عزيزي القارئ
انظر معي الى هذه الخريطة التي تمثل خريطة العالم الحالية:
هل تستطيع ان تخبرني ماهي الحدود الحالية للدولة الاموية؟.....او الدولة العباسية؟....او الدولة الرومية؟....او مملكة اسرائيل؟
انت لاتستطيع لان كل الدول المتقدمة الذكر قد سقطت وضاعت اراضيها. ان كل الدول الدينية التي تم تأسيسها في الماضي قد سقطت واصبحت في خبر كان ولم يسلم منها لا اموية ولا عباسية. لم يسلم من الانهيار لا دولة اسلامية ولا مسيحية ولا يهودية.
وانما يفترض بالانسان ان يقرأ التاريخ لكي يتعلم منه فلا يكرر نفس التجربة ويقع في نفس الحفرة وكأن لم يتعلم شيئاً. والدرس الذي تعلمناه من التاريخ هو ان المصير الحتمي لكل الدول الدينية التي نشأت في الماضي هو الانهيار. افلا يحق لنا ان نعمم قائلين بان كل دولة دينية تسقط وقد رأينا الماضي لم تشذ من ناموسه اي دولة؟
لابد ان يكون في الدولة الدينية سمات تجعلها لاتصمد امام السنون وتجعل انهياراها امراً لا مفر منه. لان هذا هو ما نستخلصه من عبر التاريخ وتجارب الماضون. ونحن لسنا في هذا الموضوع بصدد البحث في هذه السمات وانما بصدد ان نذكر اننا يجب ان نتعلم من تجارب الماضي.
نلتقي في مرة قادمة