سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3188
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
| | أدوات المنهج التهديفي التحريري للتفكيك والهدم وطبيعة منهجه | |
المنهج التهديفي التحريري، كأداة للتفكيك والهدم، يعتمد على نهج نقدي شمولي يعيد تقييم الهياكل الفكرية والثقافية والاجتماعية القائمة. يتميز هذا المنهج بخصائص وأدوات منهجية تعمل على تفكيك الأنظمة المعرفية التقليدية وطرح بدائل تحررية. فيما يلي شرح لأدوات هذا المنهج وطبيعة عمله:أدوات المنهج التهديفي التحريري:1. التفكيك البنيوي:- يستخدم منهجية تفكيك النصوص والأنظمة الفكرية للكشف عن التناقضات الداخلية والافتراضات المبطنة التي تخفيها.
- يعتمد على إظهار أن المعاني التي تبدو بديهية ليست سوى بناء اجتماعي أو ثقافي قابل للتفكيك وإعادة التركيب.
2. النقد الجذري:- لا يقتصر النقد على مظاهر الأنظمة بل يتعمق في جذورها وأسُسها الفلسفية.
- يكشف عن الدوافع الخفية للأنظمة، سواء كانت أيديولوجية أو سياسية، التي تؤثر في تشكيل المعرفة والسلطة.
3. إعادة التسمية وإعادة التأطير:- يتم إعادة تعريف المصطلحات والقيم التي تُعتبر مسلمات (مثل الحقيقة، العقل، التقدم)، وتحليلها ضمن سياقاتها التاريخية والسياسية.
- يستخدم إعادة التأطير لتحرير الفكر من قبضة التقاليد.
4. إعمال الشك المنهجي:- يستلهم من الشك الديكارتي لكنه يتجاوزه ليشمل الهياكل الاجتماعية والسياسية.
- كل فكرة أو نظام يُفحص من خلال التساؤل حول فائدته، استمراريته، ومدى ارتباطه بأهداف السيطرة.
5. النظرية النقدية:- يعمل من خلال دمج الفكر الفلسفي مع العلوم الاجتماعية، لتفكيك المؤسسات والنظم التي تخدم السيطرة والهيمنة.
- يستخدم أدوات التحليل الماركسي، والفكر ما بعد الحداثي لتفكيك الأنظمة الرأسمالية والبيروقراطية.
6. المقاربة التعددية:- لا يعتمد على رؤية أحادية بل يتبنى أدوات متعددة (التاريخ، الأنثروبولوجيا، السيميائيات، التحليل النفسي).
- يسعى لتقديم فهم أعمق وشامل للمسارات الفكرية والسلطوية التي يتم نقدها.
طبيعة المنهج:1. الرفض والإحلال:- يبدأ المنهج بتحطيم الأنظمة القائمة وإظهار عيوبها، لكنه لا يكتفي بالهدم بل يهدف إلى تمهيد الطريق لبناء جديد يعتمد على أسس أكثر مرونة وتحررًا.
2. الانفتاح على الغموض:- يدرك أن المعرفة ليست مطلقة، ويقبل الغموض كجزء من طبيعة الوجود الإنساني.
- يرفض السعي لحقائق نهائية، ويرى في السؤال أداة للتحرر أكثر من الإجابة.
3. الديناميكية والتكيف:- يرفض الجمود في المنهج، مما يسمح له بالتكيف مع مختلف القضايا والسياقات.
- يشجع على التفكير الإبداعي وتبني رؤى جديدة تستند إلى ظروف اللحظة.
4. التركيز على القوة والمعرفة:- يحلل كيف تُستخدم المعرفة كأداة للهيمنة.
- يربط بين السلطة والمعرفة، مستلهمًا من ميشيل فوكو، للكشف عن الآليات التي تجعل الأنظمة الفكرية وسيلة للسيطرة.
التطبيقات العملية للمنهج التهديفي التحريري:- تفكيك الأيديولوجيات:
- كشف تحيزاتها ودوافعها المبطنة وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات.
إعادة قراءة التاريخ: التركيز على الأصوات المهمشة والسرديات المقموعة، وتحدي الروايات السائدة. النقد الثقافي: تحليل الإنتاج الثقافي والفني لتفكيك الأطر التي تفرضها الثقافة المهيمنة. إعادة هيكلة المؤسسات: العمل على نقد وإعادة صياغة نظم التعليم والسياسة والاقتصاد لتكون أكثر شمولية ومرونة. الخلاصة:المنهج التهديفي التحريري ليس مجرد أداة لهدم الأنظمة القائمة، بل هو وسيلة لإعادة التفكير بعمق في كيفية تشكيل المعرفة والسلطة والواقع. هدفه النهائي هو تحرير العقل من القيود المفروضة عليه، وفتح آفاق جديدة للتفكير والعمل تتجاوز الحدود التقليدية | |
|