سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3149
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
| | يتبع | |
بينما كان الأب يحاول التكيف مع واقع حياته الجديد، إذ جاء يوم غير متوقع، يوم كان فيه الهواء مليئًا بالشعور بالفوضى، مثل رياح عاصفة تجرف كل شيء أمامها. في صباح ذلك اليوم، استيقظ الأب على صوت غريب يقترب من خيمتهم، صوت كعواء كائنات غريبة وأصوات خافتة، اختلطت بمشاعر القلق والترقب.فجأة، انفتح باب الخيمة على مصراعيه، ودخل رجل غريب، يرتدي ملابس بالية، عينيه تعكس حكايات لم تُروَ، وتعبيرات وجهه تحمل صبغة من اليأس. كان يحمل معه شيئًا ما، شيء لامعًا يبرز وسط تراب الأرض. “أحتاج إلى مساعدتكم!” قال بصوت متهدج. “لقد جئت من بعيد، وقد عثرت على شيء قد يغير كل شيء.”تفاجأ الأب وجحظت عينيه، لكنه كان يملك شجاعة السؤال: “ماذا تعني؟”أخرج الرجل من جيبه جهازًا غريبًا يشبه البلورة، ويتلألأ كالماء تحت أشعة الشمس. “هذا جهاز تواصل قديم، يُقال إنه يستطيع التحدث إلى من هم في الجانب الآخر من الحياة. لقد سمعت عن معجزة، ولدي شعور بأنكم تحتاجون إلى ذلك.”تجمد الأب للحظة، تفكيره مشوش. كيف يمكن لجهاز كهذا أن يغير شيئًا من وقعه الأليم؟ لكن داخله، انبثقت شعلة من الأمل. هل يمكنه حقًا التواصل مع زوجته المفقودة؟دون أن يفكر مرتين، أومأ برأسه. أخذ الجهاز بين يديه، وتجمع حوله أبناؤه، قلوبهم تتسارع في صدورهم. ركبوا أملًا جديدًا، وبينما كان الأب يحاول تشغيل الجهاز، بدأت الأضواء تتلألأ ببطء، وخرجت أصوات غريبة من داخله، كأنها نداءات من عالم آخر.وفجأة، تحول الفضاء حولهم، وظهر ضوء ساطع، وكأن الزمن توقف لحظة. عادت الذكريات، والابتسامات، وصوت زوجته الحبيب ينادى باسمهم.“أحبكم، لا تنسوا أبدًا أنني معكم في كل خطوة.”ارتجفت قلوب الأبناء، بينما سمعوا صوت والدتهم. تغير كل شيء في تلك اللحظة؛ شعور الفقد بدأ ينحسر، وتحولت آلامهم إلى قوة جديدة. كانوا يقفون أمام خيار: الاستسلام للفقد أو استخدام هذا الأمل لإعادة بناء حياتهم.قرر الأب، وسط هذه المشاعر المتلاطمة، أن يستعيد العائلة التي كانوا عليها، وأن يستخدم هذا الحدث كفرصة للبدء من جديد. ومعًا، بدأوا رحلة إعادة بناء أرواحهم، مؤمنين أن الحب قادر على تجاوز كل الحدود | |
|
أمس في 6:22 pm من طرف بن عبد الله