وصال مرحبا بك
عدد الرسائل : 162
تاريخ التسجيل : 13/09/2010 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2
| | مابعد تونس...استثناءات | |
[b] نرى أن جميع العوامل والظروف حين تكتملُ وتنسجم مع بعضها تحقق شيئاً يشبه الثورة والشعب لو أراد الحياة يتحقق له ما يريد ولكن علينا أن نقف ونتوقف حول ما بعد هذه الثورة أو التغيير. هل ستتحقق أماني الطبقات التي كانت معدومة في ظل الحزب الحاكم والواحد؟ 1=هل سيتحقق اختفاء للمحسوبيات ومن يضمن ألاَّ تقوم ما بعد الثورة مافيات هي الأخرى ستكون أشرس وأعنف وأكثر غلواء من سابقتها؟ 2=كيف نقول ستتحقق العدالة بعد الثورة وهناك من سيطالب بإقصاء كلِّ من كان يتعامل مع الحاكم والحكم ويتم بعدها تشريدهم ويعيشون في رعب وسجون والقائمة تطول في المشابهات؟!! 3= هل أنّ جميع بلاد العالم وخاصة البلاد العربية لها نفس المقومات والظروف ونوعية المعارضة؟ 4= إنّ بعض البلاد المرشحة والتي قد طاف بها الكيل وتريد أن تتمثل الطريقة التونسية لتطمح لتتذوق طعم التغيير ، أرى أنها مخطئة لوهي قامت كما قام الشعب التونسي.لماذا؟ لأنّ في مثل هذه البلاد المعارضة لها أكثر من برنامج وهي تختلف في تكوينها القومي والعرقي وحتى الإيديولوجي. بتعبير آخر إنّ أي تحرك للمعارضة على اختلاف منابتها حتى لو اتفقت وأرادت أن تقوم في يوم واحد وتشعل نار الثورة(كما يسمونها). فإنني على يقين خلال ساعات ستكون أغلب فصائلها قد قُضيَّ عليها لأنها ستكون معارضة انفصالية وليست للتغيير.حتى لو أدعت تلك الزمرة من المعارضة بأنها لا تريد الانفصال. فأعتقد جازما أن الجيش الوطني سيتصدى لهذه المعارضة أو تلك. 5= أرى أن ما تم في تونس ليس سوى استثناء لكنه درس وعبر للذين يريدون فعلا الحفاظ على الأمن والسلم والديمقراطية وتحقيق العدالة في حدها الأدنى وأنهم فعلاً يقودون شعوبهم لتحقيق الغايات الأسمى في عيش كريم يتوفر للجميع والجميع فعلا سواسية أمام القانون وغير القانون.لهم ما للرئيس وغيره من حقوق وعليهم واجبات وكلّ بحسب المهمة الموكلة إليه .... أعطيهم ما يجب أن يحصلوا عليه وبعدها حاسبهم حتى السجن. من هنا أرى أن تعجل أغلب دول المنطقة والتي فعلا أصبح الحكم وراثيا وطالت مدة إقامته..أن يعمل على الأمور التالية: آ= أولاً مصالحة الأعداء التقليديين.لأنهم ليسوا خطرا أكثر من بعض أجزاء المعارضة الداخلية والخارجية. ب= ما هو هدف المعارضة والثورة؟ إذا كان التغيير ورفع الظلم وتحقيق العدالة وإعطاء كل ذي حق حقه.فأرى على الرئيس وحكومته ومجلس نوابه وشعبه أن يقوم بالخطوات الجريئة التالية لتحقق ما تريده المعارضة ( لابل مايقتضيه الوقت فكل علة لاتُداوى تُصبح مرضا عضال) .ـــ لأن لو تمت العملية بوجود الرئيس وحكومته وجيشه الموحد والتفاف الجماهير من حوله ـ مع تغيرات تاريخية يقوم بها فورا وتكون لصالح من هم فعلا يمثلون الطبقات التي عاشت الكثير من الفقر والجوع والحرمان والتمييز والإقصاء. هذه النتائج ستكون أفضل وأكثر فائدة للمعارضة والحكم والحاكم والفقير والأقليات العرقية والقومية والدينية وأمن واستقرار البلد.وهنا نقول :على أساس أن يدعو الرئيس لانتخابات برلمانية جديدة مع تغييرات في دستور البلد ليتماشى مع أهداف التغيير ذاته وجوهره وغاياته.كما ونشير إلى أن تسلط الحاكم وطريقة الحكم وفرض قومية واحدة يجب أن يكون من أهداف وجوهر التغيير. وهنا نجد أن تحقيق هدف المعارضة يجب أن يكون هو الغاية فلو تحقق بأقل الخسائر وأقصر الطرق وأكثر تنظيما فماذا ولماذا تقوم المعارضة ويحدث ما يحدث أثناء وبعد تلك التي نسميها بالثورة..؟ لا بل مثل هذه الثورات وغيرها فإنها تحول البلاد إلى فوضى وتسيل الدماء بدون سبب كما أن عمليات قرصنة واستغلال واضطهاد الأقليات الدينية والعرقية وغير ذلك مما يرافق ما نسميه بالثورة البنفسجية أوالوردية أو غيرها من تسميات.فبقرارات جريئة وتاريخية نوفر كل هذه الفوضى وعدم الاستقرار . من هنا ندعو كلّ رئيس أو حاكم يرى ويقر بأنه مستهدف عليه أن يحقق ما ذكرناه سابقا ً أفضل من فوضى تعم البلاد ويُقتل فيها العباد وتُصبح التعديات على الحرمات خاصة في وقت مثل هذه الأوقات .فهل سنشهد قرارات تاريخية لبعض رؤوساء الدول العربية بعد ما حدث في تونس؟[/b] | |
|