** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الحوسبة الكمومية (Quantum Computing) – الجزء الأول I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الحوسبة الكمومية (Quantum Computing) – الجزء الأول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عزيزة
فريق العمـــــل *****
عزيزة


التوقيع : الحوسبة الكمومية (Quantum Computing) – الجزء الأول 09072006-161548-3

عدد الرسائل : 1394

تاريخ التسجيل : 13/09/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

الحوسبة الكمومية (Quantum Computing) – الجزء الأول Empty
11042016
مُساهمةالحوسبة الكمومية (Quantum Computing) – الجزء الأول

الحوسبة الكمومية (Quantum Computing) – الجزء الأول Qpc1كيف نستطيع أن نحصل على مردود أكبر من أشياء أصغر؟ من الملاحظ أن حجم الحواسيب آخذ بالتناقص بينما الفعالية والقدرة على المعالجة في تزايد: إن إمكانيات المعالجة والتخزين المتواجدة في هاتف محمول في القرن الواحد والعشرين تتفوق على ما وجد قبل خمسين سنة في كمبيوتر عسكري بحجم غرفة. لكن للأسف بالرغم من كل هذا التطور الرائع, ما زال هناك الكثير من المعضلات المعقدة التي لا يمكن حلها حتى باستخدام أكثر الحواسيب تطوراً, وليس هناك حتى من ضمانة أننا سنستطيع معالجة هذة المسائل باستخدام هذا النوع من الحواسيب. أحد المشاكل وراء ذلك تتمثل بأن الترانزستورات (transistors) التي هي الوحدات الأساسية المستخدمة في بناء الذواكر والمعالجات والتي يسعى المطورون إلى تصغير حجمها ستصبح قريباً بحجم الذرة وهو الحد الأدنى للصغر تقنياً بكل الأحوال. لوأردنا بناء حواسيب أصغر وأكثر قدرة من الحواسيب الحالية, سوف نحتاج لتغيير آلية الحوسبة (computing) بشكل جذري. إن الولوج في عالم الذرات يفسح المجال واسعاً أمام إمكانيات هائلة جديدة وذلك باستخدام الحوسبة الكمومية (quantum computing) , بمعالجات ذات استطاعة للعمل أسرع بملايين المرات من المعالجات الحالية. هذا يبدو رائعاً, لكن المشكلة أن الحوسبة الكمومية تحتوي من التعقيد ما يفوق بمراحل الحوسبة التقليدية وهي التي عملها يقع في نطاق العالم السحري للفيزياء الكمومية (quantum physics) حيث تصبح القوانين الفيزيائية الكلاسيكية الملموسة غير قابلة للتطبيق. ما هي الحوسبة الكمومية وما هي آلية عملها؟ سوف نلقي نظرة عن قرب في مقالة الجزء الثاني من هذا الموضوع, ولكن الآن من الضروري أن نجيب على السؤال التالي:
[rtl]ما هي الحوسبة التقليدية؟[/rtl]
[rtl]من المتوقع أن تعتقد أن الحاسوب هو تلك الأداة الصغيرة الأنيقة التي توضع بحضنك وتمكنك من إرسال الرسائل الالكترونية والتسوق الإلكتروني, ربما تكون أيضا وسيلة للدردشة والألعاب, لكن هي في الحقيقة أكثر بكثير و بنفس الوقت أقل بكثير مما تعتقد. هي أكثر, لأنها آلة ذات أهداف عامة:إفتراضيا بإمكانك أن تجعلها تقوم بأي شيء تريده. بالمقابل هي أقل مما تعتقد, لسبب بسيط هو أنها من الداخل ليست إلا أكثر بقليل من آلة حاسبة عادية, تتبع سلسلة من التعليمات المعدة مسبقا أي ما يسمى برنامج. فهذا المذهل الذي تراه أمامك يخفي تحت غطاءه أشياء عادية تماماً.[/rtl]
[rtl]الحواسيب التقليدية تمارس حيلتين تمكناها من الأداء بهذا الشكل الجيد: الأولى أن لديها الإمكانية أن تخزن أعداد في ذاكرة وأما الثانية هي أنها تستطيع أن تعالج هذه الأعداد المخزنة باستخدام عمليات رياضية بسيطة (كالجمع و الطرح) . كما تستطيع أن تؤدي أشياء أكثر تعقيداً بواسطة ضم عدة عمليات بسيطة مع بعضها في سلسلة, وهو ما يطلق عليه إسم خوارزمية (كمثال فإن عملية الضرب يمكن أن تتم بإجراء عمليات جمع متكررة). الحيلتان التي تقوم بهما الحواسيب- التخزين والمعالجة- تتم باستعمال قواطع (switches) تسمى ترانزستورات , والتي هي شبيهه إلى حد بعيد بقواطع الإنارة على جدران منزلك ولكن بنسخة مصغرة جداً. الترانزستور له حالتان, إما بحالة وصل (on) أو قطع (off) , كما هو هو الحال تماماً مع أجهزة الإنارة فهي إما مضاءة أو ليست مضاءة. إذا كان الترانزستور بحالة وصل فيستخدم حينها لتخزين العدد “1” و إلا فيستخدم لتخزين العدد “0”. السلسلة الطويلة من العددين “1”و “0” يمكن أن تستخدم لتمثيل و تخزين أي عدد, حرف, أو رمز و ذلك بلإستعانة بطرق عديدة للترميز(coding) ويدعى بالترميز الثنائي كون أبجديته تحوي فقط العددين “0,1” (إذن كمثال فإن الحواسيب تخزن الحرف A في الحالة العليا كـ 1000001 وفي الحالة الدنيا a كـ 01100001). كل واحد أو صفر يدعى رمز ثنائي (binary digit) أو بت (bit) ,و بسلسلة من ثمانية بتات يمكن أن تخزن 255 حرف , رقم أو رمز مختلف. الحواسيب تقوم بالعمليات الحسابية باستخدام مايسمى بالبوابات المنطقية (logic gates), والتي هي بالتالي مكونة من عدة ترانزستورات مربوطة ببعضها. البوابات المنطقية تقوم بمقارنة التشكيلات المختلفة أو الكلمات المكونة من بتات والمخزنة في ذاكرة مؤقتة تدعى بالسجلات (registers), ومن ثم تكون نتيجة المقارنة عبارة عن تشكيلة جديدة من الأصفار و الواحدات. هذه العملية مكافئة لما يقوم به الدماغ البشري من الجمع والطرح أو الضرب . بالمصطلح الفيزيائي, فإن الخوارزمية التي تؤدي عملية حسابية ما هي الا عبارة عن دارة الكترونية مكونة من عدد من البوابات المنطقية, الخرج الناتج عن هذة الدارة سيغذي دارة منطقية أخرى، و هكذا دواليك.[/rtl]
[rtl]مشكلة الحواسيب التقليدية هي أنها معتمدة بالكامل على الترانزستورات. قد تبدو للبعض أنها ليست بمشكلة خصوصا لو أخذنا بالحسبان التقدم المذهل في مجال الصناعات الالكترونية في العقود الأخيرة. عندما أخترع الترنزستور في عام 1947, القاطع الذي كان مستعملاً والذي تم استبداله بالترانزستور كان يدعى بالأنبوب أو الصمام المفرغ (vacuum tube) كان بحجم إبهامك. الآن, أحدث المعالجات تحتوي مئات ملايين الترانزستورات وأحيانا يصل لملياري ترانزستور في شريحة واحدة من السيليكون بحجم أظفر إبهامك! شرائح كهذه, والتي تدعى بالدارات المتكاملة (integrated circuits), هو بلا شك نتيجة مجهود عظيم في التصغير. في ستينات القرن الماضي, أحد المؤسسين لشركة انتل العملاقة يدعى غوردون موور (Gordon Moore) أدرك مبكرا أن قوة الحواسيب سوف تتضاعف تقريبا كل ثمانية عشر شهراً, و بالحقيقة فإن نبوءته مازالت تتحقق بالفعل منذ ذلك الوقت. ما قاله غوردون موور أصبح ما يدعى قانون موور (Moore’s law).[/rtl]
[rtl]حتى الآن ما تقدم يبدو رائعاً, وهو كذلك, لكن هذه الروعة تفتقد لأمر ما غاية في الأهمية. كلما زادت المعلومات التي تريد تخزينها, كلما احتجت لواحدات و أصفار أكثر وكذلك لترانزستورات أكثر. بما أن معظم الكمبيوترات الحالية أي التقليدية تستطيع أن تقوم بعمل واحد بنفس الوقت, فكلما زاد تعقيد المسألة التي تريد القيام بحلها, كلما أيضا بالضرورة زادت الخطوات التي تحتاجها وكذلك يزداد الوقت المستغرق لإتمامها. بعض المسائل الحسابية معقدة لدرجة كبيرة و تحتاج طاقة حسابية ووقت أكبر مما يقدمه أي حاسوب مهما كان متطوراً: هذا ما يطلق عليه علماء الحواسيب بالمعضلات العسيرة أو العنيدة.[/rtl]
[rtl]وفقاً للتطور الذي يضمنه قانون موور فإنه من المفترض أن تتلاشى هذه المعضلات العسيرة آنفة الذكر. فالحواسيب ستمتلك طاقة أكبر وسوف تستخدم في أمور أكثر تعقيداً. لكن المشكلة يمكن تلخيصها كالتالي, الترانزستورات هي تقريباً ستصل لأقصى حد ممكن من الصغر. وما يبدو بالتالي أن قوانين الفيزياء سوف تضع حداً لاستمرار تطبيق قانون موور فلا مزيد من مضاعفة القدرة الحاسوبية كل ثمانية عشر شهراً كما جرت عليه العادة في السابق. لسوء الحظ, لازال هنالك العديد من المسائل الحسابية المعقدة التي لم نستطع أن نحلها بسبب عدم قدرة حتى أكثر الحواسيب تطوراً من مجاراتها والتغلب عليها. هذا أحد الأسباب التي تدفعنا حاليا للاهتمام المتزايد بالحوسبة الكمومية.[/rtl]
[rtl]ما قمت بتقديمه حتى الآن ما هو إلا مقدمة عن التكنولوجيا المتبعة بالحواسيب الحالية وهو الأمر الذي من الضروري بمكان فهمه بشكل جيد لنتمكن سوياً في الجزء المقبل من هذا الموضوع من فهم مبدأ الحوسبة الكمومية المعقد. هذه الحوسبة التي ستنقلنا من عالم تحكمه القوانين الفيزيائية الكلاسيكية إلى عالم العجائب حيث لا مكان لأي شيء تقليدي.[/rtl]
[rtl]ما هي الحوسبة الكمومية؟[/rtl]
[rtl]في الجزء الثاني…[/rtl]
[rtl][divider][/rtl]
[rtl][author image=”https://photos-2.dropbox.com/t/2/AAAWj53mUdHWSPBhdjQbJbHbzIGs8E41CF5VmLw2tV2f8A/12/362965171/jpeg/32×32/3/_/1/2/%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85%20%D8%B1%D8%B4%D8%AF%D8%A7%D9%86.jpg/CLPRia0BIAEgAiADKAEoAg/8KDV8qnENtnt_Hw0U5-YX38jg2jASXVtbR4oEOi56s4?size=1600×1200″ ][/rtl]
[rtl]ترجمة: ابراهيم رشدان | المقال ٢[/rtl]
[rtl]فلسطيني سوري, العمر 30 عام. يعمل كباحث في وكالة الفضاء الألمانية (DLR) في مجال أنظمة المواصلات الذكية. بكالوريوس في هندسة الاتصالات و الالكترونيات من جامعة دمشق عام 2009 . والماجستير من جامعة كاسل في ألمانيا في هندسة الاتصالات 2014. انضم لمشروع “أنا أصدق العلم” في بداية 2015 كون المشروع يشكل خطوة لنشر العلم الضروري لبناء المجتمع و الإنسان.[/author][/rtl]
[rtl][divider][/rtl]
[rtl]مصدر[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الحوسبة الكمومية (Quantum Computing) – الجزء الأول :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الحوسبة الكمومية (Quantum Computing) – الجزء الأول

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» تكنولوجيا الحوسبة الكمومية (Quantum Computing) – ج٢
»  فساد المجتمع ( الجزء الأول )
» الإسلاميات التطبيقية ـ الجزء الأول ـ
» في نقد الحجة السببية – الجزء الأول
» تطور الجنس البشري -الجزء الأول- -----

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: منبر البحوث المتخصصة والدراسات العلمية يشاهده 23456 زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: