Admin " ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
عدد الرسائل : 328
تعاليق : الحقيقة عنوان الحياة..! تاريخ التسجيل : 01/02/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 21
| | يتبع | |
صرخات تتصاعد، تختلط بنحيب أطفال ومناجات صامتة، فيما يواصل الناس الركض في مشهد فوضوي لا يخلو من الرعب واليأس. بعضهم يمسكون أيدي أطفالهم، والآخرون يدفعون بأنفسهم بين جموع المذعورين، أملاً في النجاة، في حين يسيطر على الجميع شعور بالعجز أمام تلك الكائنات المعدنية.على الجانب الآخر من الشاطئ، تقف الروبوتات في تشكيلات منتظمة، تتقدم بخطوات ثابتة وغير متعجلة، غير مبالية بالفوضى المحيطة بها. يُرى الضوء الصادر من عيونها الحمراء ينعكس ببرود على وجوه الركضين، ويمر عبر دخان ينبعث من مواقع الليزر المحترقة على الأرض، حيث تبعث الحروق آثارها السوداء كعلامات مأساوية على الرمال.بعض الناس، في خضم الفوضى، يتحولون من الفرار إلى الهجوم، يلقون الحجارة أو حتى الطاولات والشمسية، محاولين صد تلك الآلات المدمرة. لكن محاولاتهم سرعان ما تتحول إلى عبث، فالأسلحة البدائية لا تترك أثرًا على الدروع المعدنية الصلبة، بل تثير سخرية واضحة لدى تلك الروبوتات المتقدمة. الليزر لا يتوقف عن إطلاقه، والمزيد من الضحايا يسقطون في كل اتجاه.فجأة، يظهر شخص ذو ملابس عسكرية يتحدث عبر جهاز لاسلكي محمول، يُحاول تهدئة الناس، لكنه يُدرك بسرعة أن كلماته غير مجدية أمام مشهد الدمار. يدخل إلى وسط الفوضى محاولاً توجيه الناس نحو منطقة صخرية مرتفعة. "اتبعوني!" صرخ بأعلى صوته، يحاول أن يجد وسيلة للهروب. يلتفت بعضهم إليه، يتبعونه بخطوات متعثرة، وأعينهم تراقب السماء والأفق، أملاً في معجزة توقف هذا الكابوس غير المتوقع.في السماء، يظهر ظل طائرة حربية تلوح على ارتفاع منخفض. مع اقترابها، ترتفع هتافات الناس المتجمهرين فوق الصخور، بينما الروبوتات ترفع أعينها الحمراء نحو الطائرة، وكأنها تحسب بدقة اللحظة التالية | |
|