** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الفصل الأخير: انفراج الرؤيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3164

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

الفصل الأخير: انفراج الرؤيا Empty
18102024
مُساهمةالفصل الأخير: انفراج الرؤيا

استفاق من غفوته فجأة، كأنما صرخ صوت داخلي فيه يُخبره بأن الوقت قد حان للإجابة على كل الأسئلة التي تجول في ذهنه. جالسًا في خيمة الإنقاذ، كان ضوء الشمس يتسلل من خلال فتحات الجليد، مانحًا المكان شعورًا غير معتاد من الدفء. كان الصوت الغامض الذي سمعه تحت الثلج لا يزال يتردد في أذنه، كما لو كان يناديه من عمق الجبل.
"أين سارا؟" كانت هذه الفكرة تسيطر عليه، مثل طيف يتجول في عقله بلا هوادة. انتزع نفسه من مكانه وخرج إلى الهواء البارد. كانت أعين رجال الإنقاذ مشغولة بالشاب الذي تم إنقاذه، لكن نظرته كانت موجهة نحو قمة الجبل.
"أحتاج إلى الذهاب إلى هناك!" صرخ، وكان الصوت في داخله أقوى من أي وقت مضى.
أشار أحد رجال الإنقاذ بحذر، لكن البطل لم ينتظر، بدأ في تسلق الجبل مرة أخرى، مصممًا على إيجاد سارا. كانت خطواته ثقيلة، لكنه شعر بأنه أكثر وضوحًا من أي وقت مضى. كانت تلك النبضات التي أحس بها في قلبه تدفعه للأمام، وكأن الجبل نفسه يتحدث إليه.
مع كل خطوة، كانت الرؤية تتضح. لقد بدأ يفهم أن الجبل كان يحمل أكثر من مجرد الثلج والصخور؛ كان يحمل ذكرياته، آلامه، وأحلامه المفقودة. استنشق الهواء الجبلي النقي، وأحس بنفحات من الأمل تجدد عزيمته.
عندما وصل إلى قمة الجبل، نظرت عينيه إلى الأفق الواسع. كانت أشعة الشمس تلامس قمة الجليد، مانحةً إياها توهجًا غير عادي. وفجأة، سمع ذلك الصوت مرة أخرى، لكن هذه المرة لم يكن مجرد همس، بل كان يناديه بشكل واضح.
"هنا، هنا!"
مضى نحو مصدر الصوت، وكانت يده ترتعش من الحماس والقلق في آنٍ واحد. وعندما وصل إلى حافة جرف صخري، وجد سارا، مستلقية بين الجليد، وجهها شاحب، لكنها على قيد الحياة. كان لديها جروح، ولكن عينيها كانت مفتوحتين، وكان هناك ذلك الوميض الذي كان يشتاق له.
"سارا!" صرخ بفرح غامر، وركض نحوها، ولم يعد يهمه شيء سوى إنقاذها. رفعها في أحضانه، وكان ذلك الشعور بالأمان يعود إليه مرة أخرى.
"كيف؟" كانت أول كلماتها، لكن صوتها كان ضعيفًا.
"لقد وجدت الطريق إليك. لم أستسلم." كان جوابه مفعمًا بالشعور، وهو يحاول مساعدتها على الوقوف.
بينما كانت عائلته تحيط بهما، وجد نفسه ينظر إلى الجبل، الذي لم يكن مجرد تحدٍ بل درسًا عميقًا في الحياة. كل هذه المعاناة كانت جزءًا من رحلتهم، وهي التي منحتهم القوة لتجاوز العقبات.
وكلما نظر إلى سارا، أدرك أنهما، معًا، يمكنهما مواجهة أي شيء. قمة الجبل التي تبدو مستحيلة الآن كانت مجرد بداية لرؤية جديدة. وأخيرًا، كان هناك انفراج في الرؤيا، تمامًا كما في حياته، حيث أدرك أن الفصول، رغم قسوتها، تحمل في طياتها أملًا جديدًا دائمًا.
توجهوا إلى الأسفل معًا، مستعدين لبدء حياة جديدة، في عالم لم يعد يحده الثلج والجليد، بل أفق أوسع من الأمل والتجدد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الفصل الأخير: انفراج الرؤيا :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الفصل الأخير: انفراج الرؤيا

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» لمسلم الأخير أم الثّائر الأخير؟ (3/1) (ميشال فوكو والثّورة الإيرانيّة)
» المسلم الأخير أم الثّائر الأخير؟ (3/1)
» لأيقونة الرؤيا
» مدخل إلى تكسير البنية وتجديد الرؤيا في الشعر العربي الحديث - سـعيد موزون
» الملك الأخير

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: مـنبر كُـتـّاب و شعراء منابر مدونات الصدح.. (يشاهده 5412 زائر)-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: