هنية: حماس لن تحارب تل ابيب من اجل طهران اذا هوجمت منشآتها النووية
امريكا تخشى ان يقود الائتلاف الاسرائيلي لحرب على ايران
2012-05-11
الناصرة
ـ 'القدس العربي' ـ من زهير اندراوس: طلبت الادارة الامريكية من اسرائيل
ايضاحات حول الخطوة السياسية من اقامة حكومة الوحدة، ويعتبر التخوف الاكبر في اوساط الادارة الامريكية هو أن خطوة ضم رئيس حزب 'كديما' شاؤول موفاز الى الحكومة تهيىء لهجوم ضد ايران في شهري ايلول (سبتمبر) ـ تشرين الاول (اكتوبر)، اي قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر)، وطرحت معاهد البحث ووسائل الاعلام الرائدة في الولايات المتحدة تساؤلات مشابهة حول تشكيل حكومة الوحدة، حسبما ذكرت صحيفة 'معاريف' الجمعة.
ونقلت الصحيفة عن محافل إسرائيليّة وصفتها بأنّها رفيعة المستوى قولها إنّ موظفين أمريكيين أجروا محادثات حول هذا الموضوع مع السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية مايكل أورن، وأن السفير الأمريكي في تل أبيب، دان شابيرو، أجرى بدوره سلسلة محادثات مع مسؤولين في وزارة الأمن الإسرائيلية، ومع مسؤولين في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، مشيرةً في السياق
ذاته، إلى أنّه ستحتّم على وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، أن يقدم
خلال زيارته المقررة الأسبوع القادم لواشنطن إجابات حول هذا الموضوع.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الصحيفة، إنّ الإدارة الأمريكيّة تُدرك مدى أهمية الدور الذي قاده باراك في تشكيل
الحكومة الجديدة، وبالتالي فإنّ كون باراك ونتنياهو يناصران توجيه الضربة
العسكرية لإيران، فإن هذا الأمر يزيد من مخاوف الإدارة الأمريكية من قرار
إسرائيلي مستقبلي بهذا الخصوص، لا سيما وأن باراك كان مشاركا بصورة كبيرة في بلورة الاتفاق بين موفاز ونتنياهو.
وقالت
الصحيفة إنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ بحث يوم الاثنين خلال لقائه بموفاز
الملف الإيراني، وموقفه بهذا الخصوص، وموقفه من وجهة نظر نتنياهو القائلة
بإعطاء مهلة لحل الموضوع دبلوماسيا حتى مطلع الخريف القادم، مشددة، نقلاً
عن مصدر سياسيّ رفيع في تل
أبيب، على أنّ موفاز أعرب عن موقف مؤيد لموقف نتنياهو بخصوص جدول زمنيّ
إسرائيليّ يحدد مهلة للعقوبات الاقتصادية والنشاط الدبلوماسي حتى اللجوء
إلى الحلّ العسكريّ.
وبحسب المصادر عينها، فإنّ الموقف
الذي عبّر عنه موفاز يعزز عمليا موقف كل من باراك ونتنياهو، لا سيما وأن
نتنياهو كان حدد أمام أوباما جدولا زمنيا يحدد شهري ايلول (سبتمبر) ـ تشرين
الاول (أكتوبر) كآخر موعد في الجدول الزمني الإسرائيلي للاتجاه نحو خيار عسكري.
كما
أوضح نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لواشنطن أن إسرائيل لن تتنازل عن الجدول
الزمني الذي حددته لحل الأزمة الإيرانية بالطرق السلمية والدبلوماسية، على
حد تعبير المصادر، التي خلصت إلى القول إنّ نتنياهو موفاز متفقان، من
الناحية المبدئيّة في ما
يتعلّق بطرق مواجهة الملف الإيراني، وأن تصريحات موفاز السابقة، التي اتهم
خلالها نتنياهو وباراك بإخافة الجمهور كانت ضمن دعايته الانتخابية لمواجهة
ليفني.
من جانبه قال اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لن تدع نفسها تستدرج الى حرب ضد اسرائيل اذا هاجمت المنشآت النووية لايران.
وقال هنية في مقر حكومته في غزة 'حماس هي حركة فلسطينية تتحرك داخل الساحة الفلسطينية وتمارس عملها السياسي والميداني بما يتلاءم مع مصالح الشعب الفلسطيني'.
وقال رئيس وزراء حكومة حماس لـ'رويترز' في مقابلة 'إيران لم تطلب منا شيئا ونعتقد بأن ايران ليست بحاجة لحماس'.
وقالت اسرائيل مرارا انها لا تستبعد أي خيار في تصميمها على منع ايران من تطوير اسلحة نووية. وتقول ايران ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية.
وقال
هنية البالغ من العمر 48 عاما 'التهديدات الاسرائيلية معلنة وهي ليست
بحاجة الى استقراء ولكني اظن أن هذا الموضوع تداعياته خطرة على المنطقة
برمتها'.
وتابع 'لا أستطيع التنبؤ بالسيناريو ولكن معركة على هدا الصعيد ستكون لها تداعيات في المنطقة'.
وتقول اسرائيل انه يتعين عليها ان تأخذ في الحسبان الهجمات المحتملة من الجنوب من جانب حماس المدعومة من ايران ومن الشمال من قوات حزب الله في لبنان اذا دخلت في حرب
مع ايران. وتشير اسرائيل الى ان حماس وحزب الله لديهما مخزونات من
الصواريخ التي زودتهما بها ايران وتتهم الاثنين بممارسة الارهاب.
وقال هنية ان الائتلاف الموسع الذي شكله هذا الاسبوع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي يعطيه أغلبية كبيرة في البرلمان تم لاسباب داخلية لكن قد تكون له ايضا دوافع خارجية.
وأضاف 'لا شك ان الموضوع الخارجي هو محاولة استيعاب التغييرات الكبيرة التي حصلت في المنطقة بما فيها الربيع العربي وربما استحقاق لملفات متعددة'.
وعندما سئل عما اذا كانت ايران قد تكون احدى القضايا رد بقوله 'ربما'