أيتها الهابَّةّْ...
أيها الخضِل...
انبش عن طفولتي في ثورتي..
ورَّيمَ أسلافي الكرد...
التائه بين أساطير أربعة! مبتول أنا...
ناكِب بِدَوْشِ الظلم...
فقدت رُؤْدَ شبابي وصباي وألواني الثلاثة
ضحل صوتي مناديا ذكرياتي...
أصبحت “كديبك”..كماء...صماء..
حين عربوها بدهماء..!
مرت عليها الأطوار ... وهي
راهنة..
راهبة ..
خواره...كأنها عبق من ندى الموت..
وطاحت جَلِعَةً؟
آه ياديبك.....
حلمي السادم...
بعثرت حبات عمري بين شفتي رحاكِ..
وانتظرت أمي تحضر لي الكلور!
ولتحدثني عن وطن.. يحميني من
الهمج..
والطغاة
والعواسل.
أنا المرجب..كالأيّمِ..
عيناي سادمة..
قلبي عقيٌر...
جسدي كالفند
ذفيفٌ...وهِدانٌ ..كالعضيد
كل شيء مشجوجٌ من حولي بالمَقْرِ
وسكون.. واحتراق وروائح كالذّفر
سنابل القمح أَجَنَ بطعم الدم والحنظل
بيارات الحرملة والغرنوب
سوداء بالرماد
قبورك مساكن الثكلى.
تعالي يا هابة الشمال..
المنغلقة على روحي...
ارحلي إلى ديبك..
التائهة..
في الشمال...
املئي وعاء الكُمَيّثِ بأحلام طفولتي
من مائها المالح بطعم الأجاج
اسكبيها لكل طفولة تصادفيها
لتثور ثورة الطفولة عني