** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
أي مستقبل ينتظر الشرق الأوسط I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 أي مستقبل ينتظر الشرق الأوسط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هذا الكتاب
فريق العمـــــل *****
هذا الكتاب


عدد الرسائل : 1296

الموقع : لب الكلمة
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

أي مستقبل ينتظر الشرق الأوسط Empty
18102011
مُساهمةأي مستقبل ينتظر الشرق الأوسط




ونحن
في بداية العام الجديد من الواضح أن الشرق الأوسط لا يزال منطقة
للاضطرابات والحرائق والشرور أكثر من أي وقت مضى، بالرغم من أن معظم بلدان
تلك المنطقة تتمتع بالاستقرار السياسي وبالنمو الاقتصادي سوى من بعض
الأزمات، ولأن تلك البلدان لم تعولم اقتصادها بصورة كاملة لذلك كانت أقل
عرضة للمشكلات مقارنة بالدول الأخرى، في ظل الأزمة المالية العالمية، ولا
يزال نفط الخليج هو المصدر الأساسي لتنمية ثروات تلك البلدان وتطوير بنيتها
التحتية وتنويع اقتصادياتها، وتركز سياسات تلك البلدان على عائدات النفط
من أجل تحقيق ذلك، وقد حققت نجاحات كبيرة مع تصاعد أسعاره في السنوات
الماضية.




كما
أن الشرق الأوسط لم يتأثر بالأزمة العقارية في دبي، والتي كانت متوقعة حتى
قبل حدوثها عالميًا، وفي مصر وبالرغم من التوقعات بشأن خلافة الرئيس
وتحركات الإخوان المسلمين، إلا أن السلطة هناك تبدو أنها قادرة على التحكم
في الاستياء الشعبي.

وقد
قامت سوريا مؤخرًا بانفتاح اقتصادها وشهدت فترة من النمو الحقيقي، وفي
لبنان تشكلت حكومة وحدة وطنية بعد أكثر من خمسة أشهر من الارتباك العقيم،
وتم تشكيل تلك الحكومة بمباركة اثنين من أهم اللاعبين في المنطقة وهما
سوريا والمملكة العربية السعودية.

وفي
العراق وبعد زيادة عدد القوات الأمريكية انخفضت وتيرة العنف بصورة كبيرة،
بالرغم من وقوع بعض الحوادث الدرامية مؤخرًا، ولكن يقول الجنرال بيترايوس
أن هذا التقدم "هش ويمكن أن يسير في الاتجاه المعاكس". ويبدو أن إسرائيل
استطاعت أن تعزز من أمنها؛ فلم تحدث هجمات كبيرة عليها منذ عدة سنوات، كما
أدى التدخل العسكري الإسرائيلي في عام 2006 ضد حماس وفي 2008 ضد حزب الله
إلى القضاء بصورة شبه تامة على الانتهاكات الحدودية من الجانبين، ولكن حتى
الآن لم يتم التوصل إلى أية تسويات بين إسرائيل وبين الدول العربية
باستثناء مصر والأردن اللذين عقدا مع إسرائيل "سلامًا باردًا" بسبب عداء
شعوب هذين البلدين لإسرائيل، ويرجع ذلك جزئيًا للتطورات على الأرض وعدم
وجود الإرادة السياسية، كما يبدو أن حل الدولتين قد مات بلا رجعة، كما أن
الحل الوسط ـ الذي تم التوصل إليه عن طريق مسودة اتفاق طابا في يناير 2001
بناء على "معايير" كلينتون ـ قد أصبح من التاريخ وبخاصة في ظل نمو
المستوطنات وبناء "جدار الفصل" الإسرائيلي.

كما
شهد عام 2009 تدهور الأوضاع في اليمن التي تعد دولة هشة بالفعل، والمهددة
بالتحطم تحت ضغط ثلاثة صراعات أحدهما صراعات قبلية في الشمال تطالب
بالانفصال عن الجنوب بالإضافة إلى النفوذ المتنامي لتنظيم القاعدة الذي
يريد أن يعيد بناء قضية الجهاد، كما أن إيران من جانبها حظيت بانتعاشة بسبب
إطاحة إدارة بوش لنظام صدام حسين، والتي ظهرت كلاعب أساسي في المنطقة
وبدأت في تدعيم دورها كقوة إقليمية من خلال وجودها على كافة جبهات الأزمات
في الشرق الأوسط في كل من العراق ولبنان وفي الأراضي الفلسطينية.

وتثير
التحركات الإيرانية القلق ليس فقط لإسرائيل ـ التي ترى إيران تمثل
"تهديدًا وجوديًا" عليها ـ بل أيضًا للكثير من الدول العربية التي ترى تشكل
"الهلال الشيعي" في المنطقة بأوامر من طهران. وفي ظل هذا الوضع الهش من
الصعب أن تفرز سياسات أوباما أية نتائج إيجابية، تلك السياسات التي كشف
عنها في خطبته في القاهرة في الرابع من يونيو عام 2009، فالولايات المتحدة
أساءت تقدير مرونة الحكومة الإسرائيلية التي قاومت توجهات أوباما، وبذلك
تلقت إدارته صفعة عندما أيدت حكومة نتنياهو بناء المستوطنات ويبدو أن
الاتحاد الأوروبي فشل أيضًا في ممارسة أية ضغوط على الحكومة الإسرائيلية
لإعادة إطلاق عملية السلام المحتضرة.

وصرح
بنيامين نتنياهو بعبارات متضاربة بشأن إنشاء الدولة الفلسطينية، والتي
تقلصت بعد ذلك لتكون مجرد مأوى للفلسطينيين ثم بعد ذلك نكص على عقبية في
مسألة وقف بناء المستوطنات خارج القدس وقال أنها تعد نموًا طبيعيًا، كما
قام نتنياهو بتحريك شبكة علاقاته ونفوذه في الولايات المتحدة في الوقت الذي
يمر فيه أوباما بعثرات في سياساته الداخلية.

وفيما
يتعلق بالانفراجة الأمريكية تجاه إيران فور تولي أوباما منصبه فقد توقفت
المفاوضات بشأن النزاع النووي، كما أدت المواجهات الداخلية في إيران إلى
تصاعد حدة المعارضة، والتي لم ترد بدورها أن تظهر في صورة من يهدد "السيادة
النووية" للدولة الإيرانية.

وفي
ظل كل تلك الأوضاع فإن الشرق الأوسط على النطاق الأوسع من المنطقة العربية
حتى باكستان يتعرض لحالة مشابهة لما يحدث في الصومال وهناك خوف كبير من أن
تقوم الميليشيات المسلحة بتأكيد نفوذها ونفوذ أمراء الحرب الذين يعارضون
بشدة أية سلطة عليهم من حكومات الدول الفاشلة في المنطقة، ولا يزال الشرق
الأوسط يمثل قلب الأزمة وعنوانها؛ من لبنان إلى باكستان، ليصبح مسرحًا
ومنطقة جذب لكافة القلاقل التي تؤثر على العالم الإسلامي.

وفي
هذا السياق ماذا يستطيع الغرب أن يفعل في عام 2010؟ فالغرب يأمل ألا أن
تنتشر العدول إلى المناطق المستقرة من المناطق غير المستقرة والتي تشهد
اضطرابات بالرغم من أنها قريبة منه، كما يأمل الغرب أيضًا أن تسمح
الانتخابات العراقية المقرر عقدها في مارس 2010 بمزيد من التقدم من أجل
العودة إلى الحالة الطبيعية في البلاد، وعقد مصالحة بين الشيعة والسنة، وأن
يتم إعادة بناء اقتصاد البلاد الذي دمرته ثلاثة عقود من الحروب والعقوبات،
ويأمل الغرب أيضًا أن تعود لبنان إلى الحياة الطبيعية مرة ثانية بعد أن
تمكنت أخيرًا من تشكيل حكومة، وأن تقوم بالإصلاحات الضرورية في البلاد.

لكن التهديدات على المدى القصير تبدو أنها تتشكل على ثلاث جبهات، والتي ربما تؤدي إلى صراعات جديدة:
1.
فبالرغم من عملياتهما في جنوب لبنان وغزة، استطاعت إسرائيل أن تتغلب على
حزب الله وحماس، بالرغم من أن الاثنان استطاعا أن يحشدا ترسانة عسكرية
كبيرة واستطاعا تضييق قبضتيهما على سكان المناطق التي يسيطران عليها، مما
يمثل تهديدًا مستمرًا لأمن إسرائيل، ومن جانبها فإن إسرائيل وبالرغم من عدم
نجاحها في الحربين على المستويات السياسية أو العسكرية إلا أنها يمكن أن
ترى أنه من المغري لها أن تنتقم من الحركتين مرة ثانية، فهل يحمل عام 2010
جولة جديدة من المواجهات ضد حزب الله و/أو حماس؟


2.
لا تزال إيران تتصدر عناوين الأخبار بسبب موقفها من القضية النووية
بالإضافة إلى التوترات الداخلية، وسوف تستمر في تقديم بيانات وتصريحات
زائفة وخطب بلاغية معادية من أجل أن تبنى جبهة وطنية موحدة وتؤكد سياستها
التي تهدف إلى أن تصبح قوة إقليمية في قلب "محور الممانعة". وفي الداخل من
المتوقع أن يزيد النظام من عدائه للمعارضة التي لا تزال حتى الآن بدون
تنظيم بنائي جيد وبدون قائد حقيقي. وهناك عدة سيناريوهات متوقعة بما في ذلك
زعزعة السلطة هناك، كما يناقش الغرب طبيعة العقوبات التي يمكن أن تكون
فعالة والحصول على اتفاق جديد في مجلس الآمن. ولكن تلك العقوبات تتعرض
لإشكاليات بسبب التلكؤ المستمر لكل من روسيا والصين بهذا الصدد، ولكن إذا
جاءت تلك العقوبات بفعالية محدودة فمن غير المتوقع أن تغير من الموقف
الإيراني. لذا وبسبب ذلك المأزق فربما يكون عام 2010 هو عام التدخل
الإسرائيلي و/أو الأمريكي بضربات "جراحية" على المواقع النووية الإيرانية،
ولكن مثل ذلك التدخل بالإضافة إلى العقوبات الفنية ومخاطر الفشل يمكن أن
تكون مدمرة لتلك المنطقة الحساسة من العالم. لذلك يخشى الجميع الإقدام على
تلك الخطوة إلا أنها يمكن أن تتم في النهاية. ولكن على أي حال ستظل العبارة
الحاكمة لذلك هي تلك التي رددتها إدارة بوش والتي كررها مؤخرًا الأدميرال
مولن رئيس الأركان الأمريكي: "هذا الخيار لا يزال مطروحًا على الطاولة".
كما من المحتمل أيضًا أن تجد العناصر المتطرفة على الجانبين مصلحة في ذلك،
سواء من اليمين الأمريكي من المحافظين الجدد أو من الصقور الإسرائيليين أو
من العناصر الأكثر راديكالية في النظام الإيراني. ولكن على أي حال فإن
العقوبات أو التدخل العسكري يمكن أن يضعفا المعارضة الإصلاحية التي من
المتوقع أن تنضم إلى المشاعر القومية الإيرانية حينئذ، ولن تنضم إلى أي طرف
يقوم بأعمال عدائية ضد البلاد.


3.
وأخيرًا فإن الجماعات الإرهابية ـ حتى الفصيل الأساسي لتنظيم القاعدة ـ قد
ضعفت بصورة كبيرة، إلا أن النموذج الذي يروج له ابن لادن لا يزال يعمل في
العراق واليمن وأفغانستان وباكستان. فتلك الجماعات تعمل في الدول الفاشلة
مثل الصومال واليمن أو على الحدود الباكستانية الأفغانية، وتنشئ قواعد
للتدريب وللانسحاب إليها. ولكن الجهاديين الجدد من الجماعات الأخرى التي
أقسمت بالولاء لابن لادن يمكن أن تطور من قدرتها على الإيذاء، وبالرغم من
أنها ضعيفة بالمعنى العسكري إلا أنها تستطيع من إحداث قلاقل في العديد من
المناطق.


4.
وفي النهاية هناك القضية الفلسطينية، ولا أحد يتوقع حدوث شيء يذكر في عام
2010 بالرغم من الجهود الدبلوماسية المتوقعة من الولايات المتحدة وأوروبا،
إلا أنه في المستقبل القريب فإن إسرائيل سوف تستمر، ربما بصورة ناجحة، في
أن تدير الصراعات المتوسطة والصغيرة، فتلك الصراعات لم تعد تمثل أولوية
بالنسبة للجانب الغربي، المهتم بصورة أكبر الآن بالأحداث في إيران
وأفغانستان وباكستان. وعلى المدى البعيد ليس من الواضح كيف يمكن لدولة تدعي
أنها ديموقراطية أن تستمر في احتلال الأراضي الفلسطينية إلى الأبد بدون
إعطائهم حق إنشاء دولة لهم، فالقضية الفلسطينية تمثل قنبلة زمنية يمكن أن
تهدد مصالح إسرائيل وأمنها وكذلك مصالح الغرب والعالم الإسلامي.

لذا من المتوقع أن يشهد عام 2010 اضطرابات كبيرة أو صراعات جديدة، أو تهديدات خطيرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

أي مستقبل ينتظر الشرق الأوسط :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

أي مستقبل ينتظر الشرق الأوسط

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» لى أين يتجه مستقبل الشرق الأوسط بعد سقوط ثلاثة أنظمة حاكمة آخرها نظام القذافي؟
» / القذافي مات.. أي مستقبل ينتظر صالح والأسد؟
» جلوبال ريسيرش: أمريكا تُشعل الشرق الأوسط لتعزيز الإمبريالية
» عبدالواحد علواني الشرق الأوسط
» لائحة حول الوضع في الشرق الأوسط

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: