25 ديسمبر 2014 بقلم
مجموعة باحثين قسم:
تحميل الملف حجم الخط
-18
+ للنشر:الإسلاميات التطبيقية
_ الجزء الأول _
عمل محمد أركون (2010م) على خلق طريق ثالث في الوعي-أو هكذا حاول-، يتخطى به، ثنائية الأصولية المنغلقة، والعلمانوية المعادية للروح، فشرع في بناء مشروع معرفي، ذي غايات تاريخية كبرى، عنوانه الأساسي العقل الاستطلاعي المنبثق في العصور الحديثة، أراد به إعادة النظر إلى قيم الإنسانية، ومصادرها، ومنها الدين، في شكله التراثي وانغلاقات التجربة الممارسة، أو التي آلت إليها، أو العلمانوية الوضعانية التي أنكرت أهميته بالنسبة إلى المعنى والروح.
فعمل على نقد الممارستين معا، ومن أدواته المركزية؛ الإسلاميات التطبيقية، عملاً نقديًّا ذا جبهات، فما هي الإسلاميات التطبيقية؟ وما هي مرتكزاتها النظرية والمنهجية؟ وما مجالات اشتغالها؟ وهل مردودها التاريخي والسوسيولوجي مجد، ويمكن اعتماده واحدًا من أهم مخارج الانحباس التاريخي الذي تعانيه الإنسانية عمومًا، والأمة العربية والإسلامية خصوصًا؟