[b]نحن حيث نحيا
هنا
في هول الفراغ والصمت
وحتى
لو تحدثنا فيما بيننا
لن يكون ما صدر و يصدر عنا
من لغو أو صوت
سوى
تثاؤب يسبق الموت
الزمن الفاصل بيننا
يحتوي فينا مكاننا
المؤقت
ويتلاعب بالكثير من لمعان عيوننا
الميتة
محيطات نحن
نخرج من أصدافها
لا تقرأها الإشارات
في الشوط البدائي المرافق
لوجودنا نحن
كنا بلا أمل
ولم نزل بعد
في الشوط الذي نحن فيه
وقد أسسنا
المسافات
ولم نزل بعد
في كل أحلامنا البراقة نسابق
الظل
ونراهن عليه
كما الفراشات التي تعبث بألوانها
لشعاع الشمس
ضوء
القمر هو الآخر
لم يزل بعد ينأى وينأى وينأى
الحيرة كل ما لدينا
حتى الآن
أكمام وتراكمات في كلام البرق والرعد
تسابق الوزن
في
الهناك لا غير
ولا نجوم في المدافن أو للغياب
كل القول طرح عورته
للعراء
يعبث بنا أثناء السير الذي لا يلبث
أن يبرمج نوايانا
المنكوبة
وعشب سيء للغاية ينبت
في تربة الإرتياب والشك
أعباؤنا
تحمل السؤال الكاذب
ساخرا من جواب لم نرتبه بعد
داخل غرفتنا
للعناية المركزة
على موقد الماء يشتعل الغبار
كالنار
فيحرق
الوهم الذي يلازمنا
كما يلازم الشتاء فترات الغيم
مندحرون نحن
من
الأعلى نحو الأسفل
منزعجون نحن بلا سبل
قادرة على تحمل الخوض
في
ثنائية
الظلام والضوء .[/b]