من قصائد " المفضليات " : تأبط شراً
الكاتب: إدارة الموقع | 24/04/2007
يا عِيدُ مالَـكَ مـن شَـوْقٍ وإِيراقِ ومَرَّ طَيْفٍ علَى الأَهوالِ طَـرَّاقِ
يَسْرِي علَى الأَيْنِ والحيَّاتِ مُحْتَفِـياً نفسي فِداؤُكَ مِن سارٍ علَى سـاقِ
إنى إِذا خُلَّةُ ضَـنَّـتْ بِـنَـائِلِـهـا وأَمْسكَتْ بضعيفِ الوصلِ أَحـذَاقِ
نَجوْتُ منها نَجائي مِـن بَـجِـيلةَ إِذْ أَلْقَيْتُ ليلةَ خَبْتِ الرَّهِـط أَرواقـى
ليلةَ صاحُوا وأَغْرَوْا بِي سِرَاعَـهُـمُ بِالعَيْكَتَيْنِ لَدَى مَعْدَى ابـنِ بَـرَّاقِ
كأَنَّما حَثْحَثُوا حُصًّا قَـوضـادِمُـهُ أَو أُمَّ خِشْفٍ بِذى شَـثٍّ وطُـبَّـاقِ
لا شيءَ أَسْرَعُ مِنَّي ليس إذا عُـذَرٍ وذا جَناحٍ ِبجنْـبِ الـرَّيْدِ خَـفَّـاقِ
حتى نَجَوتُ ولمَّا ينْزِعُوا سَـلَـبـي بِوَالِهِ مِن قَبِيض الـشَّـدِّ غّـيْدَاقِ
ولا أَقولُ إِذا ما خُـلَّةٌ صَـرَمَـتْ يا وَيحَ نفسيَ مِن شوقٍ وإِشْـفـاقِ
لكنَّما عَوَلِـي إِنْ كـنْـتُ ذا عَـوَلٍ علَى بَصيرٍ بِكَسبِ الحمدِ سَـبَّـاقِ
سَبَّاقِ غاياتِ مَجدٍ في عَـشِـيرَتـه مُرَجِّعِ الصَّوتِ هَدَّا بـينَ أَرْفَـاقِ
عارِى الظَّنَابِيبِ، مُمْتـدٍّ نَـوَاشِـرُهُ مِدْلاجِ أَدْهَمَ وَاهِي الماءِ غَـسَّـاقِ
حَمَّـالِ أَلـويةٍ، شَـهَّـاِد أَنــدِيةٍ قَوَّالِ مُحْـكَـمَةٍ، جَـوَّابِ آفـاقِ
فَذَاكَ هَمِّي وغَزْوى أَسْتَغِـيثُ بـه إذا استَغَثْتَ بِضَافِي الرَّأْسِ نَغَّـاقِ
كالحِقْفِ حَدَّأَهُ النَّامُونَ قـلـتُ لـه: ذُو ثَلَّـتَـيْنِ وذُو بَـهْـمٍ وأَربـاقِ
وقُلَّةٍ كَسِـنَـانِ الـرُّمْـحِ بـارزَةٍ ضَحْيَانَةٍ في شُهورِ الصَّيفِ مِحرَاقِ
بادَرتُ قُنَّتَها صَحبي وما كَسِـلُـوا حتَّى نَميْتُ إِليهـا بَـعـدَ إِشْـراقِ
لا شيءَ في رَيْدِها إِلاَّ نَعَامَـتُـهَـا منهَا هَزيمٌ ومـنـهـا قـائمٌ بـاقِ
بِشَرْثَةٍ خَلَقٍ يُوقَى البَـنَـانُ بـهـا شددتُ فيها سَرِيحاً بعـدَ إِطْـرَاقِ
بَلْ مـن لِـعَـذَّالةٍ خَـذَّالةٍ أَشِـبٍ حَرَّقَ باللَّوم جِلـدي أَيَّ تَـحْـرَاقِ
يقولُ أَهلكْتَ مالاً لَّو قَنِـعْـتَ بـه مِن ثَوبِ صِدْقٍ ومن بَزٍّ وأَعـلاقِ
عاذِلَتي إِنَّ بعضَ اللَّومِ مَـعْـنَـفَةٌ وهَلْ متـاعٌ وإِنْ أَبـقـيْتُـهُ بـاقِ
إِني زَعِيمٌ لئن لم تتركُـوا عَـذَلـي أَنْ يَسْئَلَ الحيُّ عنِّي أَهـلَ آفـاقِ
أَن يَسْئَلَ القومُ عني أَهلَ مَـعْـرِفَةٍ فلا يُخبِّرُهُـمْ عـن ثـابـتٍ لاَقِ
سَدِّدْ خِلاَلَكَ من مالٍ تُـجَـمِّـعُـهُ حتَّى تُلاَقِي الذي كلُّ امـرىءٍ لاقِ
لَتَقْرَعَنَّ علـيَّ الـسِّـنَّ مـن نَـدَمٍ إِذا تذكرتَ يوماً بعضَ أَخـلاقـي
الثلاثاء أكتوبر 27, 2009 9:48 am من طرف تابط شرا