قد لا أعرف رأفت الغانم
وقد نكره أدب المناسبات
لكن كل ما أعرفه أني أعدت تشكيل قصيدة قديمة و سأنثرها على أقدام كل الأحرار
وكل من يكتب ولو حتى على جدار
كلمة وطن
الأنامل
أناملٌ تلد العشق على جدار
أناملٌ تغفو على وقع الحنين
وأوسمةٌ تحلق في الفضا
تقبل النبل المرصع في الجبين
وتضوع
في غصنٌ مضى
قد نام دهراً في سجون الياسمين
********
هل لي بأيامٍ أخر
حلمٌ سرمديُ الوقعِ
حلمٌ يدنسه الرضا
والخانعون
وطني وأيام أُخر
********
أمٌ تمزّق نهدها للجائعين
وتصيح في وجه النهار
ارحل
وحطم كل أشرعة السفر
ارحل
ولا تستر عريّ الراحلين
لا تبصق ضياءك عند ناصيةٍ
صماءَ سافحها الغبار
********
وأراك تسألُ ما الخبر؟
وطني يعاشره الظلام
ويعود يفضحه النهار
ويسافرُ الألم المعتق
تحت أنسجة المذلّة
والجوع يسكن في الحطام
والخبز يركض خائفاً
ينعي كلّ أحلام الصغار
فتسحقه أيادي المخبرين
*********
أناملٌ تلد الموت على الجدار
أناملٌ تكبدها جسدٌ صغير
العهر يجتاح المدينة
لتسبّ صبر الصابرين
والحبر جوع
عشبٌ نما
تحت أنظار الهجير
غضبٌ يهزّ أركان السكينة
وتنهي الأنامل نزف الصغير
وطني:
أمي
حفنةٌ من الأشعار
وأغنيةٌ حزينة ]
الإثنين أكتوبر 25, 2010 7:02 pm من طرف سميح القاسم