26 فبراير 2015 بقلم
قسم التحرير قسم:
حجم الخط
-18
+ للنشر:هو عبد الملك بن هشام بن أيّوب، أبو محمّد، الذهلي السدوسي وقيل: الحميري والمغافري، البصري. وتبدو المصادر التاريخيّة شحيحة في خصوص مولده ونشأته. فلا نعرف تاريخاً محدّداً لولادته. والأرجح أنّ البصرة كانت منطلق حياته العلميّة، ففيها نشأ قبل أن ينتقل إلى مصر. ومثل سائر علماء عصره، يبدو أنّه تنقّل طلباً للعلم في أكثر من بلد.
كان ملمّاً بالشعر والأخبار والنحو. وكان عالماً بالأنساب. ومن شيوخه زياد البكائي وعبد الوارث بن سعيد وأبو عبيدة والإمام الشافعي وخلاد بن قرة السدوسي. ومن تلاميذه: محمّد بن الحسن القطان، عبد الرحيم بن عبد الله بن البرقي.
من مصنّفاته: السيرة النبويّة، القصائد الحميريّة، التيجان في ملوك حمير، شرح ما وقع في أشعار السير من الغريب.
ويُعدّ كتابه في السيرة النبويّة من أشهر كتبه، وقد عمل فيه على تهذيب سيرة ابن إسحاق وتخفيف أشعارها وشرح غريب ألفاظها والتعليق على مواضع منها. فكان فضله فيها لا يقلّ على فضل ابن إسحاق. وقد قال فيه ابن كثير: "أبو محمّد عبد الملك بن هشام، راوي السيرة، وإنّما نُسبت إليه، فيقال: سيرة ابن هشام، لأنّه هذّبها، وزاد فيها، ونقص منها، وحرّر أماكن، واستدرك أشياء، وكان إماماً في اللغة والنحو" (ابن هشام، 1995، مج1، ص21)
توفّي ابن هشام في مدينة الفسطاط بمصر سنة 218هـ/828م.
انظر:
- ابن هشام، أبو محمّد عبد الملك. (1995). سيرة النبيّ. (ط.1). طنطا- مصر: دار الصحابة للتراث بطنطا للنشر والتحقيق والتوزيع.
- الزركلي، خير الدين. (2002). الأعلام. (ط.5). بيروت- لبنان: دار العلم للملايين. ج4، ص 166