** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
طرح اشكالية عن هاجس التحليل العلمي وإشكالية اليقينبقلمي I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 طرح اشكالية عن هاجس التحليل العلمي وإشكالية اليقينبقلمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3227

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

طرح اشكالية عن هاجس التحليل العلمي وإشكالية اليقينبقلمي Empty
مُساهمةموضوع: طرح اشكالية عن هاجس التحليل العلمي وإشكالية اليقينبقلمي   طرح اشكالية عن هاجس التحليل العلمي وإشكالية اليقينبقلمي Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 27, 2024 8:50 am

هاجس التحليل العلمي وإشكالية اليقين
التحليل العلمي هو إحدى الوسائل الأساسية التي يستخدمها الإنسان لفهم العالم من حوله، لكن هذا التحليل يواجه دائمًا إشكالية مركزية: إمكانية الوصول إلى اليقين المطلق. يُطرح هنا تساؤل مهم: هل يمكن للتحليل العلمي أن يتجاوز الحدود الطبيعية للإدراك البشري وإطار الأدوات المعرفية المستخدمة؟ أم أن العلم نفسه يُقيد داخل دائرة الاحتمالات، حيث لا يمكنه سوى الاقتراب من الحقيقة دون بلوغها بشكل كامل؟

1. هاجس اليقين في العلم:
أ. العلم كعملية تقريبية:
  • العلم، في جوهره، هو عملية تراكمية تحاول الاقتراب من الحقيقة من خلال سلسلة من النماذج والنظريات التي تُختبر باستمرار.
  • لكن هذه النماذج ليست يقينية بطبيعتها؛ فهي تعمل ضمن افتراضات مؤقتة قد تتغير عندما تظهر بيانات جديدة.

ب. الطبيعة الاحتمالية للمعرفة:
  • تعتمد الكثير من التحليلات العلمية على النماذج الاحتمالية والإحصائية، مما يجعل الاستنتاجات العلمية قائمة على درجات من الثقة وليس على اليقين المطلق.
  • مثال: في الفيزياء الكمية، لا يُمكننا تحديد حالة الجسيم بدقة مطلقة، بل نعتمد على التوزيعات الاحتمالية (مثل مبدأ هايزنبرغ).

ج. حدود الأدوات والتقنيات:
  • أدوات القياس والمعالجة تُحدد مدى دقة البيانات العلمية، مما يجعل النتائج معتمدة على مدى تطور التقنيات المستخدمة.
  • حتى أكثر التقنيات تطورًا لا تستطيع الوصول إلى "الواقع كما هو" بل تُعطينا نسخة منه ضمن إطار معرفي محدد.


2. إشكالية التحليل العلمي:
أ. التحيز الهيكلي في البحث العلمي:
  • حتى في أكثر التجارب انضباطًا، يحمل التحليل العلمي تحيزات ضمنية نابعة من أسئلة البحث، الفرضيات، وتصميم التجارب.
  • هذه التحيزات تُظهر أن العلم ليس محايدًا تمامًا، بل يتأثر بالسياقات الثقافية، الاقتصادية، والسياسية.

ب. النموذجية مقابل الواقع:
  • يعتمد العلم على النماذج التي تُبسط الواقع لفهمه وتحليله. لكن هذه النماذج قد لا تعكس تعقيد الواقع بشكل كامل.
  • مثال: النموذج الذري للذرة مفيد، لكنه لا يمثل الذرة كما هي في الواقع، بل هو تمثيل تقريبي يمكن تغييره مع تطور المعرفة.

ج. معضلة "اللايقين الهيكلي":
  • هناك ظواهر علمية قد تكون خارج نطاق الفهم البشري بسبب تعقيدها أو بسبب قيود معرفية جوهرية.
  • مثال: مفهوم "المادة المظلمة" و"الطاقة المظلمة" في الفيزياء الكونية ما زال مبهمًا، مما يوضح حدود القدرة التحليلية للعلم.


3. فلسفة العلم:
أ. النقد البنائي للعلم (كارل بوبر):
  • كارل بوبر يرى أن العلم لا يثبت النظريات بل يفندها. أي أن العلم هو سلسلة من الاختبارات والتفنيدات، مما يجعله دائمًا مفتوحًا للشك.
  • اليقين العلمي، إذًا، ليس سوى وهم، والعلم يتقدم من خلال تصحيح الأخطاء وليس من خلال بناء حقائق مطلقة.

ب. العلم كمنظومة مفتوحة (توماس كون):
  • يرى توماس كون أن العلم يتحرك عبر "ثورات علمية"، حيث تنهار النماذج القديمة ويتم استبدالها بنماذج جديدة.
  • هذه الطبيعة الثورية تُبرز استحالة الوصول إلى يقين مطلق، لأن كل نموذج يحمل داخله بذور انهياره.


4. هل اليقين ممكن؟
أ. اليقين النسبي:
  • بعض العلوم تقدم إجابات دقيقة جدًا ضمن حدود معينة، مثل قوانين نيوتن في الحركة ضمن النطاق الكلاسيكي.
  • لكن حتى هذه القوانين تصبح غير صالحة في النطاقات النسبية أو الكمية، مما يؤكد أن اليقين العلمي نسبي ومحدود.

ب. حتمية الشك:
  • الشك ليس عيبًا في العلم، بل هو جوهره. العلم ليس وسيلة للوصول إلى الحقيقة المطلقة، بل هو منهج لفهم الحقيقة بشكل تدريجي ومتجدد.


خلاصة:
إشكالية اليقين في التحليل العلمي تُبرز أن العلم ليس هدفه الوصول إلى "الحقيقة النهائية"، بل تقديم فهم مؤقت وقابل للتطوير. الهاجس العلمي تجاه اليقين قد يكون محفزًا للتقدم، لكنه في الوقت نفسه قد يؤدي إلى توهم السيطرة الكاملة على الواقع.
الحل يكمن في تبني منهجية علمية أكثر تواضعًا، تُقر بحدود المعرفة الحالية، وتعترف بأن رحلة البحث العلمي هي عملية لا نهائية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طرح اشكالية عن هاجس التحليل العلمي وإشكالية اليقينبقلمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هاجس اليقين العلمي وصناعة القيم : قراءة في علمنة المنهج النقدي الأدبي*
»  ماهي الأدلة التجريبية؟ الأدلة التجريبية هي المعلومات المكتسبة عن طريق الملاحظة أو الاختبار. حيث يقوم العلماء بتسجيل وتحليل هذه البيانات. وتعتبر هذه العملية جزء أساسي من المنهج العلمي. المنهج العلمي يبدأ العلماء المنهج العلمي بمرحلة تشكيل الأسئلة، أو
» اشكالية الشراكة السياسية في العراق
» اشكالية سيادة الدولة عند هيجل - زهير الخويلدي
» النُّخَبُ المغربية وإشكالية حرّية المُعتقد

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: