Admin " ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
عدد الرسائل : 329
تعاليق : الحقيقة عنوان الحياة..! تاريخ التسجيل : 01/02/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 21
| | لا مكان امن للمدنين من أطفال ونساء وشيوخ ومرضى لا مستشفى لا مدرسة تأويهم لا مخيم يحتمون به الموتى بالآلاف والكرامة أضعاف لا طعام ولا ماء الجحيم بعينيه ويواصل الغزاة التطهير والابادة | |
الجحيم بعينيهلا مكان آمن في هذا العالم الذي تحوَّل إلى كابوس، حيث تتساقط الأرواح كما تتساقط أوراق الشجر في خريف قاسٍ. الأطفال، بعيونهم البريئة، يبحثون عن الأمان في ظلال الدمار، ولكن ما وجدوه كان جحيمًا متواصلًا. النساء، اللواتي يحملن على أكتافهن هموم العائلة، يجدن أنفسهن عالقات في دوامة من اليأس والذل. الشيوخ، الذين عاشوا عقودًا في محبة وأمل، يُزجُّ بهم إلى مستنقع العدم.دمار شاملالمستشفيات، التي كانت يومًا ما مراكز للشفاء، تحوَّلت إلى أنقاض، مليئة بذكريات الألم والخسارة. لم يعد هناك أطباء، ولا أدوية، ولا حتى خيمة تُوفر لهم مأوى. المدارس، التي كانت منارة للعلم، صارت رمادًا تحت أقدام الغزاة، محطمة أحلام الأجيال القادمة.حياة بلا كرامةفي هذه الفوضى، الموتى بالآلاف، مُلقون على الأرض بلا قبور، بلا تكريم. وفي ظل هذا الهول، تُسلب الكرامة الإنسانية، وتُختزل الحياة إلى مجرد صراع من أجل البقاء. لا طعام يُقدم، ولا ماء يُشرب، كل ما تبقى هو جوعٌ وعطشٌ مُهلك.تطهير و إبادةالغزاة يواصلون عمليات التطهير والإبادة بلا هوادة، كأنهم يكتبون الفصل الأخير من رواية بشرية مأسوية. العنف يتزايد، والأرواح تتلاشى، والإنسانية تُجرّد من قيمها. تتصاعد صرخات الاستغاثة، لكنها تذهب أدراج الرياح، تذوب في الهواء المحمّل بالحزن واليأس.صورة مرعبةالحياة، التي كانت تُعبر عن الأمل والحرية، أصبحت مجرد شبح يتجول في شوارع خالية من الأمل. كانت الصورة مرعبة، كما لو أن الجحيم قد انفتح أمام أعينهم، يُظهر لهم صورة مروعة عن الفناء. الألوان تختفي، والبياض يتحول إلى رماد، حيث يتمحور كل شيء حول فقدان الحياة.الانتظار في العدملا شيء سوى الانتظار في العدم، مع كل لحظة تمر، يتساقط الأمل أكثر. هذا هو العالم الجديد، حيث يسود الظلام، ويُحرم الناس من الحق في العيش. أينما نظروا، لم يروا سوى الموت، يجتاح كل ركن، ويُسكت كل صوت.صمت الجحيموفي قلب كل هذا، يبقى الصمت هو المعزوفة الوحيدة. صمتٌ يجسد ألم الإنسان، وضياعه في بحر من الكراهية. لم يعد هناك مفر من مواجهة الواقع، الواقع الذي يُخبرهم بأنهم ليسوا سوى ضحايا لعنف لا ينتهي.تحدي الموترغم كل هذا، تبقى في القلوب رموز صغيرة من التحدي، أمل خافت في زوايا الروح، ينادي من أعماق الجحيم. إن لم يكن هناك مكان آمن، فإن البحث عن الكرامة لا يزال مستمرًا، حتى وإن كان ذلك يعني مواجهة الموت بعزيمة لا تُقهر | |
|