سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3218
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
| | هذا الانحياز أنتج شكلا حضاريا ارتيابيا مسيجا بالشوفيتية والذوغمائية | |
إن انحياز الحضارة البشرية للأيديولوجيات والأبستمولوجيا قد أدى بالفعل إلى تشكيل نوع من "الارتباك الحضاري" الذي هو مشبع بالشوفينية والدوغمائية. الشوفينية، التي تُمثل الاعتقاد في تفوق مجموعة معينة على غيرها، والدوغمائية التي تعني التمسك الأعمى بمعتقدات معينة دون مناقشة أو تفاعل نقدي، يمكن أن نجدها تجسيدًا في الكثير من الأشكال الثقافية والاجتماعية التي أنتجتها هذه الأيديولوجيات.الأيديولوجيات التي هيمنت على الفكر عبر العصور، سواء كانت دينية أو سياسية أو علمية، جعلت من المستحيل تقريبًا التفكير خارج هذه الأطر المحددة. مثلا، في الفترات التاريخية التي كانت تحت حكم الأنظمة الدينية، كان يُعتبر أي نقد للعقائد الدينية بمثابة هرطقة، مما أدى إلى قمع الفكر المختلف وتحجيم تطور الفكر العلمي والنقدي. وفي الفكر السياسي، نشأت الشوفينية العرقية أو الوطنية التي تروج لفكرة أن الأمم أو الأعراق معينة هي وحدها الجديرة بالسيطرة أو التفوق على الآخرين، مما أوجد صراعات وحروبًا دموية.إضافة إلى ذلك، أدى هذا الانحياز إلى تشكيل علمي وفكري قاصر، حيث كان يتم الإصرار على أن الحقيقة الوحيدة هي الحقيقة التي يراها المنظور الأيديولوجي المسيطر. هذا النوع من التفكير أدى إلى تقسيم المجتمعات والعلوم والمعرفة، وجعل الإنسان يعيش في فقاعة أيديولوجية تعيقه عن الانفتاح على بدائل أو تقنيات جديدة.عليه، فإن الحضارة التي نشأت من هذه الأنماط الفكرية والهيمنات الأيديولوجية، لم تكن حضارة منفتحة، بل كانت شديدة الارتياب تجاه كل ما هو جديد أو مختلف، مما جعل مسار تطورها أكثر تعقيدًا وأقل مرونة | |
|