نابغة فريق العمـــــل *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 1497
الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي
تاريخ التسجيل : 05/11/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2
| | زمــــــــــــــان العدم. | |
ماهو العدم ؟ - العدم كلمة تطلق ويقصد بها حالةً / وهي عندما لا يكون الشيء - بما هو شيء - قائما بذاته ..نسبيا او مطلقا . قائما بنفسه او بغيره . اي عندما يكون الشيء غير موجود ولا تصدق عليه صفة الوجودية . المطلقو والنسبية . مثاله / الانسان غير موجود في بيته فهو بالنسبة للبيت غير موجود فيها اي معدوم منها بكيفية ما ...والعدم المطلق هو ما اذا كان الانسان مثلا غير موجود مطلقا في اي حيز - معلوم او ممكن - اي انه غير موجود في الحيز المطلق ومطلق الحيز ..وهذا ما يطلق عليه في بعض البمواضع العدم المحض. اي عندما ينتفي الشيء ولا تصدق عليه صفة انه موجود في حيز ما ..بل هو غير موجود في مطلق الحيز والحيز المطلقة . - الشيء في الواقع وفي الذهن هل هو هو ؟...
- هناك فرق ظاهر بين وجود الشيء بذاته وماهيته في الوقع خارج الذهن او النفس- عند البعض - وبين صورته في شيء آخر ...كالمرآة ..فالصورة ليست مكونة من اللحم والعظام - مثلا - كما هي في الواقع بل ما في الصورة تفسيره يخالف تفسير ما في الواقع من شرط وجود الحيثيات يكون الفرق وعدمها بعدمه . - ووجود الذات الواقعية شرط لوجود صورتها في شيء آخر ...وقد لا تكون الذات المعنوية في الواقع ولكن فيه اجزاؤها ....
- ما الاصل وجود الشيء في الواقع ام وجوده في العلم ؟
- اذا قلنا - كما سلف- ان وجود الشيء في العلم - بغض النظر عن الكيف العلمي - قائم ضرورة على شرط وجود المعلوم في الواقع ..فان الاصل هو وجود الشيء في الواقع اولا قبل وجود العلم به في العلم الذاتي ..قد يعلم الشيء من دون كيفية كالعلم بالعدم ..نحن لا نقصد بالشيء هنا الشيء القائم بذاته - فالعدم ليس ذاتا تدركها الادوات الادراكية ... اما اذا بنينا على / ان الخالق موجود فهنا ينبغي التفريق بين الاصول عندج المخلوقات والاصل عند الخالق . اذا بنينا على جهة المخلوقات فهناك من يقول بان جنس المخلوقات ازلي ونوعه حادث ..فيكون على هذا ان الاصل هو الوجود الواقع وليس العلمي حيث الاول شرط للثاني ..اما من جهة الخالق فالاصل عنده فكلاهما اصلٌ حيث هو يعلم نفسه في حين انه قائم موجود ..فلا يصح هنا القول هل يعلم نفسه قبل ان يعلم انه موجود ا؟....حيث هذال يصح اذا كان لاحدهما بداية اما وكلاهما ازلي فالسؤال باطل . وهذا كمن يقول / هل وجود الشيء بذاته سابق على وجود صفته الوجودية ام الثانية اسبق ؟ وهذا ظاهر البطلان. اما بين الخالق والمخلوق فعلى قول القائل جنس المخلوقات ازلي..فيتعارض مع ازلية الله فاما كلاهما ازلي كصفة الشيء وذاته واما احدهما باطل . - وهذه الاغوار تتطلب تسلسلا فيها وتشعبات واسهابات طويلة جدا ..نكتفي بما قلنا كاشارة الى المقصود . * ما هو الزمـــــــــــــــــــــــــــان ؟ - لم اقتنع باي من تفسيرات الومان عند من عرف الزمان ..ولكن اعلم انهم يقصدون شيئا معلوما بينهم يختلفون في الطرقات اليه فالعبرة بالمقصود وليس بالادات هنا . - لا مشاحة في الاصطلاحات ..كما هو مقرر عند اهلها ؟.. فالزمان قد اقول هو الالف - أ- مثلا ولكن انت تعلم انني لا اقصد الالف من حيث ذاته ولا هو هو نفسه ..بل تعلم انني اقصد شيئا خارجا عن النفسه والادات - وما المصطلح الا اداة تستعمل للوصول الى المقصود او الغرض .....الخ .وعليه اذا قلت الزمان كلمة تطلق ويراد بها حالة * وهي حالة قيام الشيء في الوجود..اي مكوثه بالنسبة لشيء آخر - وهذا قيد ضروري -فوجود الشيء من دون نسبة لا يصدق عليه القول بالزمان - وسياتي عليه - كما العدم اذاً الزمان وصف حال وجود الشيء - وجودا او عدما -../ فتقول - مثلا وجود هذا الشيء قد استغرق كذا وكذا - بقياسك الزماني - واستغرق عدم وجود كذا وكذا ...-...-. -في الحقيقة العلماء - كما سلف- يدركون المقصود بالزمان ولكن يصعب عليهم تعريفه بلغة مصنوعة داخل الزمان ولا تستعمل الا داخله ...فلكي ترف الزمان بلغة تحتاج الى لغة قابلة ان تعمل خارج دائرة الزمكان ..وهذا كما يصعب تفسير بعض المسائل باللغة ...وبعضها يصعب تبيانه بلغة الاشارة ...وبعضها بلغة السكوت .....- وهذه وجهة نظر ... ولنرجع الى المقصود فنقول / - هل فعلا للعدم زمـــــــــــــــان ؟ كما يظهر من العنوان بغير صيغة السؤال .. - وبما ان هذا الموضوع موجه للمسلمين على الخصوص والخلقيين على العموم - كما هو موجه للذين لا يوافقون الرأي - فساكتفي بامثلة واضحة من الدين الاسلامي يفهمها القريب والبعيد من القوم .وما نريد من الامثلة الا تقريب المقصود .. - على اي حال الاسلام يقول ما معناه { ان اول مخلوق هو القلم - لنفرض مجرد فرض صحةَ هذا .. جدلا - وبعد مضي زمن غير معلوم الكمية خلقت السماوات والاراضون وببرهة زمنية غير معلومة المقدار خلق الانسان .....الخ } انتهى . هذا مضمون ما يقوله . - كما يظهر من مقصوده - اي الاسلام - فان الانسان لم يخلق في البرهة الزمنية الفاصلة بين خلق القلم وخلق الاطباق السبعة والارض .. اي ان الانسان كان معدوما ...ويصح سؤالنا كم استغرقت وقت هذا العدم قبل خلق الانسان ؟ ليس الجواب بالضروري بل كل المقصود هو اثبات ان اللحظة العدمية النسبية كان لها زمان ..فيصح جوابك مثلا ان المرحلة العدمية بالنسبة للانسان استغرقت كذا وكذا ..من السنوات كمثال .انا لا احتاج الى الجواب بالضرورة بل احتاج ان تعلم ان المكرحلة العدمية لها زمان وكذالك يصح لو قلنا / كم مضى / سنة / على زمان العدم الذي سبق وجود الممكن * القلم مثلا * ؟ انا قلت - سنة - اشارة الى جواز استعمال اي مقياس زمني .... بمعنى عندما قال { محمد } ان اول مخلوق خلقه الله هو القلم نفهم بالضرورة ان القلم ليس ازليا حيث له بداية - ولا يصح القول بالرتبة هنا ..- ونفهم من جهة وجود المخلوقات من عدمها ان قبل خلق القلم كان العدم الذي لا بداية لزمانه / انتبه ..فانا اقول من جهة المخلوقات !!!! اي لم تكن هناك من مخلوقات قبل خلق اول مخلوق بل قبل خلق اول مخلوق كان لم يخلق وكان الممكن ممكنا بالصرف وكان العدم من جيهته سائدا له زمان ازلي لا بداية له ... - الله من حيث هو ازلي لا بداية لوجوده مكث ما شاء ان يمكت { ثم } خلق اولَ مخلوق وقد كان ممكنا ولكن لم يشأ ان يخلقه في لحظة ثم مكن الى ان شاء ..فالعدم الذي كان فيه المخلوق ممكنا الوجود ليس لزمانه بداية . - وهنـــــــــــــــــــــا تاتي قاصمة الظهــــــــــر / - ابن رشد والغزالي يقرران ان ما ليس له بداية بالضرورة ليس له نهاية / كمقدمة عقلية لا تقبل الخرقَ . قال ابن رشد من كتابه تهافت التهافت.. وهو يبين الخلط الذي وقع فيه الغزالي والفلاسفة جميعهم {{{ ..وانما تصح المقايسة صحة لا يشك فيها اذا ما قسنا عدم العالم ومع وجوده لان عدمه مما يجـــــــب ان يكون في زمان { ان } كان العالم وجوده في زمان فاذا لم يصح ان يكون عدم العالم في وقت وجود العالم نفسه فهو ضرورة قبله والعدم يتقدم عليه والعالم متاخر عنه لان المتقدم والمتاخر في الحركة لا يفهمان الا مع الزمان } انتهـ. قلتُ ولكن ابن رشد لك ينتبه - وهذا من حسن ظني به - ان ان العم السابق على امكانية العالم ليس له من بداية ..وهو - اي ابن رشد - يقول قبل صفحات من كتابه السالف ..ان ما ليس له بداية بالضرورة لا نهاية له ..فيكون ابن رشد قد ناقض نفسه وابطل - من حيث يشعر او لا - البدهية
-وعدمُ عدم العالم له زمان ..يعني يمكنك ان تقول - وهذا منطقي - عدم عدم العالم زمانه يساوي تماما زمان ثبوت وجود العالم وعدم عدمه . - انا اعلم ان هناك من سيقول ان ما قبل اول مخلوق لم يكن سوى الخالق ؟ فكيف تقول لم يكن سوى العدم ؟ - قلتُ انا اقصد مصير المخلوقات ..فليس قبل اول مخلوق من مخلوق - من جهة المخلوقات بل كان العدم بمعنى اخر كان الممكن ممكنا قبل ان يخرج الى الوجود الثابت وفي الوقت الذي كان فيه ممكنا لم يكن بل كان ممكنا امكانا صرفا ولم يخلق الى حين ...وفي وقت الامكان كان العدم ولم يكن مخلوق ممكنٌ وذالك العدم زمانه ازلي اي لا بداية له ..وقد خرق بخروج اول مخلوق الى الوجود فاصبح لدينا ان ما ليس له بداية له له نهاية بهذا البيان ... - ونكران هذا يقضي بان الاولية هي صيغة اخرى للازلية اما اذا كان المفهوم من الاولية هي بداية الشيء فازلية الشيء هي لا بداية له وبذا يصح ان ان نقول قبل بداية الاولية المخلوقية كان العدم وزمانه ازلي بازلية عدم الخلق | توقيع الب ارسلان -لا تتعب نفسك إذا كنت ستنقل لنا كلام مَنْ سبق .
|
| |
|