[size=40]06يناير 2016بقلم رشيد جرمونيقسم: الدين وقضايا المجتمع الراهنةحجم الخط
-18
+للنشر:[/size]
يعتبر الحديث عن إشكالية تحول القيم اليوم، من بين المواضيع الأكثر حضورًا في الملتقيات والندوات والمؤتمرات العالمية والإقليمية والمحلية، وذلك بالنظر لحجم التحولات التي جرت في السنوات الأخيرة والتي فاجأت وأدهشت الجميع، سواء أكاديميين أو باحثين أو مهتمين أو صحفيين أو صناع القرار السياسي أو غيرهم. ولعلنا لا نبالغ إذا ما أكدنا على خلاصة أساسية، وهي أنّ الصراع الجاري اليوم في العالم، تجاوز ما هو مادي واقتصادي وعسكري وتقني إلى ما هو قيمي ومعرفي بالدرجة الأولى. وقد سبق للعديد من، - الباحثين المشتغلين في حقل العلوم الإنسانية والاجتماعية-، أن أكدواأنّ مستقبل الصراع في العالم سيكون في منظومات القيم.
ولا شك أنّ حدة الصراع في موضوع القيم، قد تسارعت وتيرتها بشكل لافت للنظر، اعتبارًا للتحولات التي طالت أشكال التواصل الجديد في مجتمعاتنا المعاصرة، حيث أنّ "المجتمع الشبكي[1]" أضحى اليوم أحد المجالات الافتراضية التي تصنع وتنتج ويعاد إنتاج القيم فيها بشكل تجاوز كل حدود التأثير للمؤسسات والهياكل والقنوات السابقة. و نظرًا لأهمية هذا الموضوع، فإنّنا نطمح في بسط وجهة نظرنا المتواضعة حول بعض الإشكالات التي يثيرها مفهوم القيم، والتي تستحق كل المتابعة والفحص. ولعل أولى هذه الإشكاليات، هو ما تعلق بتحديد مفهوم القيم في حد ذاته، فعلى الرغم من أنّنا نستعمل هذه المفردة بشكل يومي في أحاديثنا وفي لقاءاتنا وفي محاضراتنا، إلاّ أنّنا ربما نستعمل هذا المفهوم بدلالات مختلفة.
بيد أنّه يجمل بنا قبل الدخول في الموضوع، أن نحدد بعض المفاهيم التي يتداولها الكثير منا دون تدقيق، وقد يقع العديد من الباحثين والمهتمين في شرك الخلط المنهجي بين مسألة هل نسمي ما جرى: تحولات قيمية أم مجرد تغيرات أو أنّها انتقالات أو انزياحات لمجموعة من القيم، وكلها دلالات لا تعني الشيء نفسه. فهل نحن أمام تحولات أم تغيرات أم انتقالات في مجال القيم؟
بالموازاة مع هذه التساؤلات المنهجية والإبستمولوجية، فإنّنا نود أن نعبر عن شيء ربما لا يلتفت إليه الباحثون أو على الأقل لا يعيرونه اهتمامًا في حديثهم وفي تحليلهم لهذه التحولات، وهو أنّنا لا يمكن أن نستسلم للمقولات الجاهزة والمتسرعة أحيانًا وغير المؤسسة علميًّا ومنهجيًّا، عن التحولات القيمية، دون استحضار أنّ هذه التحولات لا تعني مطلقًا القطع مع الماضي، أو مع مجمل التقاليد والرواسب التي تسكننا على نحو ما؟ فالحديث عن التحولات القيمية يقتضي بالضرورة استحضار أنّنا نعيش –كل المجتمعات- وفق دينامية التقليد والتحديث[2]. صحيح أنّ بعض المجتمعات تعيش على وتيرة التحديث بشكل متسارع، أكثر من بعض الدول والخصوصيات السوسيوثقافية، لكن ذلك لا يمنع من وجود كلا المنظومتين التقليدية والحداثية تتفاعلان وتتعايشان بشكل أو بآخر. بعد هذه التوطئة المنهجية والمفاهيمية، نود أن نتقدم بمجموعة من الأسئلة الإشكالية التي تحدد طبيعة التحولات القيمية من قبيل: ما الذي تحول في منظومات القيم؟ وكيف حدثت هذه التحولات؟ وكيف يحدث إيقاعها؟ وكيف يتم تفسير عناصر التحول وإيقاعه؟ ومن هم الفاعلون الأساسيون المباشرون وغير المباشرين في هذا التحول؟ وما هي العوامل الفاعلة في هذا التحول؟ وأخيرًا كيف يمكن رسم اتجاهات التحول القيمي في المستقبل؟
أولاً: في دلالة مفهوم القيم
كما ألمحنا سابقًا، فإنّ مفهوم القيم أثار ويثير العديد من الالتباسات، نظرًا لأنّه ما من باحث إلا ويتخذ من مرجعيته الأيديولوجية والمعرفية موجهًا للنظر في المفهوم، ويمكن أن نقسم هذه الاتجاهات إلى صنفين: في الأوّل نجد منها تلك التي تنظر للقيم باعتبارها معايير أخلاقية مطلقة تحدد للأفراد والجماعات مستوى سلوكهم ومواقفهم واتجاهاتهم، وهو ما يمكن أن نقرأه في التعريف التالي: "تشير القيم إلى المعايير التي تتمتع بمشروعية وفاعلية تجعلان منها قواعد يتأسس عليها الوعي والسلوك، كما يجعل منها معاني سامية ترسم غايات وجود الأفراد والمجموعات، مكونة بذلك سلمًا تترقى فيه اختياراتهم وآراؤهم ويحصل بها كمالهم". في حين نجد في التصنيف الثاني، من يعتبر القيم عبارة عن "تفضيلات جماعية، تعتبر بمثابة قواعد للسلوك أو الكينونة ترتبط بمشاعر قوية، كما أنّ القيم لا تحيل على مثل نتطلع إليها، بل لها بالأساس وظائف عملية، إنّها تقود وتلهم وتوجه وتنص على أحكام وآراء وخيارات وأعمال فردية وجماعية[3]". وبحكم أنّنا ننتمي إلى حقل السوسيولوجيا، فإنّنا نميل إلى تبني التعريف الثاني للقيم، لأنّه يتماشى مع طبيعة البحث السوسيولوجي الذي يسمح بقياس هذه القيم، ومن جهة أخرى، فإنّنا نبتعد عن الخطابات الأخلاقوية والمثقلة بالتقاليد اللاهوتية والتي تحول عمل الباحث من ملاحظ بارد إلى فاعل "داعية" في مجال القيم. ومن خلال هذا التحيز المعرفي، يمكن أن نفهم التعريف التالي الذي قدمه غي روشيه "Guy Rocher"، إذ يؤكد أنّ القيم مخصوصة بكل مجتمع، بمعنى أنّ كل مجتمع يتخذ مثله ومعاييره الخاصة به، وهذه القيم ترتبط بشروط تاريخية معينة، لأنّ القيم تتغير في الزمان وتتغير من مجتمع إلى آخر، بمعنى أنّ "غي روشيه" يعتقد بأنّ القيم نسبية، وهي تتضمن بالإضافة إلى ذلك شحنة انفعالية، وتستدعي انتماءً عاطفيًّا وأحاسيس قوية وهذه الشحنة العاطفية هي التي تفسر الثبات النسبي للقيم عبر الزمن[4]، وهي التي تفسر أيضًا المقاومة التي يلاقيها عمومًا تغير القيمة وتبدلها داخل أي مجتمع من المجتمعات[5]. ويضيف أيضًا، أنّ القيم هي طريقة في التفكير والفعل عند الأفراد أو الجماعة، وهي تتخذ بشكل معياري وموجه للسلوك والمواقف[6]. من خلال هذا التعريف، يتبين لنا أنّ القيم مرتبطة بالظروف الاجتماعية ومتداخلة مع عدة أنساق: كالدين والاقتصاد والثقافة والسياسة، كما عبر عن ذلك مؤسس علم الاجتماع إيميــل دوركايم، وأيضًا تبقى غير خاضعة لإرادة فردية بل هي منبع للعلاقات الاجتماعية[7]. ومن ثم ظهرت اتجاهات في البحوث السوسيولوجية تهتم بدراسة قياس القيم[8]، وسنعرض لبعض منها في ثنايا هذا البحث. ثانيًا: في دلالات التغير والتحول والانتقال القيمي
إذا كانت دلالة مفهوم القيم، تثير العديد من الالتباسات الإثمولوجية والإبستمولوجية، فإنّ مفاهيم مثل التحول والتغير والانتقال، بدورها يكتنفها نوع من الغموض أو في أحسن الأحوال، نوع من المماثلة، والحاصل أنّ لكل مفهوم دلالته الخاصة. إذ أنّ مفهوم التغير (le changement) يعني "تبدل على مستوى البنية الاجتماعية ناتج عن الفعالية التاريخية لبعض المجموعات الاجتماعية، وهو تبدل قابل للملاحظة على مدى زمني معين، بحيث يطال بشكل مستمر، البنية الاجتماعية أو وظائف التنظيم الاجتماعي لجماعة محددة[9]". بينما التحول (Transformation) يعني أنّ هناك تغيرًا جذريًّا يقع في البنية الاجتماعية، يقطع مع ما كان سائدًا في السابق، ولهذا نقرأ في التعريف الذي وضعه "بلانديي": "لا يمكننا الحديث عن التحول ما دمنا داخل البنية نفسها، ذلك أنّ هذا المفهوم يرتبط بالتغير الذي يحدد الانتقال من بنية إلى أخرى كرجة تطال الأنساق القائمة". ويضيف مبينًا طبيعة التحول: "إنّ التحول يعني تغيرًا بنيويًّا يمس طبيعة النسق الاجتماعي برمته، كما يمس توجهه العام وشكل تنظيمه.[10]". بينما مفهوم "الانتقال" (Mutation) يعني تغيرًا في البنية أو في النسق، دون أن يكون ذلك جوهريًّا أو راديكاليًّا، بل إنّه يبقي على العديد من السمات المميزة للبنية لكن يقع عليها انتقال في وظائفها أو علاقاتها أو شكلها بل يمكن القول إنّ هذا المفهوم يدل على وقوع انزياحات في المنظومة القيمية التي تؤطر هذه البنية أو تلك. ثالثًا: وقفة مع بعض مظاهر التحول القيمي في عالم اليوم
يصعب من الناحية المنهجية أن نقدم في هذه المساهمة جل التحولات التي طالت أنساق القيم في عالم اليوم، لكن حسبنا أن نثير القراء والمهتمين، إلى بعض من أوجهها، وبشكل خاص إلى تقاسم وجهة نظر حول نمذجة-نعتقد- أنّها تساعدنا على الإمساك بهذا الموضوع الشائك.
فإذا أردنا أن نتفحص هذه الإشكالية القيمية، نجدها تتوزع على الشكل التالي: هناك أولاً قيم كانت سائدة ومازالت سائدة في المجتمع، لكن شكلها تغير. ثانيًا بروز قيم جديدة عوضت قيمًا قديمةً. ثالثًا، موت قيم قديمة دون أن يتم تعويضها بقيم أخرى جديدة، رابعًا، ظهور قيم جديدة لم تكن معروفة. وإذا ما أردنا أن نستفيد من هذه النمذجة لفهم واقع تحول القيم بمجتمعاتنا المعاصرة، يمكن الإشارة إلى أنّ المستوى الأول: استمرار قيم كما كانت في السابق، يشير إلى ما يقع في حقل القيم الدينية التي ما زالت تحافظ على ثباتها النسبي على الرغم من عوامل التحول البادية في مجمل هذا الحقل، لكن هناك قيم تنتج ويتم إعادة إنتاجها كما كانت في السابق، كالدعوة إلى طقس ديني متوارث بين الأجيال، ولهذا فإنّ مقولة "كارل ماركس" تبقى معبرة في هذا السياق: "إنّ التقليد يضغط بكل ثقله على عقول الأحياء". وهذا ما يظهر في طقوس أخرى: كالأعراس والمآتم والاحتفالات الدينية الكبرى التي تتميز بالنمطية والتكرار وبحضور المقدس بكل ثقله ورمزيته.
أمّا في الاتجاه الثاني من النمذجة، فيظهر في القيم التي كانت في السابق لكن لم يتم تعويضها، أو أنّ مستوى تعويضها فيه نقص كبير من ذلك مثلاً: قيمة الطاعة (ليس بمعناها السلبي والقدحي لكن بمعناها توقير العلم والعلماء ومن خلالهم المعلمين والأساتذة) التي كانت سائدة في أغلب المجتمعات، والتي أصبحت متلاشية إن لم نجازف بالقول، إنّها بدأت تنعدم، وهو ما يمكن أن نصفه بالفصل بدل الوصل، فصل قيم بدون تعويضها بقيم أخرى. قد يعترض علينا البعض، بأنّ قيمة الطاعة حلت محلها قيمة الحوار، وهذا الاعتراض وجيه، من حيث، أنّه يحيلنا على تحول في نسقية القيم، لكن الذي يجب أن ننتبه إليه، هو أنّ قيمة الحوار، أصبحت تعني التمرد، وأصبحت تعني فرض قيم جديدة على الآباء، وهو ما توصل إليه العديد من الباحثين في حقلي السوسيولوجيا والسيكولوجيا، عندما اعتبروا أنّ إلغاء قيم الطاعة في مختلف مؤسساتنا الاجتماعية (المدرسة الأسرة الدولة...)، يعني فقدان السلطة وفقدان مصدر التوجيه، وذلك بدعوى عدم فرض الأفكار والقيم على الأطفال وعدم تعليمهم القيم التقليدية والمتوارثة وترك الحرية لهم ليختاروا ما يشاؤون، وهذه الدعوى إنّما تستلهم بوعي أو بغير وعي "إمبريالية المقولات الحداثوية" التي نظر لها "نيتشه". وقد برزت بأوضح صورها في موجات التطرف النسواني ضد كل مقومات الأسرة والفطرة واحترام الطبيعة البشرية، والدعوة للمساواة التامة، ورفض الإنجاب ورفض مقولة الانضباط للقوانين وللأعراف وللقيم الدينية وما إلى ذلك. ونحن لا ندعي بأنّ المجتمع العربي بدأ يتماهى كليًّا مع قيم التحرر والتمرد، لكن الذي نريد تأكيده، هو أنّه وقع تحول عميق في نسقية القيم وتم استبدال قيم قديمة بقيم جديدة، ومنها قيمة الطاعة العمياء التي كانت سائدة في الأجيال السابقة.
أما الاتجاه الثالث: موت قيم قديمة دون أن يتم تعويضها بقيم جديدة. فإنّه وجبت الإشارة إلى أنّ هذا النموذج قد لا ينطبق على مجموع الدول، فقد يكون صالحًا لمجتمع دون آخر، فمثلاً عندما حللت الباحثة "بيبا نوريس" مظاهر التحول القيمي في العالم الغربي تحديدًا، من خلال استقرائها للعديد من موجات البحث العالمي حول القيم (WVS)، بمعية الباحث "رونالد إنكليهارت"، توصلت إلى أنّ القيم التي كان يؤمن بها جيل أوائل القرن العشرين والذي عاش ويلات الحربين العالميتن، كان متأثرًا بقيم تحقيق "الأمن المادي والنمو الاقتصادي ودعم المؤسسات التي تساهم في هذا الأمن، لكن بالمقابل، فإنّ الجيل الذي ترعرع في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، والذي استفاد من عائدات الاستقرار المادي والنمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي، فإنّه عرف منظومة قيم جديدة تتمثل في "نوعية الحياة" و"تحقيق الذات" وحماية البيئة عوض النمو الاقتصادي والتشبع بالقيم العالمية عوض القيم المحلية، وبالتسامح إزاء التنوع وبالعلمانية وحرية التعبير وبالدمقراطية التشاركية كبديل من الإذعان والبيروقراطية[11]". نخلص من هذا المثال إلى أنّ بعض المجتمعات –بحكم عوامل تاريخية وظروف سوسيوسياسية وسوسيواقتصادية-، قد تغير من نمط العديد من القيم القديمة دون أن تعيد إنتاجها كما كانت في السابق. أما النمذجة الرابعة، فيمكن الإشارة إلى أنّها استمرار للتحول في العنصر الثالث. فبروز قيم لم تكن معروفة في السابق، كقيم الاستهلاك المفرطة (والتي أثرت في مسارات التعليم بالوطن العربي، حيث نشأ جيل لا يريد التعب من أجل الوصول إلى تحقيق طموحاته، بل أصبح الهدف هو تحقيق تلك الطموحات كالشهادات العليا والحصول على الوظيفة بأقل تكلفة)، والتي تختلف عن الاستهلاك الذي كان سائدًا في الماضي، فقد أصبح الاستهلاك بدون هدف وبدون معنى، فإذا كان في السابق، محددًا بغاية وبهدف، فإنّه حاليًّا، في ظل التدفق الكثيف لوسائل الإعلام وللإشهار الزائد عن الحد، أصبحت قيم الاستهلاك "نمط في الحياة" «live style»، فالإنسان العربي (طبعًا بدون أن نعمم)، أصبح يلهث وراء المال، ووراء البحث عن الطريف والجديد والصارخ والمتفرد، فبدأ ينغمس في العوالم الافتراضية الوهمية بحثًا عن التسلية الواهية، فيحصل له التبدد ثم الضياع، كما قال بذلك "خالد ميار الإدريسي[12]". وعلى الرغم من أنّ الباحث يتحدث عن قيم العالم الغربي ما بعد الحداثي، فإنّنا نعتقد، أنّ هذه القيم بحكم طابعها العولمي، أصبحت تغزو كل المجتمعات والأفراد والخصوصيات، بل إنّنا نعاين أنّ هذه القيم الجديدة، والتي تسللت لنا من خلال العوالم الافتراضية، التي فتحت أعين شرائح مهمة من أبناء الوطن العربي، حتى وسط الفئات الفقيرة، على مظاهر الترف "le luxe"، ومن يعاين كيف أصبحت ثقافة جيل الشباب الحالي، خصوصًا في مظاهر اللباس والماكياج، ، يفهم أحد المعاني التي تحدثنا عنها. نخلص مما سبق، -على الرغم من أنّنا لم نأت على ذكر جل التحولات التي طرأت على كافة المجتمعات ومنها المجتمع العربي، لكن المؤكد أنّ هذا التحول، أنشأ أجيالاً جديدة متشبعة بقيم هي خليط من القيم التقليدية والحديثة، لكنها تتغير بشكل أسرع مما كان عليه الأمر في ما مضى، وهذا ما يعقد عملية رصد هذا التحول. لهذا نحتاج إلى إنشاء مراكز أبحاث متخصصة في موضوع القيم، لكي تقوم بإطلاق دراسات مناطقية (Area Studies)، بهدف بلورة أطلس لمنظومات القيم، ولِمَ لا الوصول إلى نموذج تفسيري يكشف عن مختلف العوامل والحيثيات والفاعلين الذين يساهمون في عملية التحول القيمي في عالم اليوم.