المواضيع |
---|
انتقل الى الصفحة : 1 ... 25 ... 46, 47, 48 ... 108 ... 169 |
تمزّق الليل فجأة وتناثرت أشلاؤه في القرى والمدن، وخرجت من أسماله الحالكة كائنات غريبة الشكل والخطى. تعدو في كلّ مكان وعبر جميع الاتجاهات، وهي تحمل قطعا من الليل المظلم، تحاول تزيين البنايات الشاهقة بها. سعار ما في جريها اللاهث تجاه الألوان الأخرى لالتهامها. هل كانت تحاول رتق قبّة الليل التي تمزّقت وهي تضع البلد في عين الإبرة؟ كانت تطيل النظر إلى الأشجار والأزهار... |
كلما نظر إلى وجهه في المرآة، تراءى له شبح بملامح الموت، نصفه مضيء والنصف الآخر مظلم، تماما كالقمر. أو هكذا خيل إليه. فالقمر كوكب ميت أو نجم ميت لا يستمد نوره إلا من الشمس النائمة. القمر جميل لأنه تحديدا ميت. و هو أيضا يحس أنه ميت… هل هذا يعني أنه جميل ؟!! ليس هذا هو السؤال. السؤال الحقيقي هو معرفة أين تقع الروح؟ ظن في... |
اشتدّ ضباب المدينة، اشتعلت إنارة الأنهج والمحلاّت، خفّضت السيّارات من سرعتها، لزم المارّة ناحية الرّصيف تجنّبا لمخاطر الطّريق. ضغط على زرّ الإنارة، أضاء فضاء مخبره، ثم ارتدى بدلة بيضاء وقفازين رقيقين، وجعل على أنفه وفمه واقية طبيّة. تصاعدت روائح من حاويات بلوريّة ملئت بفئران. كانت تتراقص بالواجهة، تندفع ناحية الزّجاج فتصطدم بها فتحيد إلى... |
تمهيد:اخلع حذاءك واسترخِ. أغمض عينيك وانس كلّ شيءٍ تعرفه. أغلق جفنيك على الذّاكرة. اخرجْ من ذاتك عاريا حتّى من نظّارتيك. كُن غيرك واتبع ظلال الغيوم! تمرين 1:اعتلِ خيل عروبتك متى تراءى لك وكن لطيفا مع الحصان، تزوّد بقربتي ماءِ وحاذر أن تدوس... |
إنّها الخراف ذاتها التي كانوا ينصحوننا بعدِّها لننام. كنت أتساءل ما هو الشّيء المريح في هذه الطّريقة التي تقود النّاس إلى النّوم المطمئنّ، ولماذا لا نستخدمها إلّا عندما نكون قلقين ؟ لم تتأخّر الإجابة طويلا. إنّها ذات الخراف : واحد، إثنان، ثلاثة… ثلاثمائة.. كم خروفا تحتاج لتهدأ ؟ هذا يتوقّف على مدى قلقك، ابتعادك، تفرّدك… |
الكثير من الآيات المزخرفة للحيطان وتشغيل الخطّ الكوفي المهجور والمسامير للخشب والعظام وبازار القنابل والموسيقى لأعناق القصائد وتشريع الحبّ الأوّل أسماء وأسماء كتائب أو شوارع أو أعداء ملايين الأمّهات اللواتي لا تؤمن بجدوى الشّهادة وحفلات الزّفاف والأطفال الذين يحلمون بالظّهور على أيّ شاشة ولو... |
تمائم جرح البلاد، تتلاشى بها غيمة صبغها للبيادر تسْقِي مِلْء المكان المقسم أنابيبها تسري في خطو الأرض تضيء، تتذكر الملح وإيقاعه الثّوريّ تُراقِصُ فيه ترابا انتسبتْ له بالنّوى ولنا ولنخل البلاد نُركِبُ بيتا له النّجمُ موعدها الخصيبُ، ماء أَتَرْسُمُ؟ حدود الشّتاء المُرصَفِ |
إلى حوافّه النّاعمة. نعتقدُ أنّنا نحثُّ الخطو باتّجاه السّماءِ فإذا بنا نتجّهُ إلى القاع. اعتدنا على الحكاياتِ المملّة، الصّعودُ والهبوط يمرّان من نفسِ الطّريق، وعلى أطرافهما يقع الخوف من السّقوط. على حوّافِ خطّ مستقيمٍ، رسمتْ دوائرَ للتعلّقِ بها عند العبورِ، تنام فيها أحلامي. تطلُّ... |
لقد كان الصّخب كثيرا… شعوب ذاهبة وأخرى آتية… وأخرى عائدة وأخرى عابرة… وأخرى ضالّة وأخرى حائرة… وكانت أراض… سحيقة وغائرة… وأخرى بعيدة… وأخرى قاحلة… وأخرى عالية وأخرى دانية… فأمّا الزّمان، فإنّ أحدا لا يستطيع أن يحدّد بالضّبط تاريخا دقيقا لهذه العلاقة الفريدة… وكان... |
تدور أحداث هذه القصّة وشخوصها التي هي من نسج الخيال، في بلدة واقعيّة توجد في جبال الأطلس الصّغير هاجر أغلب سكّانها إلى الحواضر، وهي تمثل نموذجا من نماذج عديدة منتشرة في أغلب بقاع العالم، باتت مهدّدة من طرف وحش أعمى يسمونه “العولمة” والذي أضحى ينهش بأنيابه الفتاكة كلّ ما يمت بهويّتها وثقافتها ولغتها وقيمها، محوّلا إيّاها إلى هياكل دون... |
مع كلّ نسمة المسافاتبقايا قرى حزينةومرايا مصفّفةتعكس لعنــة الأريــاف |
وعندما أتعبته الدّنيا عاد عمران، مردّدا في نفسه:“البطالة… هه، وعود القائمين بشؤون البلاد لا تتجاوز أسماعهم” أخد ملفّا به باكالوريا، وإجازة وأشياء أخرى، لم يفهم لم لم يتخل عنها يوما. “هههة،... |
بعد أن نزلنا من مقصورة الشّاحنة التي كانت تحمل أثاث مجموعة من أسر حارة الحفرة التي انهارت عن آخرها… قال العربي لي: "السّائق يعرف المكان… سيضع العمال كلّ الأثاث في الشقّة المخصّصة له… الأثاث مرقّم كما ترى… لن يضيع منه شيء"… |
اعتقدتُ أنّهُ عشاءٌ، فإذ به طاولةٌ فارغةٌ إلا من الكلام.مائدةٌ مغريةٌ طالما علّقنا عليها أنا وأصدقائي آمالاً، جائعون لم نأكلْ منذُ عام . نحلم بكلِّ أنواعِ الطّعامِ والشراب. تخيلنا مذاقه قبلَ أن نصلَ المائدة. أجسامُنا... |
"دمشق…في كتاب قراءتها تذهب رباب إلى المدرسةيدها بيد باسم ويد باسم للرّيح والشّجر |
“[b]حدثت جلبة خلفَ البوابات، وارتجّ جرسُ العائلةِ في هلع البيت. لم (يطلق السيف أحد)، ولم يشهد (زُحل) على شساعةِ الطيطوَى، أيضا… والسومريّون كانت أسمالهم ممزقة كالصدى، حيث نواجذهم يعلقها الملك قلادةً في القصر، ويبادلها تكشيرةَ العدم…”[/b] |
كان يريد أن يتحد بهم جميعا في لحظة واحدة. فخرج إليهم مع الطلقة. جاءهم من عجين الدم والتربة. نزل مع مطر في الجنازة. غمر مع زغردة أرملة. صعد على شارة النصر من يد اليتيمة. ***“الفَرْقْ”، لقاء يجمع المُعزّين بأهل المُتوفَّية أو المُتوفّى، في اليوم الثالث من الوفاة. ربمّا يُقصد به الفراق. وقد يكون المدُّ حُذف لغُصّةٍ في المَعنَى. ولا أعلم إن كان... |
الشّاعرة ماري إيزابيل سلافادور، شاعرة فرنسية معاصرة من مواليد 1964، القصيدة مهداة إلى كلّ إنسان سوري يعاني في ظل الظروف القاسية.
لأجلك دائماً لأجلك دائماً، كلّ الأيام، وكلّ المساندة، أبعثها لكَ براحتي، وقلبي المملوء حرارة كي أعيدَ السّعادة َ إلى حيثُ أنت، سينبثقُ الأملُ، وستسطعُ الشّمس وستنال ما تريد. لأجلك دائما، كلّ... |
رفعت ستارة هودجها تطَّلِعُ إلى مسافة الفرح المدهش تمدّ أعطافها بين مملكة الأحلام القاصية وجزر الهند والصّين الدّانية. تفحّصت الرّمل المتخاذل تحت حوافر النّوق. لم تعد الصّحراء أرضا بلا خطايا يترحّل فيها الطّهر من كثيب إلى كثيب. رميم عظام النّساء والرّجال قتلى الملوك يمِض هنا وهناك فيخالط الحبّات الملتهبة ويمتاز عنها رغم أنف الدّواوير... |
فجأة أرخى ليل الحنين سدوله، وهم في حضرة وسواس العودة القهري، يترنحون من طول الانتظار. حزموا أمتعتهم فرحا بحق العودة إلى المرايا المكسرة؛ التي لاح محياهم فيها في سماء خيال الشوق والحنين، وفي أذهانهم بقايا صور من الماضي، تناسلت بكثرة فوق سهوب صحراء ذاكرتهم التي شكلها مخيالهم الاجتماعي للاشعورهم النفسي الثقافي. تحت وقع ضربات هجير حنين التصحر،... |
شعرت بالفرح والحزن والكثير من خيبة الأمل وأنا أقرأ هذيان جنون حلمك أيّها المتمرّد المزعوم. كانت السخريّة والتذمّر والكثير من الحقد يتماوج في قلبي حتّى أينع في ذهني بركان الغضب الكاسح، وأنا أقلّب الكلمات والجمل الجريئة لسردك في فرن الواقع الحارق. فأكتشف انتفاخها البرّاق. مفرقعات أليس كذلك؟ خاصّة وأنا أذكر كيف أنّك وقفت مأخوذا أو مسحورا، بصدمة هشاشة القش الضّخم... |
ميّز النّاقد العربي القديم بين النّظم والشّعر أو الحرفة والإبداع. وفي زمن القصيدة الحديثة كمصطلح جامع، سقط القالب وأصبحتْ كلّ قصيدة لها قالبها الخاص الذي ينبع من مضمونها ويتدفق من شكلها إلى قلْبها وهذا حال الرّواية، فمع زولا الذي جعل من كثرة التفاصيل دلالة على واقعية حقيقية إلى مركيز الذي خلخل إقليدية الواقع عبر واقعيته السحرية وكأنّه... |
أيتها الهابَّةّْ... أيها الخضِل... انبش عن طفولتي في ثورتي.. ورَّيمَ أسلافي الكرد... التائه بين أساطير أربعة! مبتول أنا... ناكِب بِدَوْشِ الظلم... فقدت رُؤْدَ شبابي وصباي وألواني... |
. . . نورُ الحقيقة مُحرقٌ ونحن لسنا فراشاتٌ تعشقُ النورَ المميت. . . أرأيت. . لبلوغ اليقين لابد من الموت والموت في بعض المعاجم مرادفٌ للكفر أحياناً وأنت تعشق الحياة - ها هنا - أكثر فتحاول الجمع بين النقيضين لترضي غرورك أو طلبات الحضور وتنسى بأنك لا تعرف شيئا. . أو تعرف... |
النملة وهي تحمل العالم فوق أكتافها لا تفكر فيه البقة وهي تمتص الأحلام ... لا تحلم كل الدموع تسقط للأدنى ربما (لا) تشي للذي تحتها بالذي هو فوق ووحدك دمعة تعرج للأعلى ولا تبوح بأسرار من علموها البكاء ** أقيس المسافات بين العلامات أزرع الأعلام أنبههم لا أعيق خطاهم أقول لهم كنت... |
|