لائحة حول الوضع في الشرق الأوسط


30 نوفمبر 2006


انعقدت في أواسط شهر نوفمبر 2006
بالبرازيل الدورة الثانية عشرة لـ"الندوة الأممية للأحزاب والمنظمات
الشيوعية الماركسية اللينينية. وقد حضر هذه الندوة 13 وفدا من مختلف
القارات. وقد مثل حزب العمال في هذه الندوة الرفيق حمه الهمامي الناطق
الرسمي باسم الحزب. وعلى مدى خمسة أيام ناقش المشاركون الأوضاع الدولية
الراهنة وانعكاسات الهجمة الرأسمالية الامبريالية على الطبقة العاملة، وعلى
الشعوب والأمم المضطهدة. وتناول المشاركون محاور محددة تهم:


1 – الحركات الاجتماعية المناهضة
لـ"النيوليبرالية" في أوروبا وآفاقها.


2 – الوضع في أمريكا اللاتينية والمهمات
التي يطرحها على القوى الثورية.


3 – الوضع في منطقة الشرق الأوسط
وانعكاساته المحلية والدولية والموقف منه.


وبالنظر إلى تزامن انعقاد الندوة مع
انعقاد ندوة بيروت العالمية لمساندة المقاومة، فقد أصدر المشاركون لائحة
حول الوضع في الشرق الأوسط ووجهوا تحية إلى ندوة بيروت. وفي انتظار تقديم
المزيد من الأخبار حول ندوة البرازيل ومقرراتها، ننشر في ما يلي نص اللائحة
الخاصة بالشرق الأوسط:





إن الندوة الأممية للأحزاب والمنظمات
الشيوعية الماركسية اللينينية، المجتمعة بالبرازيل في دورتها الثانية عشرة،
استعرضت خلال أشغالها الوضع بالمنطقة العربية والشرق الأوسط عامة. ويسعد
بادئ ذي بدء المشاركين في هذه الندوة توجيه تحية إلى المشاركين في ندوة
بيروت العالمية من أجل دعم المقاومة في لبنان والمنطقة ويتمنون لهم النجاح
في أشغالهم.


إنّ الندوة العالمية للأحزاب والمنظمات
الشيوعية الماركسية اللينينية تلاحظ أنّ الوضع في المنطقة يتميز بالسمات
التالية:


1 - استمرار الإمبريالية الأمريكية التي
تحتلّ بمعيّة حليفتها الإنجليزية العراق منذ عام 2003، في ارتكاب المجازر
في حق السكان المدنيّين، وممارسة التعذيب على نطاق واسع واغتيال النخب
العراقية أو اعتقالها أو تهجيرها، وتغذية النزاعات الطائفية والعرقية لضرب
وحدة البلاد وتقسيمها ونهب ثروات العراق النفطية وإغراق أبنائه وبناته في
المزيد من البؤس والجهل.


ولكن الشعب العراقي، الذي يُحظى بتعاطف
ومساندة العمال والشعوب والقوى الثورية والتقدمية والمعادية للاستعمار
والامبريالية في مختلف أنحاء العالم، ما انفكّ يواجه ببسالة هذه الوحشية
ويطوّر المقاومة المسلحة التي ألحقت بالمحتلّ خسائر عسكرية وسياسية فادحة
اضطرته أخيرا إلى الحديث عن "فيتنام جديد" وإلى بداية البحث عن مخرج من
"المستنقع العراقي" الذي وقع فيه.


2 - إمعان الكيان الصهيوني، بدعم مباشر من
الامبريالية الأمريكية والامبرياليين الأوروبيين وتواطؤ من عدد من الأنظمة
الرجعية العربية، في تقتيل الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية
بالخصوص، وتجويعه بفرض حصار مجرم عليه ومنع وصول المساعدات الدولية إليه،
واغتيال قادته أو اختطافهم أو حبسهم وتخريب ما يوجد من بُنى تحتية اقتصادية
واجتماعية على قلتها وهشاشتها وتهديم المنازل وتهجير السكان واغتصاب الأرض
وتهويدها والاعتداء على مراكز العبادة، ولا هدف من ذلك كله سوى إخضاع
الشعب الفلسطيني وإجباره على قبول الحلول الامبريالية الصهيونية التي تنفي
حقوقه الوطنية.ولكنّ الشعب الفلسطيني صمد في وجه سياسة الإبادة التي يتعرّض
لها وهو يبدي مقاومة بطولية من أجل الدفاع عن وجوده وعن حقوقه ومن أجل
استرجاع وطنه السليب وتحقيق استقلاله وبناء مستقبله في كنف الكرامة والسلم
والديمقراطية والتقدم. إنّ قضية الشعب الفلسطيني تكسب كل يوم مزيدا من
التعاطف والمساندة من قبل القوى المُحِبّة للحرية في مختلف القارّات وهو ما
من شأنه أن يُقوّي عزيمته ووحدته من أجل تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة.


3 - تعمّد الكيان الصهيوني أيضا شنّ حرب
وحشية خلال الصيف الماضي على لبنان بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية ومعظم
الحكومات الأوروبية وبعض الرجعيات العربية. وكان من نتائج هذا العدوان
تدمير قوى بأكملها وتهجير مئات الآلاف من السكان المدنيين وارتكاب العديد
من المجازر بحقهم وتدمير معظم البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية. وقد
استعمل الكيان الصهيوني في عدوانه الغاشم أسلحة محظورة دوليّا.


ولقد تصدى الشعب اللبناني لهذا العدوان
وألحقت مقاومته المسلحة بالآلة العسكرية الإسرائيلية خسائر فادحة وأفشلت
مخططاته ومخططات الذين يدعمونه، وهو ما أعاد الثقة إلى الشعوب العربية
وشعوب المنطقة بقدرتها على المقاومة والانتصار وأعطى دَفعًا للقوى المعادية
للامبريالية التي وقفت إلى جانب الشعب اللبناني خلال العدوان عليه.


4 - مواصلة الامبرياليين الأمريكيين
وحلفاءهم احتلال أفغانستان منذ عام 2001. وقد أغرق هذا الاحتلال أفغانستان
في حالة من الدمار والبؤس. ولا يتورّع المحتلون كل يوم عن ارتكاب المزيد من
المجازر في حق السكان المدنيين بذريعة "مقاومة الإرهاب".


ورغم همجية الاحتلال ما انفك الشعب
الأفغاني، خصوصا في الفترات الأخيرة، يُبدي رفضا متزايدا للمحتلين. وبرزت
على السطح مقاومة مسلحة ألحقت ضربات موجعة بقوات الاحتلال وعملائها وهــي
تهدف إلى طرد هذه القوات من أفغانستان وتحريره.


5 - تواتر التهديدات التي توجهها
الامبريالية الأمريكية وحلفاؤها إلى إيران وسوريا، ولا غاية من هذه
التهديدات سوى إخضاع هذين البلدين للنير الامبريالي.


إنّ الندوة الأممية للأحزاب والمنظمات
الشيوعية الماركسية اللينينية، اعتبارا لهذا الوضع وبناء على أرضيتها
السياسية والمبادئ التي تجمّع وتوحّد الأعضاء المنخرطين فيها:


أوّلا: تدين العدوان الامبريالي المستمر
على الشعوب العربية وعلى شعوب المنطقة عامة وتستنكر الطابع الكاذب والمخادع
للذرائع التي يثيرها الامبرياليون لتبرير هذا العدوان ومنها "الحرب على
الإرهاب" و"مقاومة انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل" و"نشر قيم
الديمقراطية وحقوق الإنسان". كما أنها تدين المسوغات الإيديولوجية
العنصرية والحاقدة التي يغلّفون بها اعتداءاتهم وحروبهم والمتمثلة في ما
يدعى بـ"نظرية صدام الحضارات" أو بأكثر وضوح "الحرب بين الأديان".


ثانيا: تذكر بأنّ الغاية الحقيقية
للامبرياليين الأمريكيين وحلفائهم هي بسط هيمنتهم المطلقة على منطقة الشرق
الأوسط الإستراتيجية والغنية بالنفط. إنّ مشروع "الشرق الأوسط الكبير" أو
"الشرق الأوسط الجديد" الذي لوّحت به إدارة بوش لا هدف منه سوى تحقيق تلك
الهيمنة.


ثالثا: تعبّر عن مساندتها لشعوب المنطقة
وللمقاومة المسلحة التي تواجه بها مضطهديها الامبرياليين والصهاينة. وهي
تعتبر أنّ نضال هذه الشعوب يُمثل جزء لا يتجزّأ من نضال عمال وشعوب العالم
ضدّ الامبريالية وأنّ هؤلاء معنيون مباشرة بنتائج ذلك النضال إذ أنّ كل
إضعاف لهذه الأخيرة من شأنه أن يقوّي نضالهم على الصعيدين المحلي والأممي.


رابعا: تؤكد أن الشعوب العربية وشعوب
المنطقة عامة من واجبها ومن مصلحتها أن لا تخطئ في فهم طبيعة النضال الذي
تخوضه. فنضالها لا هو ديني ولا هو عرقي بل هو نضال معادٍ للاستعمار
والامبريالية من أجل الحريـــة والاستقلال الوطني. إنّ عمال وشعوب البلدان
الأخرى، بمن فيهم عمال وشعوب البلدان الامبريالية، هم بقطع النظر عن
أعراقهم ودياناتهم وثقافاتهم، حلفاء لها وقد أكدوا ذلك في أكثر من مناسبة
خلال السنوات الأخيرة عندما نزلوا إلى الشارع بالملايين للتعبير عن رفضهم
للحروب الامبريالية والاستعمارية.


خامسا: تدعو العمال والشعوب وكافة
الثوريين والتقدميين والمعادين للامبريالية في العالم إلى مساندة نضال شعوب
منطقة الشرق الأوسط ودعمه بأكثر فاعلية، ويُلقى على عاتق عمال وشعوب
البلدان الامبريالية خصوصا واجب النضال ضدّ حكوماتهم لإرغامها على سحب
جيوشها من العراق وأفغانستان ووقف دعم الكيان الصهيوني العنصري والمجرم.


سادسا: تدعم كل مسعى دولي يهدف إلى وضع
حدّ لإفلات جلادي الشعوب من العقاب وإلى محاسبة القادة الامبرياليين
والصهاينة على جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية التي ارتكبوها في العراق
وفلسطين ولبنان وأفغانستان.


تسقط الامبريالية


تسقط الصهيونية


عاش نضال الشعوب العربية وشعوب الشرق
الأوسط ضدّ الامبريالية والصهيونية


عاش التضامن بين العمال والشعوب


الإمضاءات:


الحزب الشيوعي (الماركسي اللينيني)
بالأكوادور


الحزب الشيوعي (الم. اللينيني) الإسباني


حزب العمل الإيراني (طوفان)


الحزب الشيوعي الألماني (الم. اللينيني)


الحزب الشيوعي الثوري البرازيلي


الحزب الشيوعي الثوري ببوركينا فاسو


الحزب الشيوعي الثوري التركي


حزب العمال الشيوعي التونسي


حزب العمل الشيوعي بالدومينيكان


حزب العمال الشيوعي بالدانمارك


الحزب الشيوعي الشيلي (العمل البروليتاري)


حزب العمال الشيوعي الفرنسي


الحزب الشيوعي الكولمبي (الم. اللينيني)


الحزب الشيوعي المكسيكي (الم.اللينيني)