مارغريت سولافان هو أحد الأسماء الحقيقية التي يندر وجودها في قصصي المبكرة، ويعود ظهوره إلى سببٍ بسيط. جميعنا نتورط في فترة المراهقة بعلاقات حبٍ مع نجوم السينما، وعادةً ما يكون ذلك الحب صارماً وتأسيسياً. نجمة السينما ليست امرأة تماماً، فهي أقرب إلى الصورة. وفي ذلك العمر، يبدو الوقوع في غرام الصور ــ بدلاً من النسوة اللواتي من لحمٍ ودم ــ أولى الخطوات الطبيعية. ويتكفل الواقع بتعليمنا لاحقاً أنّ نجمة السينما ــ التي من الممكن بالطبع مشاهدتها والاستماع إليها ــ ليست أكثر من بديلٍ تافه لامرأةٍ حقيقية...
أسكبها بدفءٍ سائلٍ من ثقب الروح وأشياءٌ صغيرة مألوفة تعجُ بالخرافات أبحث عن ظلي بين سجلات الأحوال المدنية بين صور العائلة التي سجنتها الجدران على مرأى من الذكريات
لا يمكن القبض على شيء يصلح لأن يكون عنوان بدء جديد نحيب امرأة سمراء اتخذت من رحمها فراشة تطير إليك خوفا من بتر ابتسامتها
رفعت البصر المنخطف تجوس، في بهت كالبلهِ، تقاسيم المكان تتضوّر فجْعا خلف حجب من غبار محمّل سموما، ونثار هدم، وأدخنة، ورجْع صراخ يتقطّع على شَقَف الصّمت المكسور في كلّ رجا هلِع وناحية ذليلة..
ناس حولها أكوام لحوم وعظام مبعثَرة على الأسطح المروّعة أو تحت أنقاض المباني المتهدّمة وآخرون مكبّون يجمعون قطاف الحرب أجسادا مزقا ظاهرة ومخفيّة، وناس أبعد بحقد يتفجّر...
عينان تختبآن في ظل الحقيقة تتصديان لحلم عتيق فتتبنياه، ليس حلما بل حقيقة وهي ما تكون عليه (رفلة) الآن، حديث المساء يقَصِّر عمر الأحلام ويطيل الأيام صبرا ويمنح الليالي ألوانا من الجسارة والإقدام.
خرج (سيلفان) من الحمام للتو ولأول مرة، كسرت يد الرجل الصمام فتواصلت النقاط بالتقاطر داخل الحوض، فأضحى صوت الماء موسيقا أبدية أبادت صوت محرك المركبة التي نهبت الشارع...
http://alawan.org/wp-content/انسجاماً مع توجّهاتها الحداثيّة أفردت مجلة "الحديث" الحلبية بين صفحاتها فضاءات موسّعة للتعريف بأعلام شرقيّين، خاصة ممّن غفلت عنهم الذاكرة الجمعيّة العربيّة. من بين هذه الصفحات وقع الاختيار على مادّة صحفية تعود لعام 1957، وفيها يقدم سامي الكيالي تعريفه لقراء المجلة بمريانا المراش (1848-1919).
تركّز مجموعة المقالات المختارة من مجلة الحسناء البيروتيّة، بين عامي 1910 و1912، على مرحلة شباب أوّل امرأة من الطائفة الدرزيّة تجادل في السياسي، من خلف سترها والحجاب: أميرة زين الدين (1889-1972).
تشير النصوص المكتوبة بقلم أميرة زين الدين، إلى أنها بزغت للعلن كذاتٍ تفتّح وعيها على الحسّ الوطني المميّز لسياق المرحلة، وهنا لا يخفى على أحد أنّ عنف المحن الأهليّة في جبل لبنان...