** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الحالة المضادة ( قراءة تحليلية في التطرّف والتطرّف المضاد ) I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الحالة المضادة ( قراءة تحليلية في التطرّف والتطرّف المضاد )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3177

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

الحالة المضادة ( قراءة تحليلية في التطرّف والتطرّف المضاد ) Empty
18102014
مُساهمةالحالة المضادة ( قراءة تحليلية في التطرّف والتطرّف المضاد )

الحالة المضادة ( قراءة تحليلية في التطرّف والتطرّف المضاد ) Sharing-shr
نحن جميعاً نعلم أنّ لكل فعل ردة فعل ،وهذه سنة الحياة إذ لا يمكن أن يكون هنالك فعل دون استجابة مضادة له سواء على المستوى الماديّ كما فهمناه من قانون نيوتن أو على المستوى الاجتماعي والثقافي والإنساني .
وهذا ما يدفعنا للحديث عن حالة التطرّف والتطرّف المضاد باعتبار أنّ الحالة المضادة هنا هي الاستجابة الطبيعية المتوقّعة للتطرّف الأول .
ففي المجتمعات المتشدّدة دينيّاً والمتزمّتة في تطبيق الأحكام الشرعية والتي تنذر الناس بالوعيد والويل والثبور وتتغذّى على الخرافات والرجعية وتعتمد على الخطب التي عفا عليها الزمن ؛ نجد لها حتماً في المقابل حالة مضادة من الرفض الديني والإلحاد كمعسكر آخر في وجه التطرّف الديني حيث يعتمد حيناً على الاندفاعية بصدر عارٍ لا يعرف الخوف وأحياناً يمثل خلايا نائمة تنتظر فرصة مناسبة للإعلان بكامل حريتها بدلاً من لجوئها لرمزيات تتخذها معادلاً موضوعياً للخروج من أزمتها مع ثقافةٍ تغوص في الظلام .
وفي المجتمعات التي تتشدّد في القيم الاجتماعية والأعراف والتقاليد وتحرص على الحفاظ على ثوابتها التي نشأت عليها منذ القدم ؛نجد لها تياراً معارضاً يتجرّد من تلك القيم العتيقة والأخلاقيات البالية التي لم تستجب لمتغيرات الزمن ولطبيعة الظروف التي يعيشها الإنسان الحاليّ .
وبهذه الحالة المضادة نستطيع أن نفسّر وضع المرأة السابق في المجتمعات العربية حيث كانت تُعامل بوحشية وإكراه وتُساق كما تُساق بهيمة الأنعام فلا أمر لها أو نهي ولا حقوق لها ، وهي عورة وضلع أعوج وعقلها ناقص ولا يُقبل لها رأي بل حُرمت من التعليم والفاعلية في المجتمع حتى مرّ الزمن فأوجد حالة مضادة أصبحت فيها المرأة متسلّطة متمرّدة لا تقبل إلا رأيها ولا تقبل حكماً أو فرضاً من قِبل رجل وكل ما يُقال الآن عن العنف ضد المرأة في مجتمعاتنا العربية فإننا نجدُ أضعافه من المرأة تجاه الرجل التي أصبحت كالأرملة السوداء في عالم العناكب أو أنثى العقرب التي يصبح زوجها ضحية إن لم ينل إعجابها، وما يحاول الإعلام الآن تصويره عن ظلم المرأة فهو تضخيم وردة فعل مضادة لما كانت تعيشه المرأة في السابق من ذل وهوان وضعف وخنوع . ومثل هذا ما نجده من تعصّب ذكوري أوجد حالة مضادة للمرأة ممّا أدّى لتضخّم في المطالب ومبالغة في مواجهة الرجل إلى الحدّ الذي أصبح فيه دور الرجل هامشياً في كثير من الحالات .
ونستطيع أن نرى الاستجابة العنيفة لما يحدث من تعصّب عرقي و اضطهاد للأقليات وما يفعله المتعصّبون في محاولة التطهير العرقي عبر السجن والتعذيب والتهجير والقتل والتضييق مما يخلق تطرّفاً حاداً للأقليات بل تطرّفاً اجتماعياً من غير الأقليات أيضاً في وجه الاضطهاد والتعصّب الأعمى الذي لا يرى إلا رأياً واحداً منكراً حقوق تلك الأقليّات التي يستضعفها ويضطهدها .
وإذا انتقلنا إلى ما يحدث في كثير من المجتمعات العربية والإسلامية من قمع سياسي وكبت للحريّات فإننا نرى استجابة مضادّة لذلك عبر الثورات والعنف والإرهاب والتمرّد والتخريب واختراق القوانين وتهشيمها كما تمّ تهشيم الأصنام الجاهلية .
ويمكننا أن نلمح الحالة المضادة في المجتمعات العربية والخليجية التي عاشت في فقر مدقع قبل الثورة النفطية ممّا أوجد حالة من الترف والبطر والعبث في الثروات وكأنه انتقام من حالة الفقر السابقة .
ونلمح شيئاً من هذا في جو الأسرة السابق وما كانت عليه من تربية قاسية تتعامل بألوان العنف المختلفة من ضرب وكلمات جارحة أقسى من حدّ الحسام حتّى وجدنا الآن حالة عكسية من اللين والرفق وتجريم العنف والضرب بل تعدّى الأمر إلى تطرّف كبير في إيجاد جيل هش ضعيف فيه من الميوعة واللين ما يجعله لا يقوى على مواجهة الحياة .
إنّ التطرّف أوجد تطرّفاً مضاداً في المجتمعات والأسر والسياسات بل حتى في الأفراد فنحن نرى المتطرّفين في الدين ينقلبون على أنفسهم فيصبحون متطرّفين في تيارات معادية للدين ونرى العكس من اللادينيين المتطرّفين الذي يتحوّلون بعد حين إلى متطرّفين دينياً ونجد المنحرفين أخلاقياً بعد حالة من التشبّع يصبحون متزمّتين في القيم والمُثل والأخلاق والدين ، وهكذا يؤدّي التطرّف إلى تطرّف مضاد ولا يعني هذا أنّ التطرّف المضاد يأتي بشكل مفاجئ بل يأتي بشكل تدريجي ، كما أنّ وجود التطرّف المضاد لا يعني عدم وجود التطرّف الأصل أو عدم وجود حالات وسطى فالألوان متعدّدة والاختلاف يبقى في كل مجتمع .
ويمكننا القول بأن حالات التطرّف هي نتيجة وسبب ؛ أي أنها نتيجة لتطرّف سابق وسبب في تطرّف لاحق ، فالبذخ جاء نتيجة للفقر ، وأصبح سبباً بعد ذلك لإيجاد حالة من التقشّف والزهد . والتكفير جاء نتيجة للتشدّد الديني ممّا أوجد حالة من البعد عن الدين . وهذا ما حدث لحركات سياسية متطرّفة مثل (نازية هتلر) في تعصبها لسيادة الجنس الآري والاعتزاز الوطني ، و( فاشية موسوليني ) التي آمنت بالقوة والسيطرة والالتفاف حول الوطن وسيطرة القيادة ، وهاتان الحركتان المتعصّبتان جاءتا بعد هزيمة الحرب العالمية الأولى والنكسات الاقتصادية ممّا جعلها تلتفّ حول قيادتها وتتعصّب لوطنها الذي لا همّ له إلا التوسع لنيل مكاسب تعدّ تعويضاً لخسائر سابقة إلا أن مثل هذه الحركات أصبحت بعد فترة من الزمن غير أخلاقية ولا تتماشى مع الإنسانية ولا مع حقوق الإنسان والنظرة الحضارية وهذا لا ينفي كما أسلفنا عدم وجود التعصّب العنصري والتسلّط في وقتنا هذا.
وهكذا تستمر حركة الفعل ورد الفعل فيما يتعلّق بالتطرّف لنصبح أمام معسكرين متضادّين يستمدّان قوتهما من خلال إبراز الاختلاف وتصيّد الأخطاء ومحاولة الإقصاء وعدم التقبل بحيث لا يبرز في المجتمع إلا هذان المعسكران وتضيع بقية الأطياف التي عاشت في هوامش مجتمعاتها دون أن يصل صوتها لتبقى منسيّة تعاني حالة وأد لا تتخطّى فيه (التابو) أو الخطوط الحمراء للمعسكرين المتضادّين .
ومن خلال ذلك فإننا نستطيع القول بأنّ الحالة المضادّة أمر حتميّ في كل المجتمعات حينما يحدث تطرّف في أمر ما وهو يشبه حالة التطوّر عند (داروين) أو يشبه الحركة التاريخية المتطوّرة في جدلية (ماركس) إلا أن التطرّف يتطوّر إلى تطرّف آخر مما يزيد في تضخّم المعسكرين المتضادّين اللذين يواجهان بعضهما في حرب طاحنة لا تبقي ولا تذر وتضيع فيها بقية الأطياف التي لا شأن لها بهذه الفتنة التي تدمّر المجتمع كما أنّ الحالة المضادة تحدث للفرد ـ أيضاً ـ فيخرج من تطرّف إلى تطرّف آخر يجعله ناقماً على كل ما يمتّ لمعتقداته الأولى بصلة فيكون بذلك في تلك الحرب الطاحنة وسيكون منضماً لأحد المعسكرين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الحالة المضادة ( قراءة تحليلية في التطرّف والتطرّف المضاد ) :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الحالة المضادة ( قراءة تحليلية في التطرّف والتطرّف المضاد )

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» قراءة تحليلية لكتاب المعرفة والسلطة في المغرب للأنثروبولوجي ديل ف. إيكلمان
» الملخص التنفيذي لتقرير الحالة الدينية في المغرب: قراءة نقدية
» "شعرية المكان في القصة القصيرة جداً"... قراءة تحليلية في المجموعات القصصية لهيثم بهنام بردى
»  الأيديولوجيا والأيديولوجيا المضادة: قراءة مفهومية في كتاب: "طه عبد الرحمن والجابري؛ صراع المشروعين على أرض الحكمة الرشدية" فئة : قراءات في كتب
» الأرق.. نظرة تحليلية للأسباب والحلول

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: