قال انهم ايدوا اسرائيل خلال عدوان 2006.. والطفيلي كان مستعدا للانضمام لـ 14 اذار
ويكيليكس: وزير الدفاع اللبناني طلب عدم قصف المسيحيين ووليد جنبلاط وصف خبر اغتيال عماد مغنية بـ'الجيد'
2010-12-03
لندن ـ 'القدس العربي': كشفت وثائق سرية امريكية جديدة ان وزير الدفاع اللبناني الياس المر قدم للسفيرة الامريكية السابقة ببيروت ميشال سيسون رؤيته لما يتوجب على اسرائيل ان تقوم به اذا اعلنت الحرب على حزب الله.
وقالت الوثيقة التي نشرها موقع صحيفة 'الاخبار' اللبنانية ان المر 'كان قلقا خلال الاجتماع الذي دام حوالى الساعتين ونصف الساعة' من احتمال اندلاع حرب جديدة بين حزب الله واسرائيل.
واضافت 'مع انه اوضح انه غير مسؤول عن تمرير رسائل الى اسرائيل، قال لنا المر ان على اسرائيل ان تتجنب القيام بأمرين حين يتعلق الامر بحزب الله'، الذي وصفه الوزير اللبناني بانه 'خائف ومرتعب' من مواجهة جديدة مع الدولة العبرية.
واعتبر المر بحسب الوثيقة، انه على اسرائيل 'ان تتجنب الاعتداء على الخط الازرق (الذي رسمته الامم المتحدة عقب الانسحاب الاسرائيلي من لبنان عام 2000)'، و'الا تقصف البنية التحتية في المناطق المسيحية. المسيحيون ايدوا اسرائيل خلال نزاع العام 2006 الى حين بدأت تقصف جسورهم'.
وورد في الوثيقة ايضا ان المر 'اعطى تعليمات' لقائد الجيش حينها ميشال سليمان، الذي اصبح رئيسا للبنان في ايار/مايو 2008، مفادها ان على الجيش 'الا يتدخل حين تأتي اسرائيل'.
وفي وثيقة اخرى، قال وزير الاتصالات اللبناني السابق مروان حمادة للسفيرة سيسون خلال اجتماع بينهما في نيسان/ابريل 2008 انه 'جرى اكتشاف نظام الياف بصرية كامل وضعه حزب الله ممتد على كل الاراضي اللبنانية'.
ورأى حمادة بحسب الوثيقة ان نظام الاتصالات الخاص بحزب الله المدعوم من طهران 'انتصار استراتيجي لايران، لكونه خلق محطة خارجية إيرانية في لبنان مرورا بسورية'.
وذكرت الوثيقة في ختامها ان 'الحكومة اللبنانية تأمل ان يقوم طرف آخر بمواجهة هذا التحدي'.
ونشرت 'الاخبار' وثائق سرية اخرى بينها تقييم لاراء سياسيين لبنانيين حول اغتيال عماد مغنية، احد ابرز المسؤولين العسكريين في حزب الله، في دمشق في شباط/فبراير 2008. ووجه بعض هؤلاء اصابع الاتهام الى اسرائيل، بينما اشار آخرون الى 'تورط سوري' بحسب الوثائق.
وتحدثت 'شائعات عن تورط السعودية' بحسب البرقيات، وجاء في الوثائق ان الزعيم الدرزي وعضو 14 آذار، وليد جنبلاط، يعتقد أن إسرائيل لأسباب واضحة، أو سورية لأسباب مجهولة، قضتا على مغنية. وفي جميع الأحوال، وصف جنبلاط بصراحة مقتل مغنية بـ'الخبر الجيد'.
ورأى عدد من السياسيين الأكثريين، منهم السفير اللبناني السابق في الولايات المتحدة سيمون كرم ورئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، أنّ سورية صفّت مغنية 'هدية للامريكيين'. إلا أنّ كرم وشمعون أملا ألا تكون الصفقة على حساب لبنان.
وبينت وثيقة اخرى ان سعد الحريري رفض منح الزخم لاحمد الاسعد، نجل رئيس مجلس النواب الراحل كامل الاسعد والشخصية الشيعية المعارضة لحزب الله، بحسب ما قال رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية لسيسون في وثيقة يعود تاريخها الى آذار/مارس 2008.
ووفقا للوثائق أيضا فإن الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي كان مستعدا للانضمام للمعسكر المناهض لحزب الله في لبنان، لكنه اشترط لذلك أن يُسقط القضاء اللبناني الاتهامات التي وجهها للطفيلي نفسه.
وقالت الوثائق ان زعيم الأغلبية البرلمانية سعد الحريري ومستشاره غطاس خوري اتهما رئيس الاستخبارات السورية آصف شوكت ورجل الأعمال السوري رامي مخلوف بمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد على نقل أموال من سورية إلى دبي.
كما نقلت عن المحقق الدولي دانييل بلمار قوله إن السلطات السورية تعاملت مع محققي اللجنة الدولية وكأنهم تلاميذ مدارس، من خلال تسليمهم مرارا ما يزيد عن أربعين ألف صفحة باللغة العربية، ثم يتبين للمحققين أنها لا تحتوي على ما يريدون.
وعبّر بلمار (حسب الوثائق) عن ضيقه من عدم استجابة واشنطن لطلب اللجنة الحصول على معلومات استخباراتية.
ويأتي الكشف عن هذه الوثيقة ووثائق 'سرية' اخرى تتعلق بلبنان في وقت تشهد البلاد مواجهة سياسية على خلفية المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.
ويتوقع حزب الله ان توجه المحكمة في قرارها الظني المرتقب اصابع الاتهام الى مجموعة من عناصره.
من جانبه وصف مستشار لوزير الدفاع اللبناني الجمعة بـ'المجتزأة والمشبوهة' المعلومات التي وردت في الوثيقة، وقال جورج صولاج مستشار وزير الدفاع الياس المر في تصريح ان المعلومات الواردة في الوثيقة 'مجــتزأة وغير دقيقة ومشبوهة ولا قيمة لها'.
واعتبر ان الهدف من هذه المعلومات هو 'اثارة الفتنة (...) اذ انها لا تعكس حقيقة ما حدث في الاجتماع بين المر والسفيرة الامريكية السابقة' ميشال سيسون في آذار/مارس 2008، فيما نفى حمادة في بيان 'مجمل ما نقل عنه'.