إسرائيل تعزز منظومة القبة الحديدية تحسبا لأي حرب
طيارون امريكيون يتدربون لضرب مواقع ايران النووية
2012-07-29
قاعدة
نيليس (الولايات المتحدة) ـ ا ف ب: الناصرة ـ 'القدس العربي' من زهير
اندراوس: يصل وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إلى إسرائيل، يوم غد
الثلاثاء، ومن المقرر أن يلتقي بكل من نتنياهو ووزير الأمن إيهود باراك،
وكبار مسؤولي الأذرع والأجهزة الأمنية، ومن المتوقع ان يبحث البرنامج
النووي الايراني.
وكشفت صحيفة 'هآرتس' العبرية أمس الأحد، النقاب عن
قيام مستشار الأمن القومي الأمريكي، توم دونيلدون، خلال زيارته قبل أسبوعين
لتل أبيب باستعراض الخطة الأمريكية المحتملة لضرب إيران في حال فشل الحل
الدبلوماسي، وذلك كجزء من المحاولات الأمريكية لإحباط قيام إسرائيل بالعمل
بمفردها لضرب إيران، على حد تعبير المصادر الأمريكية التي اعتمد عليها
مراسل الصحيفة للشؤون السياسية، باراك رافيد. الا ان مسؤولا اسرائيليا
كبيرا نفى التقرير.
ونقل المراسل الإسرائيلي عن مسؤول أمريكي رفيع
المستوى، قوله إن دونلدون قام بتقديم عرضٍ مفصلٍ خلال جلسة خاصة مع رئيس
الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، امتدت على ثلاث ساعات، شارك مستشار
الأمن القومي الإسرائيلي الجنرال في الاحتياط يعقوف عامي درور في قسمٍ
منها.
وقالت هآرتس ان اطلاع نتنياهو سرا على الخطة يمثل اهم جهد من
المسؤولين الامريكيين الكبار الذين زاروا اسرائيل في الشهر المنصرم ومنهم
وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لصرف اسرائيل عن تنفيذ ضربة
عسكرية من جانبها لايران.
وتزامن التقرير مع زيارة لاسرائيل يقوم بها
المنافس الرئيسي لاوباما في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر)
القادم المرشح الجمهوري ميت رومني والذي اجتمع مع نتنياهو امس، وصرح رومني
بأن منع تقدم ايران صوب الحصول على اسلحة نووية 'يجب ان يكون الهدف الاكبر
لامننا القومي'.
جاء ذلك فيما اعلن الجيش الامريكي تدريب الطيارين
الامريكيين على الاشتباك مع عدو مجهز جيدا. وقال مراقبون ان القصد من هذه
التدريبات هو الاستعداد لحرب ضد ايران.
وفي مناورات العلم الاحمر يواجه
طيارون من 'الفريق الازرق' تشكيلا معاديا 'احمر' يستخدم تكتيكات
الاستخبارات الايرانية والصينية او اعداء آخرين محتملين.
ولئن يؤكد
الضباط ان الفريق الاحمر يمثل عدوا عاما فان السيناريوهات والاهداف
المختارة تجعله يشبه جيوشا حقيقية مثل القوات الايرانية مثلا.
ويتم
تدريب الطيارين عبر اهداف على الارض على التقنيات التي يمكن ان تحتاج اليها
الولايات المتحدة اذا ما تحركت لضرب مواقع نووية تحت الارض في ايران او
كوريا الشمالية.
وفي ذات السياق كشفت تقارير إسرائيلية عن أن سلاح الجو
الإسرائيلي يستعد لإضافة بطاريتين أخريين بمدى أطول لمنظومة القبة
الحديدية مطلع العام المقبل.
والخطوة تأتي في الوقت الذي تعمل فيه
إسرائيل على تعزيز دفاعاتها تحسبا لأي حرب مستقبلية. وسيتم ضم البطاريتين
الجديدتين إلى الأربع الموجودة حاليا والتي كان لها دور خلال جولات العنف
المختلفة مع حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة على مدار العام الماضي.
وقام الجيش الإسرائيلي مؤخرا بنشر بطارية بالقرب من إيلات تحسبا لتزايد
أعداد الصواريخ التي يتم إطلاقها من سيناء على جنوب إسرائيل.
وأوضحت
صحيفة 'جيروسالم بوست' أنه سيتم اعتبار البطاريتين وحدتين احتياطيتين وسوف
تكونان مجهزتين بمجموعة حديثة من البرامج وبنظام رادار جديد يمكن كل واحدة
منهما من حماية مساحة أوسع نطاقا.
وإضافة إلى هذا، فإن الجيش
الإسرائيلي سيتسلم خلال الأسابيع القادمة نظام اعتراض متطورا ومحسنا من
شأنه الإسهام أيضا في زيادة مدى مجال القبة الحديدية المنصوبة بالفعل.
وكانت القبة الحديدية مصممة في البداية لاعتراض الصواريخ التي يتراوح مداها بين أربعة إلى 70 كيلومترا.
وأشارت
الصحيفة إلى أن الجيش لن يكشف عن مدى النظام المتطور، إلا أن الضباط أكدوا
أنه سيقلل من عدد البطاريات الإجمالية التي ستحتاجها إسرائيل لتوفير
الحماية في مواجهة الصواريخ قصيرة المدى التي يتم اطلاقها من لبنان أو قطاع
غزة.