إن عجزتم عن نصرنا فأرسلوا لنا حبوب منع الحمل فقد عاثوا فينا فسادا)
امرأة مقهورة وعاجزة تصرخ بهذه الكلمات على قناة الجزيرة، والله لم أر
خنوعا وانهزاما على الأمة كما يحدث الآن، النظام الدموي البعثي السوري
يذبح الأطفال والرجال ويغتصب النساء، إبادة لشعب لم يكتب مثل آلامها
التاريخ، حكومة بعثية لا تعترف بدين ولا إنسانية تعيث بشعبها فسادا، مؤلم
أن ما تتناقله وكالات الأخبار والقنوات الفضائية لم يحرك مشاعر العروبة
والإسلام، بل لم يحرك مشاعر الرجولة عند من يتولون أمور المسلمين، والله
إننا لنستغيث الله على ما نحن عليه من مصيبة وهو كافينا بإذن الله وأن
يطهر الشام الحبيبة من البعث الخبيث، فقد يأسنا من جامعتنا التي ليس فيها
من العروبة إلا اسمها، وأما أمة الإسلام فقد خابت وخسرت بعد صمتها على ما
يحدث من جرائم البعث الكافر، كنا ننظر إلى تركيا أن يكون لها دور فاعل
ولكن العلاقات والمصالح طغت على أخوة الإسلام حتى لا نكاد نسمع صوت
أردوغان إلا بالاستنكار وعلى استحياء من أمة الإسلام، قد يبكي الرجل
أحيانا ليس من ألم الجروح ولكن من شدة القهر والذل لعدم استطاعته رفع
الظلم عن إخوانه المسلمين، وأما ما نراه من دعم المجوس وحزب اللات
والملحدين للبعث الكافر فتلك عقيدة القوم وهذا تاريخهم فليس بمستغرب منهم
ذلك فهم أهل طعن وخسة وخيانة لأهل السنة وهم أصدقاء لكل عدو لأمة الإسلام
ولم يسجل لهم التاريخ إلا الخيانة تلو الخيانة لأهل السنة وهم من خانوا
الدولة العباسية وأعانوا التتار على إسقاط الخلافة الإسلامية ولكن أعظم
مصائبنا هو صمت ولاة أمور العرب والمسلمين لمناصرة أخوتنا في سوريا، فهل
نعزي أنفسنا بما يحدث بشامنا الحبيبة أم بالذل والصمت الذي أطبق على ولاة
أمور المسلمين ...ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الخاتمة: امرأة صرخت وامعتصماه فجيّش لها الجيوش وزلزل الأرض بهزيمة
الروم، وفي هذا الزمن امرأة تصرخ تريد حبوب منع الحمل بسبب فساد البعث
وشبيحتهم ولكن أين الرجال؟...والله المستعان.