18 فبراير 2015 بقلم
محمد ياسر شبل الخواجة قسم:
الدين وقضايا المجتمع الراهنة تحميل الملف حجم الخط
-18
+ للنشر:الملخّـص:
يحاول هذا البحث دراسة ظاهرة التطرف الديني وتوضيح مظاهره الفكرية والسلوكية من خلال الانطلاق من التساؤلات التالية:
- ماذا يقصد بالتطرف الديني؟
- كيف نما التطرف الديني داخل الجماعات الإسلامية وأصبح ظاهرة عامة؟
- ما هي أهم أسباب التطرف وبواعثه في المجتمع المصري؟
- ما أهم المظاهر الفكرية والسلوكية للتطرف والآثار الناجمة عنه؟
وفي إطار هذه التساؤلات أوضح البحث أنّ ظاهرة التطرف ترتبط دائماً بالتعصب الأعمى والانغلاق الفكري وعدم قبول الرأي الآخر، الأمر الذي يؤدي إلى سلسلة لا متناهية من العنف المضاد الذي يؤدي في النهاية إلى صراعات مدمرة داخل المجتمع، وأنّ الغلو في التطرف يؤدي إلى عجز المجتمع في التفكير عن حلول مبدعة لمشكلاته وعن تطوير ذاته، ليصبح مجتمعاً مضطرباً وغير مستقل. وعلى هذا فإنّ مواجهة هذه الظاهرة (التطرف) يتطلب وضع استراتيجية طويلة المدى ترتكز على ضرورة نشر الثقافة الوسطية للإسلام والتطوير الحقيقي للتعليم وتشجيع النقاش والحوار والبعد عن الغلو في فهم النصوص الدينية وإعلاء قيمة الانتماء للوطن، والربط بين العطاء للمجتمع وللعطاء للفرد.