تابط شرا فريق العمـــــل *****
عدد الرسائل : 1314
الموقع : صعلوك يكره الاستبداد تاريخ التسجيل : 26/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3
| | مفرد بصيغة الجمع" ادونيس" يتبع | |
يمحو وجهه - يكتشف وجهه
يتقدَّم الخطف تلبسكِ فتنةٌ بفجرها الأول
يتقدّم الوقت أين المكان الذي تُزْمِنُ فيه الحياة?
تتقدَّم العتمة أيّة رَجَّةٍ أنْ أوزِّعكِ في كريّات دمي
وأقولَ أنتِ المناخُ والدّورة والكُرَة
أيّة زلزلة?
يتقدّم الضوء يُلْيِلُ في أنحائي
أنقطع أتَّصل
والوقتُ يأخذ هيئة البشَرة
يخرجُ من الوقت
وسقطَ
غزوكِ
عليّ
وشَهَقَتْ إليكِ أحوالي
لماذا حين دخلتِ أخَذَتِ الحقول تشتعل وكانت
يداي أوَّل النار,
ولماذا, كلّ ليلةٍ,
كنت أحمل زَغَب نهديكِ لليلةٍ مقبلة?
أُدخلي
وعلى ركبتيكِ
ترابٌ وفي الطريق إليك - إليّ
الجبالُ
وسَرْوُ المنحدرات
وشرْبينُ الأودية أقول نلتقي - نفترق
وأَستجمع أنحائي:
أيها الحَنْظَلُ المتناثر ملحًا على موائد الإباحة
أنت العذوبة وأمنحكَ طعميَ الأول.
جسدكِ التّيه أخرج
وأسفارُ خروجي أنتِ
آخذكِ أرضًا لا أعرفُها
تلالاً وأوديةً تغطّيها نباتاتُ البحث
امتدادات غامضةً
وآخذكِ واقفًا
قاعدًا
راقدًا
ولا أقنع بغيركِ
آخذكِ
في تنهداتي
في اليقظة والنوم
في الحالات الوسيطة
وفي ما يُعدّه لي الوقت
آخذكِ
ثنيّةً ثنيّةً
وأفتتح مسالكي
أتمدَّد فيكِ لا أصل
أتدوّر لا أصل
أتسلَّك أنتسجُ لا أصل
أصلُ من أقاصيكِ لا أصل
ما بعد المسافاتِ أنتِ ما بعد المفازات
أنتِ أين وهل وماذا وكيف ومتى وأنتِ
لا أنتِ
انْبسطي على جسدي وانْغرسي
خليّةً في خليَّة
عرْقًا في عِرْق
ولتخرجْ منكِ آلاف الشفاه
آلاف الأسنان
ولتكن غيرَ معروفةٍ لتكونَ على قَدْرِ حبِّنا
( ... )
وأكون علّقتُ صورتكِ بجميع الصور
ويكون جاءني الكشف وقلت:
هذا لقاؤنا الأخير
من أنتِ?
آخذكَ
حيوانًا
يضع السّمَّ في شفةٍ
والبلسمَ في شفةٍ
وكلّ ليلةٍ, أقول
هذا لقاؤنا الأول
أيها الأحد
ق
م
ر
ش ع ش ا ع
وليس لي معك غيرُ الهواتف
وغيرُ البوارق
وما يطوف
ويهتزّ جسدي بالكُنْهِ اللازمِ له
والملكاتِ الواجبة في أشيائه
وأصرخُ: أنتَ الهباءُ
وأنت القادِر
من أنتَ?
جسدٌ يكبَرُ في الخَزَام والخالدة
ينحدر يعلو يَسْتشرف
يجمع الضّفاف ويقرأ هذَيان القصب
جَسَسْتُكِ بِعينيَّ
رقصًا يتقدَّم في خطوات الفصول
تنهّدتُ في ناردينٍ
وأخذتْ أشكالٌ تروح وتجيء في لُججِ
الخاصرة يصطدم الغريق بالغريق
أخرج من الخيزران
أَدخل المِدقّة
أتغلغل في أخْبية القاعدة
حيث يكمن البيضُ وينتهي قَلَم السمَّة أتجمّع كما يتجمّع اللّقاح
أخلعك أتزيّا بكِ
أنسلخ منكِ أتَّحد بكِ
وأخلق بيني وبينك
خداعًا بعلوّ الشمس
رياءً يكسر الزَّمن غصنًا غصنًا
من أنتِ?
تحت البَشرة الهويّةُ
في شراييني خَبْطةُ المسّ
أتدحرج بين أنا الجمر وأنا الثلج
وبين
الياء
والألف
أَتدلى
أَخلق في اليوم يومًا آخر
وأَربط بحبل الدقائق أهوائي
تقول المرآة اكسريني
تقول الخطوات قيِّديني
وبين آلة الموت وحيوانِ الألفاظ
أَنْغرسُ أنجذرُ
وأَلعب نَرْدَ الطبيعة.
| |
|
الأحد أكتوبر 17, 2010 11:48 am من طرف هذا الكتاب