** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
تاريخ الفلسفة وتاريخ الايديولوجيات  I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 تاريخ الفلسفة وتاريخ الايديولوجيات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هذا الكتاب
فريق العمـــــل *****
هذا الكتاب


عدد الرسائل : 1296

الموقع : لب الكلمة
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

تاريخ الفلسفة وتاريخ الايديولوجيات  Empty
05112011
مُساهمةتاريخ الفلسفة وتاريخ الايديولوجيات



تاريخ الفلسفة وتاريخ الايديولوجيات  Arton6439-48839
من حقنا أن نقحم كبار الفلاسفة ضمن تاريخ الايديولوجيات، لكن، ليس من حقنا ألا نرى في كل فلسفة الا ايديولوجيا.


يفترض ذلك، بطبيعة الحال، تمييزا دقيقا بين التاريخين. فلكلّ منهما
أهداف يرمي اليها، وطريقة ينهجها، ومفاهيم يوظّفها. فاذا كان همّ التاريخ
الايديولوجيّ هو خلق الوحدات وتوليد التطابق وإقامة عائلات فكرية ورسم
تيارات ونظرات الى العالم، فإنّ سعي تاريخ الفلسفة هو توليد الفروق،
والوقوف عند النقاط التي قد تفجّر كلية متراصة ليكشف أنها فضائح تخرق
القانون وتشذّ عن القواعد.


أثر عن أحدهم قوله بأن ليس هناك كوجيطو ايديولوجي. فالنقد الايديولوجي
هو دوما نقد يوجّه أصابع الاتهام، لا الى الذات، وانما الى الآخر. ليس هناك
"أنا" ايديولوجي، الايديولوجي دوما هو "أنت". النقد الايديولوجي نقد
يتّهم، وهو دوما نقد مضادّ يصفّي حسابه مع مواقف أخرى.


أما النقد الفلسفي فهو لا يكون كذلك الا اذا كان يصدر عن "مواقف" لا تقف في موقع بعينه، مواقف منخورة من الداخل، مواقف لا داخل لها.


مؤرّخ الايديولوجيات يبحث عن قرابات، وينشغل بالتأثّرات والتأثيرات،
ويغرس شجرات أنساب، فيقيم عائلات شاعرا أنه ينتمي هو بدوره الى أسرة
"عريقة"، أمّا مؤرخ الفلسفة فهو كائن ريزوميّ يتسلّل بين الفجوات، ويسعى
جهده أن يرعى يتمه وفرادته.


لا يعني هذا بطبيعة الحال أنّ تاريخ الفلسفة أكثر أهمية من تاريخ
الايديولوجيات، كما لا يعني أنّ التاريخين يقومان في انفصال عن بعضهما.
فالفكر لا يكون فلسفة إلا بمقدار ما يقوم ضدّ تاريخ الحقيقة الذى تسعى
الايديولوجية أن تبنيه وتدافع عنه.


فاذا كانت استراتيجية الفلسفة استراتيجية تفكيكية مقوّضة، فما ذلك الا
مقابل الايديولوجية البنّاءة الموحّدة. فلا تقويض من غير بناء، ولا تفكيك
من غير التحام، ولا تعدّد من غير وحدة، ولا فروق من غير هويات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

تاريخ الفلسفة وتاريخ الايديولوجيات :: تعاليق

نابغة
رد: تاريخ الفلسفة وتاريخ الايديولوجيات
مُساهمة الجمعة أكتوبر 19, 2012 12:52 pm من طرف نابغة
شكرا على المشاركة
موضوع جد قيم يستحق القراءة
ننتظر جديدك
مودتي
 

تاريخ الفلسفة وتاريخ الايديولوجيات

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» مصطفى عبد الرازق وتاريخ الفلسفة الإسلامية
» في دواعي استدعاء القراءة الأرسطية لتاريخ الفلسفة محمد شليق I.تاريخ الفلسفة
» تاريخ السادة وتاريخ العبيد كيريل ميدفيدِف عن ما بعد الحداثة، والفنّ اليساري، والماركسية الدافئة
» في تاريخ الفلسفة؛ هيغل؛ (آر. سي. سبرول حلقة 29)
» تاريخ الفكر الانساني هو تاريخ الأسئلة الكبرى

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: