نابغة فريق العمـــــل *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 1497
الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي
تاريخ التسجيل : 05/11/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2
| | العدم الولود بين الاستحالة والامكان . | |
- من المعلوم واقعا ان الديانات السماوية < وآخرهن الاسلامية > يجوزن الخلق من العدم < على اعتبار ان العدم = لا شيئا >..وذالك التجويز مبني عندهم على اصل نقلي وهذا الاصل هو < ان الخالق على < كل > شيء < قدير > ..>فهو - يقولون - قادر ان يخلق اي شيء من العدم عدا خلق المستحيل ..وهذا المستحيل هو عندهم - خلق اله مثلا او خلق شيئ اقوى من الخالق ... الخ - او خلق نفسه في صورة اخرى ..ال .... وهذا معلوم عندهم / .. وقولهم خلق ما هو اقوى منه فذا ما لا مراء فيه ولا جدال - جدلا -.. ولكن اصل الجدل هو في تجويزهم الخلق من العدم على اصل عندهم مضى < وهو في الحقيقة من تمعن يجد انه لا يدل على قدرة الخلق من العدم > ..حيث عندهم ان العقل والواقع فاعلا استثناء كما هو مكتوب في علم الاصول ...وقول الخالق الدياناتي / وهو على كل شيء قدير / ..هل هذا يعني انه قادر على الخلق من العدم ؟ .. هم في الواقع يستغلون هذا القول - ظاهره - ليثبتوا بذا جواز الخلق من العدم ويستخفون من العقل حيث يقول < ان العدم لا يلد الا العدم >..نحن لا نكلفهم ان يجيبونا بمنظار التصور ..الكيفي ...لاننا لا نسالهو بــ - كيف يخلق من العدم او كيف ينقلب العدم شيئا ...ظ؟ >بل نقول لهم بعبارة وضحى كيف جوزتم منطقيا الخلق من العدم ؟ وهم لا يجيبون الجواب المناسب لهذا السؤال بل يجيبون جواب الكيف ... واو يقولن كما ائمتهم.. الكيف مجهول ...وقد يكيفون الجواب عبر التذرع بقول الخالق - وهو على كل شيء قدير - ولو سالناهم اليس هذا القول يتضمنان الخالق قادر على ان يخلق المستحيل بناءا على الكلية المطلقة في الكلمة ؟ لرجعوا في الجواب الى العقل بعد التهرب منه ..فيقولون ان هذا وزره الى التناقض ..ولكن الجواب العقلي عن الجواز العقلي في قضية الخلق من العدم معدوم. - نحن كما نكرر ونمرر لا نطالبهم بالاثبات التجربي -- فلسنا بلداء الى هذا الحد ....وعليه فعليهم نسيان الجواب الكيفي في القضية وليسعوا الى الاثبات العقلي كما نحن متسلحون بــ > العدم لا يلد الا العدم > *** مهما كان السبب *** // ولو سلموا الدخول الى مهمية السبب ..لكان عليهم وباله // ... - وقولهم هذه المقدمة صحيحة منطقيا فيما لو نفينا السبب؟ والسبب عندنا ثابت وعندهم - الخالق ..اعظم سبب . < مقابل اعظم مستحيل ..ان كان ثمة تفاوت في المستحيلات - وعليه فالخلق من العدم بالامكان ؟- هـ -... - نحن نقول سواء ثبت السبب او لم يثبت فان العدم عندنا هو لاشيء واللاشيء عنيعن التعريف ..ولكي ينقلب اللاشيء الى شيء بسبب..نسالهم > مَنْ الذي انقلب الى الشيء بعدما كان لا شيئا ؟ ؟؟سيكون جوابهم / هو اللاشيء فيكون هذا تناقضا منطقيا...سيقولون ان ذالك مبني على سبب ثالث وهو الخالق ؟ قلنا انا نعالجالقضية على فرض السبب ؟فلو قلناان العدم - في حين السبب - ينقلب عدما فهذا يعني عدم حصلان شيء قط ...ولا يصح قولهم التمثيلي ان هذا كما ينقلب اللون الاحمر الى الازرق فاللونية ثابتة والنوعية ثابتة ؟..وقولهم هذا باطل حيث نحن نتكلم في العدم المحض وليس النسبي فالنسبي هو انقلاب الشيءس شيئا بخلاف المحض فالنسبي فيه انواع ولكن المحض لا نوع فيه . -ونحن في هذه الخطوة لا نبحث عن الكيف كما سلف بل عنالتعقل كما يجبون ..فالعقل يتعقل تمام التعقل ان العدم هو لا شيء وان العدم ليس شيئا ..ويتعقل معنى الشيء والذي هو شيء ليس لاشيئا والعقل يقول بالاستحالة على هذا الاصل والقائلون بالجواز لا دليل لديهم سوى تمسكهم بالنقل . - وليت شعري لماذا يتدخلون بالعقل في الكلمة السالفة الذكرى عندما نجوز لهم خلق المستحيل بناءا على الكلية ؟ والكلية مطلقة هنا واذا كانت متعلقة بالممكن فقط لا بالمستحيل فاليثبتوا ذالك بالنص وليس بالعقل ؟ والا فاليثبتوا جواز الخلق من العدم وانقلابه شيئا عقلا لا نصا ؟ واذا عجزوا فاليثبتوا بالنص الصريح استحالة خلق ما هو مستحيل عقلا وليس ما وراء العقل ؟ ...قد يقول قائلهم / ان الجواب عن جواز الخلق من العدم من عدمه لا يكون الا بالكيف -وهو ما نفتقر اليهجميعنا ..ولكن عندنا الجواز النقلي وهو قول النص - وهو على كل شيء قدير - ثم لو منعنا ذالك لكان طعنا في الكمالية وتفرده ؟ وهروبا من هذه التناقضات جوزنا الخلق من العدم نقلا لا عقلا ؟.. -والجواب عن هذا ان من يقول بهذا قبل عليه قبل ذالك ان يثبت استحالة الجواب الا بالكيفالمجهول ؟ وعليه ببرهان الاستحالة ظ هذا اولا ...وعدم تدخلهم بالعقل في هذه القضية وتدخلهم في قضية استحالة خلق المستحيل دليل على تعقلهم للمستحيل والممكن العقليين وعليهم اذناثبات امكان ية الخلق من العدم لانهم يدركون المستحيل والممكن العقليينظ وهذا ثانيا بناءا على الكلمة . - وتجويزهم الخلق من العدم هروبا من الطعن السالف العقلي بناءا على اعمال العقلي طعن في العل حيثان العقل يدرك ان العدم هو لا شيء واللاشيء لا تتحكم فيه الاسبباب مطلقا لو كان هذا غير جائز فما المانع من جواز عدم تحكم الاسباب في الشيء ؟ .- - واذا كان يعتبر هذا السؤال خاطئاوهو هل يمكن الخلق من العدم فبالاحرى ان يكون جواز خلق الشيء من لاشيء خاطئا...ومعلوم ان 0+0=0 وحتى من قال ان 0+0=00 فذا يعني ان اللاشيء لا ينتج الا اللاشيء. - والمنطق الرياضي او القاعدة الرياضية تقول ان اضافة صفر الى عدد لا تكون النتيجة الا ذالك العدد نفسه فقط من دون زيادة فلو قلنا مثلا 1000+0 فانه يساوي 1000 فقط وكانك تقول السبب + لاسبب = < في الوجود> السبب نفسه..وادخال الرياضيات في اثبات الخالق لا يمنعنا من الاستدلال بها في اثبات ان العدم لا يلد ال العدم. - ولو قالواكما سلف ان هذا الخلق ثابت بكيفية ما مجهولة استنادا الى الكلمة السالفة لكان ردنا ان الخلق من العدم غير جائز بكيفية ما مجهولة استنادا الى العدم لا يلد الا العدم ولكن هذه المنهجية هي في الواقع منهجية التخرص.
| |
|