هي وردة من نورْ
إن فاح منها العطرُ يرشح كالندى
وأراهُ في روحي
كما لو أنَّ روحي وجهُهَا بلّورْ .
* * *قبل الغروب تفتّحتْ
كانت ملائكةٌ تطلُّ من السماء وتختفي
هل تسرقُ الألوانَ منها للربيعْ؟
هل كان قوسٌ ما يزال بغيمه يأبى الطلوعْ
فتسارعوا نهباً بأعينهم
ليُظهرَ قوسَـهُ القُزَحيَّ من تلك الشقائق
فوق كِـتْـفيها
والأسودُ المجنون يسألني:
أناسبُ فوق أحمرها؟
فقلتُ كما تغيبُ الشمس في بحرٍ؛
وعيني في الدموعْ.
* * *بالأمس قلت لها بنومٍ
أو بما يسري سراباً في الشعورِ
إيهِ يا أيقونةَ الرؤيا! . .
فطارت مثل عصفورٍ
وهدّتْ فوق شبّاكٍ
تمرُّ الروحُ بين شِـباكه والنورُ . .
لكنّي رجوت الروحَ أن تبقى
وأن تصطادها
فصحوتُ مصلوباً على حلُمٍ
ولي صورٌ على جدران صحوي
والسماءُ كأن قبّتها ترفّ على شعوري .
* * *قفصٌ بأعماقي سجنتُ به أثيرَ غنائها
كيما تغرّدُ في دمائي
أو تنامُ على مسائي
في الصباح أَعُدُّ ما تركتْ على آثارِ صمتي
ثمّ أسألُ كيف طاروا؟
* * *أهي القيامةُ؟
أمْ أنا من وردة النور ابتُعثتُ؟
أمْ الخيالُ قيامتي من موت قلبي؟
أمْ عطورٌ شُـبِّهتْ عيدانَ صَـلْبي؟
أمْ أنا سمّيتُ روحَك خمرَ بعثي؟
وارتويتُ من الجرار
وكان فيها محضُ روح المجدليةِ
والزغاريدُ التي ترجو حضوري.
* * *قولي لمريمَ أن تجوس ظلامَ رحْمٍ
ربما سأكون (توأمَه) على ذاك الصليبْ
فصليبُه بالأمس كي يمحو الخطيئةَ
بينما صَـلْبي يُعيدُ وجودها
كيما تصلّي لي القلوبْ.
الإثنين أبريل 12, 2010 10:59 am من طرف احمدي نجاد