17 يونيو 2014 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:يحمل التطهير السياسي إشارة إلى عمليّة استبعاد السلطة الحاكمة أو القيادة للعناصر المعارضة أو المعادية لها، سواء تمّ ذلك عبر الاغتيال أو الاعتقال أو النفي، وقد يقع تصنيف هؤلاء المعارضين السياسيّين على أنّهم خطر على المجتمع، ومن ثمّ يتم تشريع الإجراء المتّخذ في حقّهم وقد يصل أحيانًا إلى درجة الإعدام الجماعي، وهو مظهر من مظاهر الاستبداد في الأنظمة الديكتاتوريّة.
وقد يُتّخذ قرار التطهير السياسي إثر انقلاب أو ثورة ضدّ ممثّلي النظام السابق في الحكم، فيقع تجريدهم من السلطة ومن جميع الوسائل التي قد تسمح لهم بالعودة مجدّدًا وتهديد مستقبل النظام الجديد، ويجري عزلهم وإقصاؤهم. ويُقدّم التطهير إذّاك على أنّه مطلب أساسيّ من مطالب تحقيق العدالة تقتضيه حماية المجتمع.
ومن أشهر حملات التطهير السياسي في التاريخ المعاصر ما وقع بالاتحاد السوفياتي في المرحلة الستالينيّة، وفي أوروبا الغربيّة إثر تحرّرها من القبضة النازيّة في الحرب العالميّة الثانية، وفي الصين إبّان الثورة الثقافيّة أواخر الستينيات من القرن العشرين.