجز من عمل و البدأ من جديد من البداية. بقيت الحياة على هذه الصيغة لملايين السنين. انتقلت الحياة من هذه الصيغة إلى صيغة تراكمية و من هنا تبدأ رحلة التطور….. ((لا يوجد تفسير علمي واضح يفسر كيف تمت عملية الانتقال لكن هنالك فرضيات لن اتطرق إليها هنا) في الخلية الاولى كانت الوصفة بسيطة جداً ((انقسم على نفسك و استخدم أشعة الشمس كمصدر للطاقة للانقسام من جديد)). مع الوقت و بسبب الصيغة التراكمية لهذه الخلايا تطورت قدرتها على تحليل طاقة الشمس. ملاحظة هذه الخلايا هي عبارة عن نتيجة تراكم جينات مع بعضها البعض هذا التراكم البسيط هو ما نسميه اليوم بالحمض النووي (4 أحماض) لكن في هذه المرحلة مازال هذا الحمض النووي بسيط و قصير جداً. هذه الجينات لديها هدف وأحد وهو بناء أفضل مركبة تمكنها على البقاء و التنافس و التكاثر. تطورت هذه المركبات الجينية و أصبحت بشكل أشنيات قادرة على تحليل طاقة الشمس بشكل أفضل و فعال أكثر. مع الوقت (ملايين السنين) زادت أنواع هذه الأشنيات بناءً على التنوع البيئي (المحيطي و ليس الحيوي) التي وجدت فيه. في نفس الوقت كانت هناك مراكب جينية تطور مركباتها على الاقتيات و اكل هذه الأشنيات كما تطورت الأشنيات في المقابل على تحليل هذه الخلايا إلى طاقة (بدء سباق التسلح البيولوجي). استمرت هذه الحالة لمرحلة ظهور النباتات خارج الماء. (Multicellular organism) تطورت النباتات (مراكب و عربات جينية تساعد هذه الجينات على البقاء و التكاثر) تطورت مراكب جينية أكثر تعقيدا من النباتات فكان لديها القدرة على الحركة من مكانها إلا أن هذا يتطلب كمية أكبر من الطاقة لا تكفي أشعة الشمس على تلبيتها. هنا بدأ التطور يتجه باتجاه كائنات حية قادرة على أكل أحياء آخرى و تحويلهم لطاقة. (جهاز هضمي) Cambrian explosion أذكّر أن كل ما نذكره من احياء هي نسخ مطورة عن الخلية الأولى و هي ليست سوى تجسيد لبناء الجينات لآلات نقل تساعدها على البقاء و التكاثر. ننتقل في الوقت 500 مليون سنة قبل الميلاد حيث بدأ وجود كائنات متطورة تستطيع الحركة و لديها استراتيجيات تساعدها في الحصول على الغذاء و تنظمها قوانين معينة فيما بينها (هذا البحث يحتاج إلى مجلدات لكن من المهم ذكره أن هذه الفترة تتضمن انقراض الديناصورات و بزوغ الثديات). الانسان يعود إلى جنس الثديات الفقارية لعائلة القرود العظيمة. الانسان القديم يعود عمره ما يقارب الخمسة مليون سنة وهو يعتبر فصيل مختلف عن الانسان الحالي. الخطأ الشائع جداً أن الانسان تطور من الشيمبانزي و الصحيح أن الإنسان و الشيمبانزي تطورا من جد مشترك. أي أن الشيمبانزي يمثل ابن عم الإنسان و ليس جده. الانسان على شكله الحالي يقدر عمره ٢٠٠ ألف سنة و جميع أجناس الانسان أتت من افريقيا وهاجرت بسبب محدودية الموارد الغذائية. ما يميز الانسان عن بقية الحيوانات هو تطور العقل الإنساني بشكل ساعد هذا الكائن على البقاء. العقل البشري يعد الأكثر تعقيدا من ناحية الوصلات الدماغية و من أهم نتائج هذه الوصلات هو ظهور القدرة على تحليل الضبابية الصوتية و تحويل هذه الاصوات إلى رموز فكرية و صور ذهنية (الدلفين و بعض الحيوانات الآخرى لديها هذه القدرة أيضاً لكن ضمن آلية مختلفة). إذاً عملية تشكل اللغة في المخ هي من اهم الخصائص التي تميز الإنسان عن بقية الحيوانات. اللغة تأتي مبنية ضمن المنطق البشري. يعني أن طفل الانسان يعرف قواعد اللغة دون الحاجة لأن يتعلمها و هو فقط يحتاج للمفردات للبناء على الهيكل المسبق البناء في الدماغ. اللغة تمثل المنطق الإنساني و هي أعقد الأجهزة في جسم الانسان. الوعي و الإدراك هما نتائج القدرة على التعبير و التواصل. هنالك العديد من المغالطات مثل فرضية القفزة المفاجئة للوعي البشري. العملية هي عملية تراكمية أخذت ملايين السنين و لم تحدث أية قفزات و لادليل على ذلك. على العكس تطور الدماغ له مراحل واضحة تحتاج لملايين السنين لكي تنجز. القفزة من حيث المبدأ تبدو و كأنها حالة خارج قوانين الطبيعة و هذا غير منطقي. أو مثلاً مقولة “أن المخلوقات لم تنشأ وفق ترتيب عامودي و أنها نشأت منذ البداية من خلايا مختلفة”. هذا غير صحيح على الإطلاق. جميع الكائنات الحية أتت من نفس المصدر و من نفس الخلية و إذا حللت الحمض النووي العائد لي مع أي شجرة في الطبيعة فستجد أنني أنا و الشجرة لدينا نسبة ٢٥٪ تطابق على الأقل لأننا ننتمي لنفس المصدر والذي يتكون من الأحماض الأمينية الاربع بين جميع الكائنات الحية. أيضاً من الأخطأ الشائعة جداً في فهم النظرية مقولة “البقأ للأقوى” المقولة الصحيحة هي “البقاء للأكثر قدرة على التكييف” “عملية التطور أشبه بالشجرة لها جذر واحد و ألاف الفروع و الأغصان و الأوراق” عملية الانتقاء الطبيعي هي عملية بغاية البساطة من حيث المفهوم لكن نتأجها بغاية التعقيد… الفكرة تقول ان الكائنات الحية تستحوذ على خصائص مختلفة بسبب الطفرات الجينية الناتجة عن عملية التبادل الجيني اثناء العملية الجنسية. هذه الخصائص إما تكون ايجابية للكائن فتزداد فرصة بقائه و تكاثره أو تكون خصائص سلبية فتؤدي إلى انقراضه. نظرية التطور عبر الإنتقاء الطبيعي في شقها المتعلق بالدماغ تشرح لنا العديد من التصرفات و الاستراتيجيات المستخدمة من قبل الحيوانات على سبيل المثال الاستراجية المشهورة (tit for tat أو العين في العين) أو من أين جاءت المفاهيم الاقتصادية المبنية على أساس أحك لك ظهرك تحك لي ظهري و التي تطورت فاصبحت أحك لك ظهرك تحك ظهر فلان لأنه حك ظهري و من ثم تم ابتكار النقود أو أي وسيلة لاثبات من يحك لمين (مثال رمزي و ليس واقعي) أيضاً نظرية التطور في شقها المتعلق بالانتقاء الجنسي تشرح لنا العلاقات بين الحيوانات و تفسر لنا العلاقة بين الأطفال و والديهم عبر نظرية “الاستثمار الابوي” و كيف أن الأنثى صاحبة الاستثمار الأبوي الأكبر هي من يحدد خصائص الذكر في أغلب المجتمعات الحيوانية. النظرية أيضاً تفسر لنا عبر نظرية الاسثمار الجيني عن مفهوم العائلة و الأقارب و الأسباب التي تحكم على علاقات المجتمع و العائلة هذه النظرية تفسر عالم الاحياء بشكل دقيق و يتطابق مع الواقع لكنها غير قادرة و لا تحاول تفسير من أين و كيف بدأت الحياة. ميزان التطور: في التطور يوجد ميزان اقتصادي يحكم و يدير كيفية صرف الموارد على تطور الأعضاء (ليس بالمعنى الحرفي طبعا). يتم صرف الموارد على الأعضاء التي تساهم أكثر في بقاء الحيوان. على سببيل المثال الغزال يصرف جزء كبير من موارده على عضلات الرجلين لكي يستطيع الركض بسرعة أكبر لان عدوه الأساسي في الطبيعة “الفهد” أيضاً يصرف موارده على السرعة. مثال آخر: الوطواط صرف الكثير من موارده على تطوير جهازه الراداري على حساب حاسة البصر التي ليست مهمة جداً لبقائه. مثال آخر: النسر صرف موارده على تطوير حاسة النظر لأنها مهمة اكثر من حاسة الشم بالنسبة له. توضيح مهم: في سياق المنشور ذكرت أن الجينات هي عبارة عن مجموعة رموز بروتينية تحدد كيفية صناعة الجسم (المركبة التي ستساعدنا على التكاثر) الجينات المتجانسة مع بعضها أنتجت أجسام قادرة على البقاء و الجينات الغير متجانسة أنتجت أجسام انقرضت مع الوقت. جميع ما نراه من أحياء هي تجسيد إلى ملايين السنين من التطور و كل من انقرض انقرض بسبب عدم توافق معين. إذاً عملية إدارة الموارد ليست بالمعنى أن عملية الاصطفاء الطبيعي لها إرادة فتقرر ما تطور لكن الطبيعة و الظروف المحيطة في الكائن وقدراته الجينية على التأقلم هما من يقود هدا التغيير. بالنسبة للعقل البشري و تطور الانسان. السؤال لماذا صرف الإنسان كل هذه الموارد على العقل؟ الانسان كفصيل من القرود يحتاج إلى الرؤية الثلاثية الأبعاد و ذالك لتقيم المسافات. أيضاً يحتاج إلى تميز الألوان لكي يميز الوحوش المفترسة من بين الأشجار و الأعشاب. أيضاً يحتاج قوة عضلية تساعده على التسلق و القفذ على الأشجار و بما أنه حيوان اجتماعي (يعيش ضمن قطيع حصراً) فعليه تمييز الوجوه و قراءة التعابير بشكل جيد. الآن لنقارن مميزات الانسان في تلك المرحلة و ماهي مقومات البقاء. جميع الميزات المتعلقة بالعقل هي مميزات مهمة للبقاء. الميزات المتعلقة بتسلق الأشجار مثل شكل الجسم و القوة العضلية هي ميزات مهمة لكن بالمقارنة مع الميزات المتعلقة بتطور العقل فان الميزان الاقتصادي المتعلق بإدارة الموارد يفضل تطوير البصر وما يتعلق في الدماغ على حساب القوة الجسدية ذلك لأنه استثمار ناجح أكثر من حيث النتيجة (البقاء). اذاً نزول الانسان عن الأشجار ووجده ضمن بيئة مختلفة نوعا ما ذات مستلزمات مختلفة غيرت أولوية الاستثمار قي التطور. لماذا الانسان نزل من الأشجار؟ ببساطة للبحث عن موارد أفضل. في هذه المرحلة أصبح حيوان لاحم و يحتاج للصيد و العمل ضمن مجموعات للحصول على الطعام. تطور العقل: أولا ماهو العقل؟ العقل هو جهاز حاسوب بيولوجي يعمل على تحليل جميع الإشارات الحسية العصبية بطريقة تمكن الجسم من ادراك محيطه و رسم ردات الفعل للتعايش مع المحيط. هدف العقل هو استنتاج كل ما يحدث ضمن منظومة مبنية على معارف مسبقة. لهذا نجد أن الخوف يأتي و ينتج عن عدم القدرة على رسم تصور واضح لما يجري أو سيحدث. هذا شرح بسيط جداً جداً عن الدماغ. حاجة الانسان على العيش ضمن مجموعات بالاضافة للتطورات السابقة المنجزة فيمايتعلق بالدماغ و الضغوط البيئية المحيطة رسمت خط توجه تطور العقل. هنالك فصائل من البشر لم يتطور عقلها بشكل صحيح فانقرضت. التواصل: من أهم مميزات الإنسان حيث تمثل مفهوم جديد. نقل المعلومات يؤدي للمزيد من الطعام دون صرف الكثير من الطاقة. مثال: في تلك الناحية يوجد طعام أحتاج المساعدة في الحصول عليه. هذه المعلومة مجانية من حيث صرف الطاقة لكنها تعود بأرباح وفيرة. إذا كل من كان لديه القدرة الأفضل على التواصل استطاع البقاء و بالتالي نشر جيناته للأجيال اللاحقة. كل من لم يكن عنده القدرة على التواصل انقرض. هنالك العديد من الفصائل البشرية الناطقة التي انقرضت تماماً (موضوع بحث آخر) اللغة: كلما زادت قدرة هذا الحيوان قي التواصل كلما استطاع الحصول على الطعام و الموارد دون صرف أية جهد يذكر. الصيد يحتاج للتواصل و التخطيط أيضاً. مع الزمن تطور العقل البشري (أعني الوصلات الدماغية) لتساعد على تسهيل عملية اللغة. كما تطورت خصائص تتعلق بالنطق و السمع (تحليل الأصوات إلى رموز) – الشيمبانزي قادر على التواصل و يستطيع حفظ ١٥٠ مفردة. – الدلفين يستطيع التواصل عبر اهتزازات صوتية ترسم صور ذهنية في دماغه – النمل يتواصل عبر إفراز مواد كيمائية معينة كل منها يعني شيئ مختلف. التطور عير الانتقاء الطبيعي يحدث ضمن إمكانيات الكائن و على أساس التطور السابق و هي عملية تراكمية إي لا عودة إلى الوراء فيها. وجود اللغة في العقل البشري منطقي بحيث أن الانسان طورها على حساب حاسة الشم، البصر، القوة العضلية، الحجم، الخ. الانسان تخلى عن العديد من الخصائص الأخرى التي لا تلزمه على حساب تطوير اللغة في الدماغ. هل تعلم أن ٩٨٪ من الحمض النووي هو مخلفات جينية سابقة لا فائدة لها اليوم و ليست مفعلة أصلا. أصبحت منسقة[/rtl] | |
|