إلى عبد الصمد الكباص،
مازلت أتذكّر، ونحن بصدد هذا الموضوع، حكاية ذلك الطالب
الجامعيّ المتدين الذي كان لا يكل عن الافتخار، أمام زملائه، بكونه إلى
حدود تلك الأيام الخوالي من عمره، ليس يعيش على إيمان قوي، وليس يتمتع
ببتولة عز نظيرها إلاّ لأنّه ظلّ، طول حياته، مترفعا عن طلبات الجسد، ولم
يُكْتَب له أن مارس الجنس بتاتا، أو سقط في زلاته إطلاقا؛ حُجَّته في ذلك،
كونه يتوسل طريقة أخرى، ناجعة بحسبه للتخلص من إكراهات الرغبة، وهذه
الطريقة هي بلا مواربة، طريقة الاستمناء. لكن، والحالة هاته، متى كان نهج
الاستمناء ركنا من أركان دين صاحبنا(الذي هو الإسلام بالمناسبة)؟أليس
الاستمناء، أبغض الحرام في كل الأديان التوحيدية؟ على اعتبار الأديان،
إنما غايتها المثلى، التزهد لا المتعة، وحالما تسمح بالجنس فليس بغاية
الاستلذاذ أكثر منه بغاية الإنجاب، وإكثار السواد الأعظم.
وعليه فالمستمني، وفق هذا، في وضع لا يحسد عليه أمام الرب،
لماذا ؟لأنه مَنْ يهدر السائل المنوي، خلافا لمشيئة الخالق وضد أنبل مقاصد
الشرع التي هي الإنجاب . هذا من ناحية، أما من ناحية أخرى، فإذا ما
تفحصنا، الدلالة الثاوية، خلف لفظة الدين Religion ، فسنجد أنها تنحدر من
اللفظة اللاتينية Religio ( ظهرت منذ القرن 5 )التي تعود هي الأخرى للفظة
Religare، التي تفيد الربط والوصل والتثبيت أي بمعنى آخر الإلزام
والأسر(أنظر قاموس ليتري).
فالدين اشتقاقا يعني وضع الحد والحدود، أي أنه بصريح العبارة، اعتقال ورهن
ضد تحرر واستقلالية. وكل امرئ متدين، مؤمن، وعامل بموجب التعاليم الدينية،
مجبر لا مخير؛ مجبر على الالتزام بطبيعة الحال بأركان العقيدة، وأداء
ترسانة لا تنتهي من الواجبات، على مدى الحياة. فهو من ثمة، ليس يكون سيد
نفسه، وإنسانا حرا في تصريف رغباته الطبيعية، أكثر مما هو رهين سلسلة
طويلة من الأوامر والنواهي الربانية، المنقوشة في متون الكتب والألواح
المقدسة.
ومادام الأمر كذلك، فما من اثنين، يمكنهما أن يتنازعا في كون
هذه، الأوامر والفرائض، إنما هي صلب كل الشرائع الدينية، التي جاءت أصلا،
لتنتقم من الرغبة، وتزدري الجسد مصدرها. وإذا كان الإسلام قد دعا من
جانبه، مثلا إلى هجران المتع، والإمساك عن إتيانها إلا بشروط(قال الرسول،
في حديث ابن مسعود في الصحيحين :"يا معشر الشباب، من استطاع الباءة
فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له
وجاء")، فالمسيحية قد أصدرت، من جانبها ، أمرها المطاع، بالتخلي عن كل
توظيف ممكن للجسد جنسيا وشهوانيا، جاعلة حامل لسانها، القديس بولس يلهث في
وجه الرعايا:"تحاشوا الفسق" Fuyez la fornication"، أما اليهودية، فحدث
ولا حرج، إذ لا أحد ينكر مدى اعتبارها للمرأة، باب الدمار والعار، بل هي
الجحيم عينه، وتنطوي في ذاتها على كل مكامن الفساد، ويفترض أنها زانية حتى
قبل أن تولد، لأنها أصل الخطيئة الأولى، لذلك فهي على كل حال لا تستأهل
إلا الرجم والحرق(مثلما ورد في سفر التثنية، الإصحاح 22 من الآية 20 إلى
الآية 25 ) .
بعد هذا، يتبدى جليا، أن التناقض والتضارب الذي وقع فيه صاحبنا، إنما هو
في واقع الأمر، تضارب يكاد يشمل كلا منا بهذا القدر أو ذاك، ومن ثمة نغدو
جميعا أمام، نموذج دامغ، للتعبير عما يعيشه كل كائن حي تحت يافطة الدين،
من تمزق واضح ما بين مبدأ اللذة ومبدأ الواقع. ومن تشرذم قاتل مابين
التمسك بتعاليم الطهارة التيولوجية وإشباع رغبة الجسد المِلحاحة.
بديهي إذن أن الدين، لا يعرف إلا نهج إستراتيجية واحدة، هي
إستراتيجية غريزة الموت، القائمة على تجهيز محكم لسلسلة من الثنائيات من
قبيل :الحلال والحرام، الطهارة والنجاسة، الجنة والنار، الجزاء والعقاب…
وجعلها تتغلغل في كل مجال مؤسساتي أوشخصي، بغاية الإخضاع وإحكام السيطرة.
هكذا يضحى الجسد، مُشيئا، ومع توالي اشتغال هذه الآليات الانضباطية عليه،
سرعان ما يتحول إلى مجرد جثة مطواعة قابلة للتسخير هنا وهناك، أي في شتى
الفضاءات ودونما أدنى ممانعة. إن الانضباط بتعبير فوكو"يصنع هكذا أجسادا
خاضعة ومتمرسة، أجسادا طيعة . فالانضباط يزيد في قوى الجسد (بالمعنى
الاقتصادي للمنفعة )ويقلص هذه القوى بالذات (بالمعنى السياسي للطاعة
)وبكلمة :إنه يفصل فيما بين قوى الجسد . (ميشيل فوكو، المراقبة والمعاقبة،
ولادة السجن ترجمة د. علي مقلد، مراجعة وتقديم مطاع صفدي، منشورات مركز
الإنماء القومي بيروت 1990 . ص . 159 ).
على هذا النحو يغدو الجسم النشيط هوالجسم الذي يسهر دوما، على
إخماد نار الشهوة المشتعلة بداخله عبر تعاطيه مع ترسانة جهنمية تطويعية
للجسد بدءا من طقوس الصلاة وانتهاء بلزوميات الصوم والعطش التي لا حد لها.
مع الأديان، يغدو الإنسان آلة، بتعبير لامتري، ويتحول الجسد كنظام للرغبة
إلى جسم كنظام للحاجة على حد تأويل الزميل عبد الصمد الكباص، فتتبلد
الحواس حد انفصالها عن وظائفها، ولا تصير مفيدة إلا بوازع حب البقاء .
وإذا كان نظام الرغبة يستدعي الاستلذاذ والاستمتاع، فنظام الحاجة يعمل وفق
منطق التزهد، على سحب المتعة من كل الأدوار الوظيفية الممكنة للجسد.
فالجسد"من حيث هو نظام الرغبة، هو حقل الحرية، إنه ما ينتزع
الوجود الإنساني من الضرورة التي يفتحها نظام الحاجة، لذلك فالجسد غير
ممكن خارج التحام الحرية بالرغبة"(عبد الصمد الكباص، الفرد، الكونية والله
؛الحق في الجسد. منشورات مركز الأبحاث الفلسفية بالمغرب، الطبعة الأولى
2006، ص . 81) والحال، أن هذا الالتحام مستحيل، تحت مظلة الدين، مما ينتج
عنه، موت الرغبة، وبالتالي بلادة الحواس، مادام أن الرغبة هي ما يعمل على
جعل الانطباعات التي تتلقاها الحواس، تتحول إلى بناء جمالي، يتجاوز
الاختزال الوظيفي، ويضحى جوهر الاستلذاذ والاستمتاع . أما الترجمة العملية
لإوالية الاختزال الوظيفي للحواس، فهي ما يفضي بنا إلى حرمان العين من
متعة الرؤية والأذن من جمالية الموسيقى وحاسة الشم من رونق الروائح الزكية
واللمس من سلاسة المداعبة والذوق من حلاوة الأطعمة المختلفة.
وإذا كان علينا بحسب منظور الدين أن نقتل فينا حواسنا، أن
نمزقها إربا، إربا، وألا نستعين بها إلا من أجل البقاء؛استعادة فحسب، لتلك
القوى، التي بوسعها، أن تسعفنا على ضمان العبادة والركوع، وإتيان كل
الطقوس والشعائر الإلهية، فعلى هكذا نحو، يتبدى أن الأديان تكره الرغبة،
ولئن سمحت لها بالمرور، فذلك فقط، عندما تكون قابلة للتسخير وفق مقاصد
الشريعة، ومؤهلة للتحول كطاقة لبيدية على نحو متسامي تحصيلا للصلوات
وضمانا للتأمل في إعجاز الرب، وما خلقه من ملكوت، نلوذ فيه بالطهارة،
ونلتزم فيه التزهد بالرغم مما يزخر به من خيرات. بدهي إذن أن تكون علاقة
الأديان بالرغبة، علاقة اختزالية، فهي إذ تعمل على إحلال آلات اجتماعية
محل الآلات الراغبة، لا تقبل الجنس إلا في سياق مؤسسة الزواج، ولا تسمح
بالحب إلا مقرونا بمراسيم الواجب المتعددة الأشكال والقوالب من قبيل
:الإنجاب، الوفاء، السقف الواحد؛ على الرغم من أن الحب"ليس يفترض
بالضرورة، وجود علاقات جنسية مع الشريك، والعكس صحيح؛كما أن إنجابنا
لأبناء ليس يلزمنا في شيء، بالحب، ولا بالجنس سيما في عصرنا هذا، بل ولا
حتى بالزواج.
ولئن كان المرء متزوجا، فذلك ليس يجبره على الوفاء، والعكس
صحيح؛ذلك أن رهافة الإحساس بوسعها أن تنتعش، خارج الوفاء والزواج
والممارسة الجنسية، بل حتى بدونهم. "(Michel Onfray ,Théorie du corps
amoureux,éd. Grasset. 2000. p. 158 ) فهل لنا أن نرى في كره الأديان
التوحيدية للمرأة، الحصيلة المنطقية لكرهها لا للعقل فحسب ، بل وكذلك
للرغبة، جملة وتفصيلا؟
وإذا استحضرنا قولة الشاعر، أدونيس، التي مفادها "أن المكان الذي لايؤنث
ليس بمكان " وجب علينا الانتباه إلى أننا مع اللاهوت، نكاد نفتقد كل
الأمكنة المؤنثة، إلى الأبد. مادام أن الأديان كما أسلفنا أجهزت كليا على
ما في المرأة من عنصر أنثوي، فصرنا لا نتقاسم مع النساء، بعد هذا الخصاء
التيولوجي، إلا البعد الذكوري . ولم يعد بعدئذ لنا من مجال، غير الركود في
مستنقع المجتمع الرجولي، القاتل. مجتمع لا يعرف فن المتعة ولا جمالية
الحياة، لأنه غاص حتى أخمص قدميه في بحر التزمت والتقشف. آيتنا في ما
نسوقه هنا، كون المرأة بحسب الأديان، أصل الرذائل كلها، بدءا من قصة الخلق
والإغواء، حتى نهاية التاريخ البشري . فالمرأة منبوذة، كيانا وكينونة.
وهي في كل الأحوال، منوط بها تحمل مهام جسيمة، تنفصل فيها عن
رغباتها، مقابل إرضاء شامل للغاية القصوى التي جُبِلَتْ من أجلها، وهي
الإنجاب، لا أقل ولا أكثر. لذلك عليها، أَوَّلاٌ، أن تتزوج، وبعدها، أن
تصير أُمًّا. مما يعني، بتعبير آخر، أن تجعل من الرجل أبا، وأن تضمن
استمرارية، النسل، وتكفل تكاثر أعداد الألبوم العائلي. لذلك فالمرأة التي
لا تنجب، إما بمحض إرادتها وإما لضرورة العقم الطبيعية، منبوذة، نبذ الرب
للكافر، وملعونة، لعنة الله، للشيطان. لكن بعضٌ من هذا، يسري، أيضا على
الرجل، وِفْقَ التصور الديني نفسه، لأن الرجل الأعزب بدوره، ليس يعتبر إلا
على نصف إيمان، وعليه الزواج كما أسلفنا، كيما يكتمل إيمانه. لكن حالة
الذكر، أهون بكثير من حالة الأنثى، من حيث العلاقات السلطوية. ذلك أن
الذكر مُدَعَّم، كيفما كان الحال، بمنطق المجتمع الذكوري، ومَسْنود
بإيديولوجيا سلطة القضيب.
فالرجل، مُنْتَصَرٌ له، باسم الواحد، المتعالي، السماوي،
الفوقي والخارجي. أما المرأة فهي مغلوبة على أمرها، بناء على هذا الترميز
ذاته(الذي برع في توضيح آليات اشتغاله، بيير بورديو:سلطة الرمز)بحيث أنها
لا تمثل إلا الأرضي، المحايث، التحتي والداخلي . على هذا النحولا يتبقى
أمامها، إلا أن تنبطح أمام إرادة العالي القاهرة، وتَدْخُلَ على التو، في
علاقة انصهار، تام مع الطرف الآخر، الذكوري، ليتحقق بذلك، الانسجام
والتآلف الزوجي، وتتناسل بالتالي، آليات الهيمنة والاستحواذ، مباشرة بعد
عقد قران الزوجية.
هنا تبدأ صفحة أخرى جديدة، من التاريخ والثقافة والسوسيولوجيا
والاقتصاد، يتعاضد من أجل حبكها، "الاستبداد التناسلي" من جهة ومبدأ
الأداء من جهة ثانية. وتوضيحا، نؤكد على أن، بناء صرح المجتمعات الذكورية،
والفقدان الوجودي للأنوثة، إنما هي ترسيمات تُفْرَزُ تزامنا مع ميكانيزمات
سحب الطاقة الجنسية من الجسد، وتفريغه كما ألح ماركوز من الشبقية بحيث "أن
الليبدويتمركز في موضع من الجسد هوالأعضاء التناسلية، ليترك بقية الجسد
حرا طليقا في استخدامه أداة للعمل والإنتاج "(بول روبنسون، اليسار
الفرويدي، تعريب شوقي جلال ولطفي فطيم، دار الطليعة للطباعة والنشر،
بيروت، ص. 131).
إلى هذا الحد، نخلص إلى كون تصريف الرغبة عبر إوالية الزواج،
بغاية الإنجاب والتناسل، إنما هي في نفس الآن، مربط الفرس، بحيث هاهنا،
فحسب، ومع ميلاد العائلة، تبدأ السياسة كما ألح أنفراي. فالسياسة لا تنطلق
مع الزوج العائلي المؤلف من اثنين، أكثر مما تنطلق مع قدوم المولود
الأول(أونفراي، نظرية الجسد العاشق، ص. 195) وتَحَوُّل المرأة إلى أم
والزوج إلى أب، لِيكتمل بحسب السياسي رُكْنُهما الاجتماعي وبحسب الديني
رُكْنهما الإيماني. وفي سياق هذه المؤامرة، سرعان ما يلبس الجسد لبوس
الكاهن، وتسود أجواء البيت، رائحة النتانة والاشمئزاز من الشريك، بعد أن
تكون الرغبة قد أُصِيبَتْ بالفتور ونال منها الملل، وصار بين عشية وضحاها،
كل ما كان حبا، وعشقا، كراهية ونقمة، لينفتح الباب مشرعا أمام سيلان جارف
من المشاكل غالبا ما لا تنتهي إلا بإفلاس الطرفين وطلاقهما وتشرد الأبناء.
لكن هل من مخرج، من هذا المسرح الكوميدي بلغة "لوقراتوس "؟أكيد، مادام
أنه، ما من مشكل في الوجود إلا وله حل، أوكما قال غوته ذات مرة "حيثما
تخوننا الأفكار، ثمة كلمة تحل دائما في الوقت المناسب ".
والكلمة، الحل، نعثر عليها عند صاحب "في طبيعة الأشياء" نفسه،
على اعتباره من فصل منذ زمان بين نوعين من الحب :الحب –العاطفي من جهة
والحب الأتراكسي من جهة ثانية . وإذا كان الأول هوما تحبذه الأديان
ويتمناه تجار الماورائيات، فالثاني هوما يقوم على أساس تعاقد متعوي،
اختياري، لا إكراه فيه، يسمح بالاستقلالية والإبداع بل وكذلك بالاستلذاذ
بكل حرية دونما عراقيل ولا مضيعة للوقت . إنه الحب الذي يحيا فيه الشركاء
حياة المتعة الرحالة، المتعة التي لا تتم بموجب مراسيم ولا تُلَبى استجابة
لأمر قانوني متعال .
لذلك فهي المتعة الأبعد ما تكون عن كل اضطراب، والسبيل الوحيد
الكفيل لبلوغ الطمأنينة والسعادة خلافا للحب العاطفي الذي لا مناص له من
كرنفال الحزن والكآبة . وفي نهاية المطاف، لنتذكر، الجدل الذي كاد أن يمزق
صاحبنا، لولا جهله للأركان، فانتصر دونما وعي منه، لنزوات الغريزة،
مُتَنَعِّما بالأتراكسيا. لكن من ذا الذي يضمن له هذه الطمأنينة، حالما
قُدِّر له، كباقي أقرانه، أن يدخل غمار السياسة، ويتزوج، ثم ينجب، فتغدوله
وظائف غير تلك التي عهدها من ذي قبل، فيمل وييأس من روتين الرغبة الثابتة
والمستقرة، ويأنف من الزوجة الواحدة؟أليس حاله هذا، عبرة لمن يعتبر؟ذلك أن
الجهل بالأشياء، أحيانا ما يكون أفضل من معرفتنا لها. لكن أية معرفة تلك
التي ترهنك بأقنوم بارمنيدس، وتجعل مسارك في الحياة مشمولا بالثبات لا
الحركة، ومنذورا للتوقف لا السيلان؟أليست المعرفة بالأحرى، تطورا، ينبغي
أن يقاس بمدى تحقق سعادتنا اليومية، ونموقدراتنا في الوجود بدل اختزالها
وحصرها؟من أجل ذلك وجب إدراك كون الرغبة، التي هي كما أكد سبينوزا، جوهر
الإنسان، دائمة الجريان، ومن طبعها، الانفلات؛إنها هيراقليطسية حتى
النخاع، تقتضي أول وآخر ما تقتضي، أن نتحلى بفن الاستقلالية، وأن
نغدومعيار أنفسنا، وأن يكون لنا ما يكفي من الجرأة:جرأة اتخاذ القرار في
كل ما يتصل بحياتنا، دونما الخضوع الأعمى لسلطة الآخر بحرف كبير L’Autre