** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الاستدراج العاطفي وتعطيل خاصية النقد في العقل أثناء صياغة معنى سواء أكان ديني أو غيره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3164

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

الاستدراج العاطفي وتعطيل خاصية النقد في العقل أثناء صياغة معنى سواء أكان ديني أو غيره Empty
18102024
مُساهمةالاستدراج العاطفي وتعطيل خاصية النقد في العقل أثناء صياغة معنى سواء أكان ديني أو غيره

الاستدراج العاطفي هو وسيلة قوية تستخدم للتأثير على الأفراد وتعطيل قدرتهم على التفكير النقدي أثناء عملية تشكيل المعاني، سواء في الدين أو في غيره من المجالات. يتم توظيف هذا الأسلوب عبر استثارة مشاعر معينة كالأمان، الخوف، الأمل، أو الانتماء، مما يؤدي إلى تراجع قدرة العقل على ممارسة النقد العقلاني والموضوعي. هذه العملية تعمل كآلية تُسهل قبول الأفكار دون تمحيص أو تحليل عميق.
كيفية تعطيل النقد من خلال الاستدراج العاطفي:
1. استثارة المشاعر القوية: عندما تُعرض فكرة أو عقيدة (دينية أو غيرها) في سياق يمسّ المشاعر العميقة مثل الخوف من المجهول، أو الرغبة في الأمان والطمأنينة، يصبح العقل أقل قدرة على التحليل النقدي. في حالات كثيرة، يتم تقديم هذه الأفكار في إطار عاطفي قوي يجعل المتلقي يتبناها تلقائيًا دون أن يُخضعها للفحص المنطقي. وهذا شائع جدًا في الرسائل الدينية التي تستغل مشاعر الإيمان والقلق الوجودي.
2. خلق شعور بالانتماء: الانتماء إلى جماعة أو فكرة يشكل عنصرًا قويًا في تعطيل النقد. في السياقات الدينية أو الأيديولوجية، غالبًا ما يتم تقديم المفاهيم بصيغة تُشعر الفرد بالاندماج والقبول، مما يجعل نقد هذه الأفكار يبدو وكأنه رفض للجماعة أو المجتمع الذي ينتمي إليه. وهذا يؤدي إلى الامتناع عن ممارسة النقد خوفًا من النبذ أو فقدان الشعور بالانتماء.
3. استخدام السلطة والمقدسات: عندما تُطرح فكرة أو نص ديني بوصفه مقدسًا أو صادرًا عن سلطة لا يمكن الطعن فيها، مثل النبي أو الكتاب المقدس، يتم تعطيل التفكير النقدي عن طريق ربط النقد بانتقاص من القداسة. في هذا الإطار، أي محاولة للتحليل أو التشكك تُعتبر تمردًا أو انتهاكًا. وهذه الآلية تستخدم أيضًا في الأيديولوجيات السياسية أو الثقافية التي تُضفي طابع القداسة على زعماء أو نصوص معينة.
4. تكوين المعاني البسيطة والمباشرة: غالبًا ما يتم تعطيل النقد من خلال تقديم معانٍ بسيطة، تبدو بديهية، بحيث تُقنع المتلقي دون الحاجة إلى الشرح أو التدقيق. هذه المعاني البسيطة تستهدف غريزة العقل في البحث عن الحلول الواضحة والسريعة، وتلعب على الرغبة في الهروب من التعقيد. وهذا يظهر بشكل خاص في الشعارات الدينية أو السياسية التي تُختزل في مقولات موجزة تؤثر في المتلقي وتجعله يتبناها دون فحص.
5. الاعتماد على التكرار: التكرار المتواصل للأفكار يُسهم في ترسيخها وتطبيعها داخل العقل البشري. مع مرور الوقت، تصبح الفكرة متبناة بشكل تلقائي، ويصعب نقدها لأن العقل يصبح مبرمجًا على قبولها. هذا الأسلوب يستخدم بكثرة في التربية الدينية والممارسات الأيديولوجية التي تعمل على إعادة إنتاج المفاهيم نفسها بطرق مختلفة.
تأثير تعطيل خاصية النقد:
  • القبول الأعمى: يؤدي تعطيل النقد إلى قبول الأفكار دون تمحيص أو مساءلة. وهذا يؤدي إلى بناء منظومة فكرية مغلقة تحول دون تطوير أو تغيير المعاني التي يتم تشكيلها.
  • التطرف الفكري: عندما لا يمارس العقل النقد، يصبح من السهل على الأفراد تبني مواقف متطرفة أو دوغمائية، سواء دينيًا أو سياسيًا، حيث يفقدون القدرة على رؤية الاحتمالات الأخرى أو التعامل مع الأفكار البديلة.
  • تقييد النمو العقلي والفكري: غياب النقد يؤدي إلى حالة من الجمود الفكري، حيث يتم تدوير الأفكار نفسها دون تطويرها أو تجديدها. يصبح الفكر سجينًا لحدود معينة يصعب تجاوزها.

الحلول لتحرير العقل من الاستدراج العاطفي:
  • تعزيز التفكير النقدي: من خلال التشجيع على الأسئلة والبحث عن الأدلة قبل قبول الأفكار، يمكن تطوير مهارات نقدية قادرة على تحدي الاستدراج العاطفي.
  • الوعي بالتلاعب العاطفي: إدراك أن هناك توجهات تستخدم العاطفة لتعطيل العقل يجعل الأفراد أكثر وعيًا وقدرة على التصدي لتلك المحاولات.
  • فصل العاطفة عن التحليل: يجب تدريب العقل على القدرة على التحليل المنطقي حتى في ظل المؤثرات العاطفية. الحوار مع الذات واستدعاء الأدلة والمنطق يمكن أن يسهم في مقاومة الاستدراج العاطفي.

باختصار، تعطيل خاصية النقد في العقل يتم عبر الاستدراج العاطفي بأساليب متعددة، ويتطلب وعيًا كبيرًا وممارسة منتظمة للتفكير النقدي لتحرير العقل من تأثيرات العاطفة غير المحسوبة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الاستدراج العاطفي وتعطيل خاصية النقد في العقل أثناء صياغة معنى سواء أكان ديني أو غيره :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الاستدراج العاطفي وتعطيل خاصية النقد في العقل أثناء صياغة معنى سواء أكان ديني أو غيره

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» هل أصبح الأزهر منبر التطرف وضحالة الفكر وتعطيل العقل ؟
» متعة النقد .. متعقة العقل
»  ممّا لاشكّ فيه أنّ العقل المفكّر بالعربيّة بعيد للغاية – إلا ما ندر – عن التيارات الفلسفيّة الحديثة في الغرب، سواء تلك التي تعبّر عن إعادات نظر نقديّة لمنظومات فلسفيّة معرفيّة سابقة، أو تلك التي تحاول أن تثبت أقدامها في نوع من الاستقلاليّة عما عداها. وإ
» من نقد العقل العربي إلى عقلنة النقد العربي
» إشكالية المنهج في النقد العربي الحديث والمعاصر النقد - المناهج النقدية

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: مـنبر كُـتـّاب و شعراء منابر مدونات الصدح.. (يشاهده 5412 زائر)-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: