وصال مرحبا بك
عدد الرسائل : 162
تاريخ التسجيل : 13/09/2010 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2
| | تونس | |
[b] تونس انتفاضة ومستقبل الحدث الثورة التغيير التونسي ,الذي أذهل العالم وشغله بمثقفيه وسياسييه وحكامه وشعوبه, والتحليلات الموضوعية لما جرى, انتهى عصر الظلم والاستبداد في تونس الخضراء ،بانتفاضة وثورة شعبية عارمة لتبدء ملامح مرحلة جديدة في تاريخ تونس خاصة ،والعالم العربي عموما وفي غضون ساعات قلائل تم خروج الحاكم المطلق وحيدا, ولم يأخذ أحدا من معاونيه ومساعديه الأساسيين ,إلى هنا ما جرى غير مألوف وغير متوقع لدى الكثيرين من المراقبين, هذا الحدث جرى على شاكلة حركات مرت في التاريخ , ويهمنا ذكر بعض من هذه الحركات اثنتان سمعنا وقرءنا عنها واثنتان عاصرناها وشاهدنا بالصورة والخبر المباشر . فهي أول ثورة شعبية في الوطن العربي ورابع ثورة في العالم بأسره بعد الثورة الفرنسية والبلشفية و الإيرانية بغض النظر عما ستؤول إليه الأمور بعد ذلك لان المستقبل والتطور مرتبط بمدى وعي قيادة التحرك وقدرتها بالدفاع عن مبادئها أما اثر هذه الثورة على المحيط العربي فاعتقد أنها تحمل رسالة واضحة وسهلة الفهم للشعوب وللحكام على حد سواء مفادها أن الحكام ليسوا قدرا 1-وما حدث شبيه بما حدث عقب الثورة الفرنسية عام 1789، فقد طرح هذا السؤال علي نطاق واسع في أواخر القرن التاسع عشر فالكومونة الباريسية التي قرءنا عنها وشكلت القاعدة الأساسية للنظام العام والديمقراطية الفرنسية هي أول بذور التغيير الشعبي عبر انتفاضته العظيمة والضافره, وأرست أسس الديمقراطية الفرنسية 2- الثورة البلشفية التي قادها الحزب الشيوعي الروسي وفيما بعد الروسي والتي وصلت بعد ما يقارب السبعين عاما وفيما ألت إليه نتيجة السلطة الفردية التي قادتها, ورغم بعض الانجازات العظيمة التي قامت بها كانت في الانطلاقة واحدة الأهداف والمبادئ, 3- الثورة الإيرانية التي قامت منذ ما يقارب الثلاثين عاما في 1979 عندما وقفنا معها وهللنا لذلك الانتصار الذي اعتبرناه عظيما ولصالح الشعوب المطالبة بالحرية وبدأت الثورة الإيرانية تأكل أبنائها الذين قدموا مع المرشد المعمم كما الثورة البلشفية تماما أكلت قادتها الأساسيين ودخل بدلا عنهم مجموعة من المنتفعين , وفيما بعد فرضت تلك العمامة مشروعها الديني على حساب الاتجاه الديمقراطي المتحرر من الدين وما وصلت إليه اليوم من انحراف واضح وبعيد عن الأهداف التي انطلقت من أجلها وأصبحت مشروعا دينيا صرفا بما له وعليه من التزامات اجتماعية ودينية وسياسية 4- الثورة أو الانتفاضة العربية الوحيدة التي قامت في العصر الحديث, إذا استثنينا مجموعة الانقلابات والتغيرات التي حصلت ,وسمية من قبل القائمين بها ثورة ,حتى في تونس نفسها على يد الرئيس المخلوع نفسه, الذي قاد انقلابا اعتبره تغيريا على الحبيب أبو رقيبة وهنا لابد من التساؤل عن الهبة الشعبية إلى أين. هل مصيرها كالثورة الفرنسية التي لها جذور في تونس من ثقافة و مواطنه وديمقراطية ؟ فالشعب التونسي لم يرفع شعارات أيديولوجية ولم يتغنّ بشعارات فضفاضة كالحديث عن العزة والكرامة ، بل رفع شعارات مدنية متحضرة، تتعلق بالحرية والعدالة والمساواة والحقوق واكبر الدول في العالم باركت للشعب التونسي انتصاره, منها أمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والدول الاوربيه والدول العربية العرب فرحون؛ لأن بعضهم كسر حاجز الوهم،وعزل الطاغي؛حتى غدا قائد الأمس الملهم ممجوجا من المقربين والمعارضين هناك من قال بالفرق بين السياسي ورجل الدولة هو أن الأول يتاجر بالوعود المعسولة، وإن كان يعرف أن معظمها نظري وغير عملي، بينما رجل الدولة يقر بالأخبار السيئة ولا يخفيها على الشعب، أي لا يخفي الصعوبات وطول الطريق ووعورته، ولا يعد بمعجزات فورية ولولا بعض دماء التونسيين الزكيّة لكانت ثورة بيضاء في تونس الخضراء. يثور هنا سؤال مهم هو ما الذي يميّز الشعب التونسي حتى كانت ثورته بهذا الشكل هل الصراعات الحزبية والمؤامرات الخارجيةستضهج التجربة وتفشلها ؟ إذا كان هناك ما أوحى لشاه إيران أن يترك السلطة بدون إراقة دماء هل من احد نصح زين العابدين بن علي بمثل ذلك؟[/b] | |
|