** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 في قهوة العشق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
متوكل
" ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
في قهوة العشق Biere3
متوكل


عدد الرسائل : 425

الموقع : صراع من اجل الاشتراكية
تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

في قهوة العشق Empty
18072010
مُساهمةفي قهوة العشق

ها هي
"القهوة" التي أدمنت الجلوس فيها كل ليلة جمعة، لم يتغير فيها شيء..
الموسيقى الهادئة، والضوء البنفسجي الخافت، وملابس النّادلين التي تتناسب
مع اللون البنفسجي، وطريقة ترتيب الكراسي التي وُضعت حول مقاعد صغيرة الحجم
نسبياً بالشكل الذي جعل الجالسون عليها أكثر قرباً من بعض.. وكان كل مقعد
يوضع حوله كرسيان، وفي وضع متقابل..


كما
قلتُ، لم يتغير فيها شيءٌ تقريباً عدا بعض الوجوه الجديدة من الجنسين..


وهاهو
الركن الذي أعتدت الجلوس فيه، فارغاً، وكأنه على موعدٍ معي كل أسبوع، ربما
أدمنني كما أدمنت الجلوس فيه.. كان يمنحني القدرة على مراقبة من في
"القهوة"، ولولا وجود عمود في منتصفها، حجب عني الجالسين على المقعد
المختفي وراء العمود، لاستطعت مراقبة كل من فيها.


********

ما هو
العشق؟ هذا هو السؤال الذي أرهقني كثيراً لشدة ما أبحث عن الإجابة، وربما
كان بحثي عن الإجابة هو السر في أدماني لهذه "القهوة"، فقد اشتهرت كمكان
خالص لأصحاب العلاقات العاطفية. ومن هذا السؤال كانت تشتعل بداخلي أجوبة
كثيرة، متناقضة على هيئة أسئلة: هل هو الجنون؟!..هل هو المسئولية؟!.. هل هو
الوطن؟!..أم هو جريمة؟!..هل هو التوحد بين قلبك وبين كل الأشياء حتى ترى
أسنة الرماح شفاه حبيبتك؟!..أم هو مجرد عملية تفريغ للمشاعر لا أكثر؟!..


كم كنتُ
أتمنى أن ألمح على الوجوه علاقةً ما سوف تستمر، وكم كنتُ أتمنى أن تكبر
أمامي كل أسبوع، فقد كانت بمثابة العزاء لي عن معنى الحب الذي تشربته من
الكتب والأفلام.. وربما لأشعر بأن قطار الحب لم يفتني بعد!.. كما كان محاسب
"القهوة" ـ الذي يجلس بالقرب مني ـ يتمنى أن يصدق حدسه، فيمسك متهرباً عن
دفع الحساب، ليحصل في المقابل على كم من مدائح رئيسه ـ الغالية ـ على
يقظته..


وفي
منتصف الليل، عندما تتشابك الأيدي على الطاولة، وتتشابك الأرجل تحتها،
وتصير الوجوه أكثر قرباً، والشفاة تتحرك بتثاقل مع إيقاع الموسيقى
الهادئة.. يؤرقني السبب الحقيقي من وراء أدماني لهذه "القهوة": هل هو فعلاً
البحث عن معنى للعشق؟..ألم تشبعني الكتب التي قرأتها تعريفات؟!.. أم هو
مجرد أرضاء لغرورٍ داخلي "بأني الوحيد الذي يعرف العشق الحقيقي"؟!.. "أليس
من يعرضوا كل مشاعرهم في الواجهة، غالباً ما يكونون قد أفرغوا أنفسهم من
الداخل"؟!.. ألم أشاهد هؤلاء الشبان قد أدمنوا تغيير رفيقاتهم كل
أسبوع؟!..وهذه الفتاة الجالسة أمامي التي ترتدي "تي شيرت" أحمر، وبنطلون
جينز أزرق، ألم أشاهد نظراتها المختلسة قبل أسبوع مع شابٍ خصلات شعره
السوداء تقف كأعمدة الذرة وهي تلمع، كان يجلس في المقعد الذي يقع خلف ظهر
الجالس معها؟.. ثم ذهابها إلى الحمام، وذهابه ورائها، وخروجه من الحمام بعد
برهة وهو يدوس على مفاتيح تلفونه المحمول.. وهاهما الليلة يجلسان إلى بعض،
وكأنهما من طريقة حديثهما وابتسامتهما يعرفان بعض منذ زمن.


لكن كيف
لي أن أبحث عن المشاعر في عالمٍ كهذا؟!!.. وهل فعلاً أبحث في هذه الوجوه
عن معنى العشق؟!.. وهل أنا بالفعل، أخر من يعرف العشق الحقيقي!!.. أم أحاول
فقط هدم كل التعريفات المثالية التي حالت بيني وبين ممارسته،
كهولاء؟!!..أحاول هدم مفهوم التملك الذي أفْشل كل محاولاتي العاطفية؟!..
وماذا أملك أنا من الحب غير مشاعرٍ أفرّغها عبر دخان "الشيشة" كل أسبوع،
ولا تجد لها قلباً تسكنه سوى جدران "القهوة"؟!.. ليتحول قلبي بعدها إلى ما
يشبه رماد الفحم بعد أن تأكله ناره!!


الشيء
الوحيد الذي يضايقني في هذه "القهوة"، ويخرجني من غمرة توجساتي ليدخلني في
توجسات أخرى ـ عندما أشاهده ـ هو هذا العمود، فلكم تمنيتُ أن أعرف ماذا
يحدث في المقعد الذي وراءه؟!.. ربما سأجد فيه شيئاً مختلفاً عمّا وجدته
فيما وقعت عليه عيناي.


******

لقد
شارفت الليلة على الانقضاء، "القهوة" أصبحت شبه فارغة، بدا شكلها الشبه
دائري أكثر وضوحاً بعد انتهاء الضباب الدخاني، "مارلين مونرو" * بفستانها
الأبيض الشفاف، وصدرها شبه العاري تبرز في صورة كبيرة تتوسط أحد الجدران.
نسمة فجرية طرية تجوب القهوة عبر الباب الذي تركه أحد المغادرين مؤخراً
مفتوحاً، تتسلل كتيارٍ بارد إلى جسمي عبر الأطراف، فتجبرني على ارتداء
"جاكتي" البني..
لم أجد إجابة عن سؤالي كعادة كل ليلة قضيتها بالبحث هنا، وربما لن أجده..
فهذه "القهوة" لا تريد أن تبوح لي بسرٍ كهذا، ربما لأنها لا تريد أن تخسر
مدمناً مثلي..!
ولم يبقى لي فيها شيءٌ غير انتظار صوت النّادل الذي يُعلِمني كل مرة بموعد
الرحيل:
ـ تأخر الوقت سيدي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

في قهوة العشق :: تعاليق

نابغة
رد: في قهوة العشق
مُساهمة السبت يوليو 24, 2010 10:40 am من طرف نابغة
ياً بالشكل الذي جعل الجالسون عليها أكثر قرباً من
بعض.. وكان كل مقعد
يوضع حوله كرسيان، وفي وضع متقابل..


كما
قلتُ، لم يتغير فيها شيءٌ تقريباً عدا بعض الوجوه
الجديدة من الجنسين..


وهاهو
الركن
الذي أعتدت الجلوس فيه، فارغاً، وكأنه على موعدٍ معي كل
سميح القاسم
رد: في قهوة العشق
مُساهمة السبت سبتمبر 18, 2010 6:03 pm من طرف سميح القاسم
"القهوة" التي أدمنت الجلوس فيها كل ليلة جمعة، لم يتغير فيها شيء..
الموسيقى الهادئة، والضوء البنفسجي الخافت، وملابس النّادلين التي تتناسب
مع اللون البنفسجي، وطريقة ترتيب الكراسي التي وُضعت حول مقاعد صغيرة الحجم
نسبياً بالشكل الذي جعل الجالسون عليها أكثر قرباً من بعض.. وكان كل مقعد
يوضع حوله كرسيان، وفي وضع متقابل..


كما
قلتُ، لم يتغير فيها شيءٌ تقري
الكرخ
رد: في قهوة العشق
مُساهمة الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 6:26 am من طرف الكرخ
ها هي
"القهوة" التي أدمنت الجلوس فيها كل ليلة جمعة، لم يتغير فيها شيء..
الموسيقى الهادئة، والضوء البنفسجي الخافت، وملابس النّادلين التي تتناسب
مع اللون البنفسجي، وطريقة ترتيب الكراسي التي وُضعت حول مقاعد صغيرة الحجم
نسبياً بالشكل الذي جعل الجالسون عليها أكثر قرباً من بعض.. وكان كل مقعد
يوضع حوله كرسيان، وفي وضع متقابل..


كما
قلتُ، لم يتغير فيها شيءٌ تقري
 

في قهوة العشق

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: