** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 قراءة في المجموعة الشعرية (فوق كف امرأة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

قراءة في المجموعة الشعرية (فوق كف امرأة) Empty
17112013
مُساهمةقراءة في المجموعة الشعرية (فوق كف امرأة)

[rtl]قراءة في المجموعة الشعرية (فوق كف امرأة)[/rtl]
[rtl]قراءة في المجموعة الشعرية (فوق كف امرأة) -[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] د.مقداد رحيم[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]لو لم تكن فاطمة ناعوت شاعرة لكانت قاصة أو روائية، فمن يقرأ شعرها لا يتعب قبل أنْ يكتشف نزوعها للسردِ بأساليبه المختلفة، غير أن عوامل أخرى هي التي صنَّفتْ كتاباتها على أنها تنتمي إلى الشعر، كطغيانِ الشاعرية على كتاباتها، وتمسُّكِها باقتناص اللحظات الفتَّانة في الحياة، والقبضِ على المواقف الحيوية غير المرئية في حيوات الآخرين، والاعتناء برسم الصورة الشعرية، والنقر على الإيقاع أحياناً، ونسج العُقد دون الاكتراث بحلولها.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]    ولم يعدْ خافياً أن النصَّ الشعري الحديث أخذ بتلابيب ما للقَصَص من ملامح، وبلغ من ذلك شأواً بعيداً، حتى كادت بعض القِصص أن تستحيل قصائد. أما الشعر القديم فقد جرَّبها ونجحت تجربته على أيدي بعض الشعراء المقتدرين.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]   في قصيدتها "النزهة" تستخدم الشاعرة تقنية الحوار الخارجي (الديالوج) وتجعله عنصراً أساسياً في بناء قصيدتها، فيتجلى صوتان في القصيدة، الأول صوت الرجل المزعوم الذي أحبَّتْ وصوتها هي، فبعد تمهيدٍ سردي يدور هذا الحوار بينهما:[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]- ماذا وراء الجبل؟[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]- أشياء شرِّيرة.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]- وماذا أيضاً؟[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]- لاشيء ... أنتِ في أمانٍ هنا ... بين علامتَيْ تنصيص.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]- ماذا تشاهد في بقية الساعات؟.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]- لا شيء.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]- ماذا وراء الجبل؟[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]- لا شيء.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]- تأتي غداً؟[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]- نعم.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl].....[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الرجل الذي أحببتُ،/ يجيء من أقصى المدينة يسعى/ كل يومٍ ساعتين/ من أجل نزهتي اليومية،/ ثم يحملني معصوبة العينين/ (كيلا يجرح غبار الطريق روحي بعد أن برئتُ للتوّ من أسقامها) ليودعني غرفتي الرحبة.،/ مبطَّنةَ الحوائطِ بالحريرِ والذهبِ والسكونْ،/ في جوانتانامو. ص37-39[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ويبدو واضحاً أن الشاعرة أفادتْ من شكل الحوار في النص السردي لتجعل كلاً من ذينك الصوتين مستقلاً بذاته في النص الشعري، ثم أحاطتْه بالشعرية اللازمة ليكون شعرياً، من خلال تركيب الجملة، واختزال الصورة، وغرابة المشهد، وبناء الحدث على الخيال المحض، وعنصر المفاجأة الذي باحتْ به العبارة الأخيرة في قصيدتها: "في جوانتانامو"، وبه تركتْ الحدث بلا نهاية.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وتلجأ فاطمة ناعوت إلى أسلوب (المراسلات) كثيراً، فتكتب قصائد هي في الواقع رسائل إلى أشخاص معرَّفين بأسمائهم أحياناً، كما في قصائدها "دائرة الطباشير" و"الطريق" و"شص آخر"، وإلى أشخاص غير معلومين أحياناً أخرى، كما في قصائدها "المُتعَب" و"للمرة العشرين" و"من أجل دائرة" و"زهرة فوق كفِّ امرأة".[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]غير أنَّ مراسلاتها تعتمد على الصوت الواحد الذي هو صوتها في جميع قصائدها في هذه المجموعة فيما عدا قصيدتها "للمرة العشرين" التي جعلتْ الصوتين فيها يتداخلان تداخلاً، فهي تكتبُ رسالةً على لسان امرأةٍ إلى مَن لم تُسَمِّ، غير أن سياق الرسالة يُنبي أنه زوجُها البعيد أو المُهاجِر، لِتخبره بماجريات الأمور في غيابه:[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ربما الوحيد/ الوحيدُ فعلاً/ -لكن بعد شهرٍ من الآن-/ الذي سوف يُقلقُه غيابُك/ (حين يحتاج إلى الإيجار قبل سفرهِ إلى أمريكا)/ هو مجدي بنيامين حنا:/ مالكُ العقار،/ دعوهُ ينتظر. ص90[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وهكذا امتزج الصوتانِ وكأنه وردَ في رسالتين منفصلتين من المرسِل والمرسَل إليه. أما رسالة المُرسِل في قصائدها الأخرى فتحاولُ أن تشحنها بالتفاصيل اللازمة وكأنها تسجل اعترافاتٍ شخصيةً لتفيد ما ترمي إليه:[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]1- تدبَّرْ أمركَ إذنْ/ ثَمَّ سبيلٌ للنجاة/ بغير الحاجةِ إلى البرابرةِ/ أو البكباشيِّ/ طويل العنق./ لو أمكنكَ مثلاً/ التسلل من برواز الردهةِ/ قبل سقوطه الحتميّ/ ربما نجوتَ من تهشُّمِ الدماغْ/ والأخطرُ/ ستنجو من المساءلة القانونيةِ/ بسببِ ضياعِ دفتر أحوال العائلة. ص8[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]2- في آخر الحكايةِ/ ستهبُني الملكةُ قميصاً واسعاً،/ سريراً من شَبَكِ الصيد،[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وقوقعةَ أسرارٍ/ حُبلى بأصوات نسائك/ أضعُ "الهيدفون" في أذني/ لأغرقَ في النوم[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وكافكا/ فوق صدري. ص14[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]3- أيها المشجوجُ بفأسٍ/ ألا بُدَّ أنْ نلتقي؟/ في مرسم البنتِ التي غدرتْ بكَ،[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وغاصتْ في الدائرة التي رسمتْها بالأمس؟/ البنتِ التي أطاحتْ بِحُلمِكَ/ ثم صالحتْكَ بريشةٍ/ ورزمة أوراقٍ فارغةٍ؟/ مغدورةٌ أنا مثلك/ شجَّني ولدٌ/ ثم فرَّغَ بالمثقبِ جمجمتي/ لوناً وقشاً/ وكثيراً من الصمت. ص15-16[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]4- لن أصفحَ/ برغم أصابعك التي تجمَّدتْ على قبضة القلم،/ لأنَّ تعثري،/ بين مقاعد مقهى مقصوصٍ من العاصمة/ وبين أميالك التسعة من النهر إلى البحر،/ أفلتَ التاجَ من الوجوديين/ ليستقرَّ في يدِ صبيتينِ/ تحملانِ لقبَ العائلة. ص22[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]5- نعم يا "عارف"/ أنا أيلٌ جريحٌ يسعَى لحتفِهِ/ لكنه يركضُ صوبَ القنصِ الذي/ لا خوفَ بعده. ص48[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]6-ؤ تعلَّمْ من التاريخِ يا صاحبي،/ المنهزمُ الذي لصقَ وجهه بالجريدةِ/ مرَّرَ إليك رسالةً/ فحواها أن الشجرةَ التي لا بديل لها/ والمرأةَ التي لا نجم يُشبهها،/ غدتْ صيداً فاسداً. ص99[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]7- غيابُكَ / يأتي منكَّسَ الرأس دائماً،/ يتجولُ في الغرفِ كعادتهِ/ قبلَ أنْ يطلب العشاءَ والقهوة،/ ويتأكد من وجود الصغارِ في أحشائي/ والغفرانِ خلف أذني/ ثم يدنو من الشرفةِ/ يطردُ الملائكة الذين تكاثروا خلف الزجاج. ص129[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ويبدو من خلال هذه الأمثلة أن فاطمة ناعوت تستمرئ هذا النوع من الخطاب، وأعني المراسلة، لتستنفدَ كل ما يحملُهُ موضوعها الشعري وهو في بوتقة أفكارها بِحرية كافية، ويسمح للبوح أن يأخذ مداه إلى أقصى حدّ.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وقد تلجأ الشاعرة إلى السردِ على طريقة المقاطع، فتبدو القصيدة ذات مقاطعَ لا علاقة تربط بينها، لكنها في آخر المطاف تتضافر لتستحيل إلى نسيجٍ تتشكَّلُ منه القصيدة جُملةً، كما يظهر ذلك جلياً في قصائدها "ثقوب تشكيلية لا تُغضب المرآة" و"المُتعَب" و"المشَّاؤون" و"مواقف بحر" و"المُشاكِس" و"على عهدة الراوي" و"قهوة في الصباح".[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ويتجلَّى السرد في أقصى طاقاته في هذه المجموعة في استخدام الشاعرة لتقنية الراوي العليم، حيث تتصدَّى لرواية موضوع قصيدتها وشخوصه وزمكانيته، دون أن يكون لها حضور فيه:[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]1- كانَ يسرقُ كلَّ يومٍ مسماراً/ من كوم النفاياتِ/ أمام دكّان الحدَّادْ،/ وفي الليلْ،/ يقرضُ جذعَ شجرةِ ديونيسوس/ في نهاية الوادي./ في عشر سنينْ/ صنعَ سلَّماً،/ وتطلَّعَ صوبَ السماء. ص49[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]2- هي المرأة / التي قفزتْ من الشرفةِ/ كي تلحق بآخر الضوءِ البرتقاليِّ/ ترمي عروستها/ داخل نافذةِ سيارةٍ أوقفتْها الإشارةُ الحمراءْ/ في الشارع الخلفيّ.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]لابدَّ أنها الآن/ تقرأُ فنون الحوارِ/ فوق شراشفَ لم تعرف البللْ،/ تكتبُ النصَّ/  ثمَّ تحرِّكُ اسمها/ من الهامشِ إلى المتنِ،/ وربما تجاسرتْ/ وتحاورتْ مع جاراتها/ حول ارتفاعِ سعرِ الخضَرِ/ بعد انهيار الجنيه. ص65[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]3- السيدةُ المحترمةُ/ انتبهتْ آخر الأمرِ لمسار الأحداثْ/ فأودعتِ الغزلَ جانباً،/ وقفتْ عند الحائط الرابعِ/  تعدُّ الداخلين/ واحد ... اثنان ... ثلاثة ...،[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]........[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]يفتحون الخزائنَ/ يعتمرون الآدمَ،/ والساديةَ والعجزَ الجنسيّ،/ فيما المشاؤون في الكواليس/ يتحركون صوبَ القصر الرئاسيّ،/ بينما الغلامُ/ الذي احترفَ الرقصَ فوق الحبال قديماً/ يبتسمُ بلا سببٍ/ وينادي على بضاعته البائرةِ/ بعدما سقط من ثقب قميصهِ/ شيءٌ/ أسفل الشواية. ص 68-9[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]4- صنع لنفسه معطفاً/ من قطيفةٍ بيضاءْ،/ ثم راح يفتِّشُ في الصندوق القديم عن أزرارٍ/ تناسبُ فتىً ينسلُّ إلى الكتابِ في فصلهِ الأخيرِ/ قبل صفقِ الغلافِ/ مباشرةً. ص73[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ولفاطمة ناعوت اهتمام بأسلوب (السيرة الذاتية) فنراها تحدِّثُ عن بطلها الذي هو هي بضمير الأنا، وخير من يمثل هذا الأسلوب لديها قصيدتها "همزة قطع" حيث تقول فيها:[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]لكنَّ أمي تبكي دائماً،/ مع أنني لم أخبرها/ عن الرجلِ الذي وضع يدَه/ أسفلَ ظهري/ ثم شطبَ اسمي من قائمة الشعراءْ/ لأنني لم أبتسمْ،/ ومع أنها سمتني فاتنَ/ أو فاطمة/ أو فافي أو فرااااغْ/ قبلتُ أنا ببساطةْ/ أن أكونَ "همزة" تتمِّمُ/ "خ و ا ء"/ في مفكرةِ الرجلِ الذي يقولُ الآن:/ "لا تصالح !". ص114-115[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ويتخلل حديثها عن سيرتها الذاتية في هذه القصيدة حالة من (التداعي الحر) حيث تستحضر بعض الأحداث من ذاكرتها لتقوِّي به الحدث الحاضر:[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]لكنني لم أبتسمْ/ فأنا مشغولة/ أرتِّبُ النهاية على النحو الذي/ لا يُدين أحداً./ كأنْ أشعلُ السيجارة في التوقيت الخطأ/ أو أبدِّل صوتَ فيروز بكاظم/ (كما حدثَ في العام الماضي،/ حين أطاحَ المترو بالإكصدام الخلفيّ/ ولو لا ستر الله/ لَـحُرمَ القرَّاءُ من ديواني الأخير.). ص111[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ومثل هذه السيرة تتكرر في قصيدتها "نبوءات" التي تلجأ فيها إلى استخدام تقنية (تيار الوعي) ليمتزج صوتها بصوت الآخَر:[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]كنتُ صغيرةً/ حين أخبرني جدِّي/ أن أحداً لن يراني/ وأني لن أرى أحداً./ قال "عادل صادق" بصبرٍ نافد/ "آلـتُكِ 110 فولت/ وتعمل على 220/ حاولي النوم!"./ وكنتُ أصغرَ حين قال "سيد عبد الخالق" قبل أن يموت:/ "يا نادين،/ انتقي مصحةً تُناسبك/ لتكتملَ روايتي"./ قديماً قال العرَّافُ لأمي:/ "هذه العسراء ستموتُ بجلطة المخ". ص104[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وتستخدم فاطمة هذا الأسلوب، أعني التداعي الحر، بعيداً عن السيرة الذاتية، في كثير من قصائدها، بل يكادُ يسمُ أسلوبها الشعري كله، لتحيله إلى أداةٍ طيِّعةٍ بين يديها تشحن القصيدة من خلاله بخبراتها المكتسَبة، ومعلوماتها في المجالات المختلفة وأفكارها ومواقفها، فتنتقلُ به من مقامٍ يتجلَّى فيه موضوعٌ ما إلى مقامٍ آخر مختلفٍ غير أنه مُثرٍ وفعَّال من أجل تكثيف النصِّ الشعري وإغنائه.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]  ففي قصيدتها "ثقوب تشكيلية لا تُغضب امرأة" يجد القارئ هذه المقامات:[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]1-الثقوبُ في ثوبي/ ليستْ لضيقِ ذات اليد/ ولا لتقاعس المربية عن الرتقِ مساءً/ أمام التلفزيون.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]2- ثمة خلل في الأمر/ فالرجال خبثاء بطبعهم/ -والنساء كذلك-/ لكن المرآة تعاقبني وحدي بالتكشير،/ لهذا/ تمتلئ البالونات بالهليوم/ كيلا يربط الربجماتيون/ بين الصعودِ والكذب.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]3-رفعتُ يدي في المحاضرة: - لماذا سُمِّيت درجة السلَّم الأخيرة:/ "الدرجة الكاذبة"؟/ أجاب حسن فتحي: - لأنها تفصلُ بين طابقين،/ وفي المراجع:[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]-الدرجة كاذبةٌ[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]-ما دامت قائمتها = صفراً، بدلاً من 15 سم.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]4-أنا ذكية لا شك/ أتعلَّمُ من التاريخ/ فالحلاجُ:/ يظهر حتى الآن في بغداد[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]أعطاهم الصليبَ/ وضربَ عصفورين بحجر./ المسيح أيضاً./ لذلك ترفض "كاثي" فكرة "شُبَّه لهم"/ كي لا يبدو الأمر كذبة.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]5-غاندي:/ كان يضعُ العلكةَ تحت لسانه، ويأكلُ عند الفجر.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]6-أما مُسيلمةْ/ فرفضَ الذهابَ إلى الحلاق،/ فراراً من عقاب المرايا.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]7-الشعرُ/ ثقوبٌ في الكلام./ يفعلها النشَّالُ عادةً/ يقرصُ الهدفَ في ذراعه[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]فينامُ خيطُ العصبِ في الجيبْ/ وتبدأ اللعبة.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]8-أما الثقوبُ في ثوبي -سيما في الأماكن المدروسة تشريحياً// فسوف تُلهي الراصد/ عن قراءة ما في رأسي من الأفكارْ..../ الطيبةِ طبعاً.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]فقد اتخذت الشاعرة من فكرة الثقوب التي في ثوبها، وهي فكرة مفتَعَلة، سبيلاً لتداعي أفكارٍ أخرى تبدو للوهلة الأولى خالية العلاقة بالفكرة الأم، وهذه الأفكار تقوم على عنصر المفارقة، فالفكرة الأولى التالية هي خبث الرجال في النظر إلى جسد المرأة وخبث المرأة في الكشف عن أجزاء من جسدها، يقابل ذلك ما يدعيه البرجماتيون من علاقة جدلية بين الصعود والكذب، وفي الفكرة الثانية المنطق العلمي والمنطق الظنّي، وفي الفكرة الثالثة ظهور الحلاج وظهور المسيح الآن، وفي الخامسة غاندي وطعامه، وفي السادسة مُسيلمة الكذاب وشكله في المرايا، وفي السابعة الشعر والجيوب المثقوبة لغرض النشل، وفي الثامنة تعود الشاعرة لتتحدث عن الثقوب في ثوبها.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]إنَّ هذه الأفكار توحي أخيراً -كما ينبغي- بموضوع القصيدة الذي هو الخلل من خلال الثقوب التي تشكل الخيط الذي يربط بينها، وقد تداعت هذه الأفكار لتعضد اعتقادها بأنَّ ثمةَ نظرةً مُغايرةً يجب أنْ نمتلكها للنظر في هذه الأشياء على اختلافها البيِّن، أو للنظر في كلِّ الأشياء مِن حولنا. وهكذا تفعل فاطمة في أغلب القصائد.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وترسم الشاعرةُ الأمكنةَ لشخصياتها، وتحاول أن تربط بين الشخصية والمكان ربطاً يوثِّق العلاقة بينهما ليُغني الحكاية أو أحداثها، غير أنها تبدو مولعةً غاية الولع بذكر الأمكنة، وتتسرب من بين أناملها بنوعيها: الأمكنةُ المُبهَمة، والأمكنة الأعلام.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]فأما الأمكنة المبهمة فنراها في مواضع كثيرة من هذه المجموعة كما في: "أمام التلفزيون ص5" و"الحلاج يظهر في بغداد ص6" و"الجلوس إلى التلفزيون ص10" و"عند باب البيت الريفي ص13" و"في مرسم البنت التي غدرتْ بك ص16" و"هناك حيث شجر يختلط بالظلام ص18" و"بين أميالك التسعة من النهر إلى البحر ص22" و"المكان هنا/على مرمى رغبة ص26" و"البنت التي علقت ثوب العرس على سور الحديقة ص28" و"معتقلات الجامعة ص35" و"إثر حوار حول باريس والسأم ص35" و"عند طاولة المقهى السكندري ص36" و"ماذا وراء الجبل؟ ص38" و"يجيء من أقصى المدينة ص38" و"في حديقة البيت ص42" و"أمام دكان الحداد ص49" و"فيما أجلس في ضفة عدنٍ ص51" و" أن يدفع الجريدة تحت باب البيت ص54" و"ويركض صوب الحديقة ص54" و" غرفتي حوائطها مزدوجة ومفرَّغة ص61" و"التي قفزت من الشرفة ص65" و"في الشارع الخلفي 65" و"وازدحام القاعة بالمشيعين والشطَّار ص67" و"الناس في المدينة/أحبوا عمر كثيراً ص72" و"كي يمكنه القفز من السور ص73" و"في أقصى الغابة الساكتة ص73" و"يتسلل من باب المطبخ ص75" و"برغم أن العجوز ما زالت تنتظر كل يوم على المقهى ص80" و"في شاليه البنت التي فرحت 84" و"يتوارون الآن في الشارع الخلفي ص92" و"وعلى طاولات المقاهي 97" و"عند المحطة القريبة ص97" و"النافذة التي تغادر غرفتي الشرقية ص98" و"تمشي كل ليلة صوب البحر ص98" و" تجلسان في أقصى يمين القاعة ص98" و"في مسرح الجامعة ص101" و"كأن الجامعة أفرغت حملها ص102" و"صوب النهر الشاهد مذبحة الأمس ص107" و"تفترش أرض الردهة ص117" و"كانت في بيتي ص119" و"تغرسها على شاهد الأب ص120" و"يتسلل على استحياء من غرفة النوم المجاورة ص123" و"ترك الغرفة باردة ص124" و"فوق كف امرأة ص126" و"سبباً وراء تعطل المترو في شارعنا ص133" و"وأطلقتها في الصحراء ص133" و"أريد أن أرى كيف سيدخل الفستان في الدولاب ص134" و"بينما في عيادة الأسنان ص136" و"تتفقد أثركَ بين الغرف ص138" و"جوار السرير ص138" و"حتى تعاود التحجر داخل الدائرة ص138" و"ثمة بقعة في أقصى الأرض بعدُ لم تلوثها الخطيئة ص139" و"أو تحت سطح الهضبة ص 140" و"كما لونِ وردةٍ جافة في كتاب ص140" و"تحت أشعة تتسلل من متن القصيدة ص140" و"ثم أشار إلى البراق الذي ينتظر عند الناصية ص141" و"لكن يوماً يختبئ خلف الشرفة ص141" و"النقطة تحت باء الغضب ص142" و"في آخر االسطر ص142" و"سكنَ فوق حافة المحبرة ص142" و"مرة مررتُ بكوكبكم ص143" و"وضع مدينة النور في كفّي ص143" و"ثم راح يفتش في داخلي ص143".[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وأما الأمكنة الأعلام فنجدها كذلك متوزِّعةً على قصائدها على هذا النحو: "الحلاج يظهر في بغداد ص6" و"في شرفة البيت الأبيض ص9" و"من أجل رحلة نهاية الأسبوع إلى سور الأزبكية ص24" و"فتكمل مسيرة الملح صوب القاهرة ص27" و"جيفارا في شبين الكوم ص33" و"الولد النحيل/ الذي أفلت من حصار بيروت ص35" و"في جوانتاناموا ص39" و"تتسلق تمثال طلعت حرب ص40" و"سيكون بمقدورهما اختزال الكورنيش ص46" و"في البقعة الصفراء وراء البحر الأحمر ص58" و"سكندرية محمود سعيد ص63" و"فيما يجمع توقيعات مجلس الشيوخ ص68" و"عند بداية صلاح سالم ص76" و"لا أراهن على انكسار أمريكا ص79" و"أو ركوب الدراجات في القناطر ص79" "وسليم سحاب في الأوبرا الخميس القادم ص80" و"وكفافيس لم يزر مكتبة الإسكندرية ص80" و"لأن الساحل الشمالي/ مازال في الشمال ص81" و"أنْ تراهن على بغداد/بشطيرة من البسطرمة ص82" و"لأن النفط العربي/يتسرب إلى قناة بنما ص82" و"وجامعة الدول العربية ليست في شارع جامعة الدول العربية ص82" و"التي سقطت توكة شعرها في مرسيليا ص83" و"كانت في نفس اللحظة تغني فوق النيل ص84" و"كان جلبها أبي من بغداد ص87" و"خلف حوانيت قاهرة المعز ص102" و"وأقدام المارنيز تتقدم صوب دجلة ص105" و"في آخر وادي النطرون ص107" و" أوغلت بموصلَ حتى النبع ص107" و"ومددت الحزن الكامن في الأعماق وفي بابلَ ص107" و"وأطلال الموصل ص109" و"أمام مجلس الأمن ص109" و"من جوار السفارة البريطانية ص110" و"رداً على قصف بغداد ص110" و"والمباني التعسة حول الكوبري ص112" و"كانت تمشي إلى الجبانة كل يوم ص119" و"في مطار الملك خالد ص135".[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وتتوشَّح هذه الأمكنة بنوعيها بمستوى عالٍ من المجاز، فهي ليست أمكنة مقصودةً في ذاتها، وإنما هي عناصرُ توكَّأت الشاعرة عليها لتتخذَ منها أمكنة ينبني عليه عالم متخيَّل مصنوع وإنْ كان مُستمداً من الواقع، لأنه غير مطلوب في ذاته، أو بالدرجة نفسها من الواقعية. ويلازم ذلك مستويات وأبعاد إيديولوجية ونفسية وزمنية تاريخية لها مجالٌ آخر من البحث والدراسة والتقصّي.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]إنَّ هذا الاهتمام البالغ من لدن الشاعرة بتفصيلات المكان له أهمية كبيرة في دراسة مشروعها الشعري، بسبب أنَّ المكان هو المساحة التي تقف عليه الحضارات الإنسانية ومنجزاتها، وكذلك ما يطرأ من نشاط إنساني عبر الزمان، ولذلك يتضافر الزمان و المكان في شعرها لبناء عالمها المتخيَّل ذاك. ولهذا لا يخلو أي مكان يردُ لديها دون أن يكون له حكاية أو قضية لها علاقة بفكرة ثاقبة أو حدثٍ مهم، أو مُنجز حضاري، أو سياق تاريخي، أو شخصية مؤثرة، وبذلك نحكم للشاعرة بسعة الثقافة وتنوُّع أسباب المعرفة لديها، وقدرتها على تحميل نصوصها ذلك كله.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]إنَّ اعتماد الشاعرة فاطمة ناعوت على تقنيات السرد هذه في شعرها مكَّـنها كثيراً من الإمساك بزمام موضوعاتها المعقدة المركبة من عناصر متشابكة لا يقوم النمط الواحد بتقديمها على الطبق الذي تحب الشاعرة أن يُقدَّم فيه، وهو طبق أرادتْ له أنْ تختلف فيه الطعومُ، وأن يَغتني بالفوائد.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

قراءة في المجموعة الشعرية (فوق كف امرأة) :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

قراءة في المجموعة الشعرية (فوق كف امرأة)

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: