** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
نهاية العذاب السوري عبد الحليم قنديل  I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 نهاية العذاب السوري عبد الحليم قنديل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

نهاية العذاب السوري عبد الحليم قنديل  Empty
16072012
مُساهمةنهاية العذاب السوري عبد الحليم قنديل

نهاية العذاب السوري


عبد الحليم قنديل











2012-07-15




نهاية العذاب السوري عبد الحليم قنديل  15qpt995



















إلى أين ينتهي العذاب السوري الراهن، وأي مخاطر يمكن تصورها عند خط
النهاية، ومتى تنتصر ثورة الشعب السوري الباسلة، والتي صارت أطول الثورات
العربية المعاصرة عمرا، وأكثرها بذلا للتضحيات؟، فقد سقط قرابة العشرين
ألف شهيد في المعركة الرامية لخلع نظام بشار الديكتاتوري الدموي.
وبالطبع،
يتصور نظام بشار أن بوسعه البقاء، وأن آلته العسكرية الجبارة تكفل له
تحقيق النصر على شعبه، واختزال معنى الثورة في حكاية العصابات المسلحة،
وأن القضاء عليها بات قريبا، وتلك أوهام دعاية ممجوجة تكررت طوال الوقت،
ودون أن تؤدي لإطفاء نار الثورة، بل زادتها اشتعالا وتصميما، وأضافت إلى
جغرافيا الثورة، والتي لم تعد مقصورة على مدن في الأطراف، أو في ريف دمشق،
بل دخلت المدن الكبرى طرفا مباشرا في الثورة، وبدأت الأرض في دمشق وحلب
تتزلزل تحت أقدام النظام، ودخلت فئات اجتماعية جديدة إلى حلبة المواجهة،
ولم يعد ممكنا تصور أن يبقى النظام حتى لو أفنى السوريين جميعا.
ويحاول
النظام البائس تمديد أجله، وعلى طريقة 'أنا أو الفوضى'، ويشعلها حربا
طائفية مسعورة، ويصور لطائفته العلوية أنها ستذبح لو سقط بشار، كما يحاول
استقطاب الفئات المسيحية بدعوى الخوف على مصيرها من صعود التيار الإسلامي،
ولا يزال يحاول استقطاب نسبة ما من السنة الذين يشكلون غالبية التكوين
السوري، وفي البداية بدت هذه الفئات متحمسة للدفاع عن بقاء النظام،
ومتخوفة من تبعات التغيير، لكن إيغال النظام في دم السوريين، وقتل عشرات
الألوف من الرجال والنساء والشباب والأطفال، وتحطيم قرى ومدن بكاملها,
وتشريد قرابة المليوني سوري، واتباع النظام لسياسة 'الأرض المحروقة'، كل
ذلك جعل الفئات المؤيدة للنظام تستريب في جدوى موقفها، فلم يعد من أساس
أخلاقي للدفاع عن جرائم القتل الوحشي اليومي، ولم تعد من ثقة في فعالية
القوة الباطشة، خاصة أن مدن الثورة الأولى راحت تدافع عن نفسها، وتحمي
التظاهرات السلمية، وتنقل عدوى التظاهر الحميدة إلى مدن القلب السوري،
وتبني جبهة مقاومة صلبة تكسب أرضا كل يوم، فقد أدت دموية النظام المفرطة
إلى عسكرة الثورة، وتنمية قدراتها في الدفاع الميداني، صحيح أن عصابات
مريبة دخلت على الخط، ومن نوع جماعة 'القاعدة' وأخواتها، وبدت كأنها تؤدي
خدمة مريحة للنظام الهالك، لكن هذه الظواهر لم تفد النظام كثيرا في إدعاء
تصديه للإرهاب، فالمئات الذين يقتلون كل يوم من سواد الشعب السوري، هؤلاء
ليسوا من جماعات الإرهاب التي تقتل لمجرد القتل، وقد فاقها سلوك النظام
الإرهابي، والذى لا يتورع عن قتل المتظاهرين المسالمين، وتزداد همجيته
بإطراد، ويبدو كذئب جريح تتزايد شراسته مع اقتراب لحظة طلوع الروح.
ويخطئ
الذين يتصورون أن النظام سيبقى، حتى لو انتقلت كل الترسانات الحربية
الروسية والإيرانية إلى سوريا، فلا توجد قوة في التاريخ هزمت شعبا مصمما
على نيل حريته، وما تبقى من النظام السوري مجرد قوة احتلال، تعاني شعور
الغربة، وينحسر عنها تعاطف من تبقى نصيرا ومؤيدا، وتشعر بالإنهاك البدني
المتزايد يوما بعد يوم، وتتلطخ الأيادي بعار الدم المسفوك، ومع الإنهاك
يتزايد الارتباك، ويتحول الصداع في الرأس إلى صدع في الجسد، وهو ما يفسر
التطورات التي طرأت على حالة النظام السوري، فقد بدا صلبا متماسكا في شهور
الدم الطويلة المريرة، وبدت الانشقاقات الأولى جانبية أو قاعدية محدودة،
كان الذين ينشقون في البداية جنودا أو ضباطا برتب صغيرة، لكن الانشقاقات
الأخيرة صعدت السلم، وبدا نوع جديد من الانشقاقات العسكرية والدبلوماسية،
انشقاقات في الكادر الأساسي، وتصدعات بالقرب من النواة الحاضنة للديكتاتور
وعائلته، وما جرى الإعلان عنه مؤخرا مجرد إشارة لما يجري وسيجري، فسوف
تتزايد الانشقاقات في محيط القيادة، فقد آن أوان الهروب من سفينة بشار
الغارقة الموحولة بالدم، وكثير من معاونيه سوف يعلنون انشقاقهم , إما
توقيا لمصائر محاكمات متوقعة مع سقوط نظامه، أو طمعا في مقاعد متقدمة في
النظام الذي يليه، وربما تتطور حوادث الانشقاق ـ في لحظة بذاتها ـ إلى
تمرد فعلي بالجيش، يأخذ غالب القيادة إلى صف الثورة، ويحفظ لسوريا الجديدة
تماسكا تحتاجه في فترة الانتقال، ويحفظ جغرافيا البلد من التمزق، ويعزز
وحدتها الوطنية الداخلية , وينزع هواجس القلق من انفجارات طائفية مفزعة،
فانتقال الجيش ـ بصلب قيادته ـ إلى موقف داعم للثورة يبدو أقصر الطرق إلى
النهاية السعيدة.
وكما يحدث في كل بلد وكل ثورة، تبدو حسابات الحصاد
غير حسابات البذار، وهو ما يدعو للتوقف قليلا عند قصص أطراف المعارضة
السورية، وفيها الصالح والطالح، والأصيل والدخيل، والمتسق والمرتزق، وإن
كانت صورة فصائلها جميعا لا تتطابق ـ في ظني ـ مع صورة الحكم البديل
المتوقع بنهاية بشار، والأغلب ـ فيما نظن ـ أن تكون الصورة مختلطة، وأن
يضم التكوين الانتقالي قسما من المعارضة مع قسم آخر ينشق عن النظام، وليس
مستبعدا حدوث توافق أمريكي ـ روسي عند نقطة معينة، وأن تكون تركيا هي
الراعية الأولى لترتيبات وراثة بشار، وتواتر الأمارات والإشارات يبدو
ظاهرا، فخطة عنان التي فشلت ميدانيا، تنتقل الآن إلى أولوية الحل السياسي،
والانشقاقات السياسية والعسكرية تمضي بالتوازي، والتدخل العسكري الدولي
تتباعد أشباحه، فيما تتزايد أمارات التدخل السياسي ومفاوضات الكواليس.

' كاتب مصري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

نهاية العذاب السوري عبد الحليم قنديل :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

نهاية العذاب السوري عبد الحليم قنديل

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» نهاية بشار عبد الحليم قنديل
» ردا على عبد الحليم قنديل
» مصر في البرزخ عبد الحليم قنديل
» كشف القتلة عبد الحليم قنديل
» حكم القرين عبد الحليم قنديل

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: