نصوصٌ لهدوء مفقود
هالا الشعار
بوابة الجحيم----------
الجحيمُ هو
قلبي حين تغرقُ بفلذّاتهِ
وَتَفْشَلُ حتى بإقناع
جثَّتي الحجرية
بجدوى التنقيب عن البراعةِ
الجحيمُ هو
الرغبَةُ عندما ترتدي أحشاءها
كمسافةٍ تحتَ لظى اللاوعي.
الجحيمُ هو
أن تَقَعَ أسيرَ غمّازتين افتراضيتين
ثمّ تَسٌقطُ منكَ الدهشَةُ
الجحيمُ هو
أن يفشَلَ الصهيلُ المُزمِعُ
في تأجيل مرحلةٍ من التردّيْ
والجحيم هو
أن لا أجِدَكَ منقّباً
بوجهِ ريحِ الهجيرِ
وأنتَ تُغَرْبِلْ أساطيركَ
حتى تَعْثُرَ على واحدةٍ
تليقُ بوأدِ الصباح
حملٌ كاذب___________
مُمتَطياً صهوةَ القلق
مُنقِّباً ..عن عِتْرَةٍ من أضلعٍ
عن تيهٍ , وعن توبةٍ
يُحاوِلُ النهوضَ من العَتْمِ
مُسْرِجاً حُلُماً
مُخَبِباً ذاكِرةً منحوتةً
من نفوقِ الوقتْ
يَثرِدُ الأزيزَ
المُثقَلَ بدوارِ التَرَقُّبْ
مُدَّعياً وَهْلَةً
من عَسَفِ الصمتِ
يَنْتَعِلُ ظلّاً منشقاً
عن صَبْرِ أجسادٍ
لا تُتقِنُ فنَّ الرهبةِ
فَيَصْدُحُ الصراخُ
بِحناجِرَ أدمَنَتْ شهيقَ الهلعِ
يا حارسَ سباتَ الفضيلةِ
لَمْلِمْ بقايا عَصْفِكْ
من ذاكرَةِ الخلافِ
لأنَّ طبولَ الموتِ تقْرَعُ
لبرعمٍ تَغتالَهُ الخيانةُ
كان منذوراً , كبشَ فداءْ
لِسَفْرٍ جديدٍ
من تراتيلِ العَدَمْ
إلى أصلِ التَمَزُّقْ
قبلَ أن يتمكّنَ من رفع رايةٍ هرئةٍ
على جثمانِ جوريَّةٍ , زَعَمَتْ خلودها
فاجتاحها الرَملُ
أُرْجوزةً لكِبارِ القَتَلَة
أَسْأَلُكَ ؟
يا حاديَ الصخرةَ
الذاهِبَةَ الى الله رغبةً بالطُهْرِ
أطلاقَ سراحِ القَدَرْ
فالتصحُّرَ للرملِ
والتحنُّطَ فَنُّ العزوفِ عن الواجهةِ
الى معاقَرَةِ الخلودْ
سيدي : سيِّدَ هذهِ المفازَةِ الناعمةِ
إسرَحْ بقافلةِ الظلِّ
الى أفْقٍ سرابْ
دعْ مرَّةً واحدةً
شمساً كاملةً
تُمارِسُ يوماً
مَحْضُ عاديْ
21 \3 \ 2015
أُخرُجْ من كَهفِكَ___________________
ألا تخرج من كهفِكَ
لتعيدَ إليَّ رِئَتَيّ المطمورَتَينِ بصدركَ
لأبدأ مسافاتٍ من التَنفُّسْ
من النبضِ من الوَقتِ
أُسرِعُ الى أنسجَتي ألمُّها من سقوطِكَ
لعلي أستعيدُ الأشياءَ
بعضَ الهديلِ بعضُ العبيرِ
بعضَ الغموضِ بعض َ الوضوحِ والرؤية
لتروي النصاعةَ ذاكرتي
التي توازعوها فَطيراً على مائدةِ عشاءٍ
ليس بالأخيرِ
لكلِّ وحوشِ النأيِّ
وكلِّ غاباتِ المَطَر
لكلّ المدن التي فاتَ قطارُها
وتنامُ بين سكَكِ البردِ
وتفيقُ من سُباتٍ
فيذوبُ عن الصوتِ جليدُ الصمتِ
أٌخرُجْ من كَهفِكَ رجاءْ
لأمْنَحَكَ خَدي
خديَ الوحيد لتَصفَعَهُ
فالآخَرَ_ وأعتذِرُ من سموّكّ_
مشغول ٌ بتلقي الرصاص
تعالَ إليَّ
ففي صدري زفرةٌ أخيرةٌ
سأُطلِقُها حالما أراكَ
تَعَددَتْ انتكاساتي
تعالَ إليّ قبلَ الصُلحِ بينَ المديةَ والصاعقة
أو بعدَ ذلك بقليل
لتختبِرَ نداوةَ أضلُعي
قابليتها للإشتعالِ
تَذكُرْ قبلَ مُدَّةٍ
وكنتُ جميلةً كينبوعٍ
قبلَ الأسرِ الأخير
وبعدَ الطوفان بقليلٍ
عندما تقاسمنا زاد وردة
من أثيرٍ وماء
وهطلنا من فردوسنا
ذاتَ بردٍ
وولدنا من تفاصيلِ الهواء
على أديم الوقتِ
انسكبنا وتناخبنا البقاء
وتعلّمنا معاً
كيفَ نرتدي أكفانَ دودةٍ
وكيف نحتسي من رضابِ نحلةٍ ماتيسَّرَ من شقاء
أنبتتنا غيمةٌ انتشت برقاً
لتريقَ ماء السماء
بجذورِ البذرِ.َ...من رحمِ الترابْ
فمن علّمَكَ بعدَ كلِّ هذا الرَّوعِ
كيفَ تؤنِّثُ الهزيمةَ
وتُذَّكِّرْ الدّعاءْ
أُخرُجْ من كَهْفِكَ
الجمعة يوليو 10, 2015 10:59 am من طرف أخت القمر